الكويت لا تستحق أن نحول أفراحها لأتراح ، ولا تستحق منكم العبث والشغب والتخريب.. تقولها سهام السهيل للبدون رغم تفهمها لمعاناتهم

زاوية الكتاب

كتب 971 مشاهدات 0


 

إخواننـــا الكويتيون(البدون) نحن معكم.. ولكن !!!! 
 
كتب سهام حمد السهيل

الجميع  يعرف مدى معاناة إخواننا الذي ينتمون لفئة غير محددي الجنسية ، والحقوق المحرومين منها ، خاصة وأن هذه الفئة نجد أنه تنطوي تحتها أكثر من شريحة ، وبالرغم من منح البعض الجنسية الكويتية إلا أن البعض الآخر لم يتم منح الجنسية لأبنائهم البالغين فوق الإحدى والعشرين عاما، وعليه يبقى هؤلاء الأبناء يعانون معاناة آبائهم ، وهناك من هو محروم أبسط الحقوق وهي إصدار شهادة ميلاد لأبنائهم المولودين الجدد ملف قضية (البدون) ملف تضخم كثيراً ، وأصبح يحتوي على العديد من المشاكل والقضايا التي تسببت في الأخير بالنتيجة المؤسفة وهي المظاهرات التي قام بها عدد من تلك الفئة نحن لا نلومهم على ما فعلوه ، فلا يشعر بالمعاناة إلا من يعيشها ، وكم وضحنا مراراً بأنه لا بد من ضرورة وضع حل حازم لهذه القضية سواء لفئة أبناء الكويتيات أو فئة الآباء العسكريين أو الفئات المدنية ، بحيث تتم ممارسة جوانب حياتهم بالصورة الطبيعية دون معاناة ، ويأخذون الحقوق حسب فئاتهم وأحقيتهم بها ، ولكي تخف بعض المشاكل والانحرافات السلوكية ، ونخفف من الآثار النفسية التي قد يعاني منها الكثيرون من أفراد هذه الفئة  كل تلك الأمور تحرك لها بعض النواب الأفاضل، وللأسف صد عنها البعض الآخر ، وتحركت الحكومة ببعض الإجراءات والتي قد تكون بمثابة قطرة من المطر ، ولكن للأسف تحرك بعض أفراد فئة البدون في تلك المظاهرات والتي جاءت بظروف غير مناسبة لن أقول إخواننا البدون ، بل سأقول إخواننا الكويتيون البدون ، لأن الانتماء للكويت ليس بالجنسية ، بل هو بالولاء والحب والعطاء لهذا البلد الطيب ، أود أن أقول لكم ، نحن معكم ، ونتمنى أن نراكم تنعمون بنعم كويتكم الحبيبة ، ولكن ..!! الكويت لا تستحق أن نحول أفراحها لأتراح ، ولا تستحق منكم العبث والشغب والتخريب ، ولا تستحق منا تشويه صورتها أمام شعوب العالم ، فيكفي أن لدينا قيادة رشيدة تستمع لأبنائها وتسهل العيش لكل من ينعم على أرض الكويت ، ويكفي أن لدينا نواب يطالبون بحقوقنا ولا يتساهلون مع الأخطاء ، ويكفي أن لدينا حكومة تسعى للعمل بقدر استطاعتها مهما كان بها من تقاعس ومن تهاون ..!
نحن نعيش ذكريات بهيجة تحمل فرحة الاستقلال والتحرير ومرور الخمس سنوات على تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم  ، وبالمقابل نعيش ذكريات مؤلمة لإخوان لنا استشهدوا ودفعوا دماءهم ثمناً لحريتنا ، بل هناك أسر ما زال أبناؤهم في طيات الغيب ولا يعلمون عنهم شيئاً .. تعيش الكويت في هذه الأيام أجواء متميزة عن باقي أيام السنة ، فلا نجعلها متميزة بالتدمير والشغب والتظاهرات التي تتحول لتظاهرات غير سلمية ونجد المصابين قد ازداد عددهم.. أنتم إخوان لنا ونحن على ثقة تامة بأن والدنا سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه سيتناول قضيتكم ويرعاها بدبلوماسيته وحكمته المعهودة ولن يهضم حقوقكم ، وسيتولاها بعين الأب لأبنائه والراعي لرعيته ، وبنظرته الإنسانية والحانية..لتقف تظاهراتكم ، ولترتفع أصواتكم بحب الكويت ، وسنطالب معكم من أجل حقوقكم ، في بلد آمن لننعم جميعاً بنعمة الأمن والأمان.. وحفظ الله الكويت وأميرها وحكومتها وشعبها وكل من يقيم على أرضها من كل مكروه.. وعلى الخير نلتقي بإذن الله تعالى ؛؛؛
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك