وضحة المضف تشن هجوما عنيفا على الجويهل دون أن تسميه، وتقول واللي بيزعل من هالمقال 'فيه بحر يروح له'

زاوية الكتاب

كتب 6451 مشاهدات 0


 

أيها الجاهل إن عدت عدنا

اليوم أنا في حالة غضب أرجو أن يعذرني القارئ إن كانت كلماتي مقتضبة، صادفت مداخلة عبر شاشة إحدى القنوات لبعض الجهلة الذين عرفوا بخفة العقل تسيء لي ولعائلتي... سأرد ولكن باحترام مع أن الجاهل لا يستحق. أسجل بلهجة استنكار وشجب ورفض بالغة لتدني لغة الحوار إلى هذا النحو الهابط إلى أقصى الحضيض التي صدرت من الجاهل المتمسح بسور الكويت... فمن قال لك أيها الجاهل أن الشطارة اللفظية يجب أن يكون فيها اللسان أعلى من العقل وهو حر في حركته ولا ضرورة لتحكم العقل فيه، من أعطاك الحق كي تسيء لي وعائلتي عبر شاشات التلفاز بهذا الشكل المقزز بألفاظ تنافس في تدنيها أحاديث السوقة والرعاع حتى أُصبنا بالقرف حد الدوار من ألفاظك السوقية؟
اسمع أيها الجاهل إن ما تعرضت له من سب أنا وأبي وأجدادي تاج رأسك بكلام لا يليق وأنت تعرف عز المعرفة نحن أكبر من كل ما تقوله، ولا أسمح لك ولا لغيرك المساس بعائلتي مهما علا اسمه، ومن أدافع عنهم اليوم هم والدي وأجدادي، وأقسم بالله لو كانوا موجودين على قيد الحياة لكانت الأمور أصعب من هذا المقال، وكانوا لقنونك درساً يوجعك حتى في قبرك «واللي بيزعل من هالمقال فيه بحر يروح له». ولمعلوميتك أيها الجاهل ليس هذا مكان للتفاخر بالأنساب بل للتذكير فقط لأن على ما يبدو أنك نسيت... فأنا بنت السور أولاً، وبنت السور ثانياً، وبنت السور عاشراً لا يشرفني وضع اسم عائلتي بقناة الفتنة فنحن من نشهد لك لا أنت! ولا أعلم لماذا طاش عقلك لأننا دافعنا عن مبدأ وعن إنسان سحل وسجن لمجرد أنه عبر عن رأيه، فهل العفو الأميري أفقدك صوابك وجعلك تخرج علينا بنباح «الكـلـ...» الجريح الذي يتخبط خبط عشواء ذات اليمين وذات الشمال فيتألم أكثر ولا يصيب إلا نفسه. فلا تفرح فأنت مجرد أداة يمكن تغييرها كقفاز قديم مهترئ يُنبذ ويؤتى بجديد يحل محل الذاهب غير مأسوف عليه، وإن ظن الجاهل ومن على شاكلته أن صمتنا عن ألاعيبه وبذاءاته وتعصبه الأعمى، وتوزيعه صك الوطنية، وضربه لمكونات المجتمع، وإشاعة البغض والكراهية، ضعف أو علامة رضا فهو واهم... بل التزمنا الصمت لأننا نحترم أنفسنا ونحترم القانون، فالبلد في حاجة إلى تحرك من أجل حماية مكونات المجتمع بعدما بات واضحاً أن هناك من يتربص ببلدنا من الداخل والخارج، ويحاول أن يقوض السلم الوطني، واعتقد أننا في حاجة لوقفة جادة في علاقة الراعي «الحكومة» والرعية، فقد آن الأوان لنتعاون حكومة وشعباً لنخرس أصوات الفتنة النابحة التي شوهت الوحدة الوطنية.
وعودة إلى ما سبق ذكره... اسمع أيها الجاهل سأقف باحتراب يفوق ظنك في وجه كل من يحاول أن يمس عائلتي، وستجدني عنصرية حتى النخاع في هذه الأمور، وليقف كل إنسان عند حده وإن عُدت عُدنا.

وضحة أحمد جاسم المضف

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك