وانتهت مسرحية 'جواز خلودي‮' ‬في‮ ‬بلاد عجائب الجوازات‮ مع محمد الملا
زاوية الكتابكتب فبراير 15, 2011, 10:57 م 2801 مشاهدات 0
الجوازات ... وأمن الدولة
Wednesday, 16 February 2011
محمد الملا
الحمدلله إني خلصت جواز خلودي واستلمته الساعة العاشرة صباحاً، لكن الذي يبط الكبد الوسائط الكثيرة في استخراج الجوازات، ناس تأخذ جوازها خلال ساعة، وناس تأخذه بعد أسبوع، وهذا دليل على عدم وجود العدالة في تطبيق القوانين، ومن المشاهد التي أود أن اذكرها ان شابين دخلا ادارة الجوازات وكان واسطتهما كاتباً في الجوازات وسألهما: آمرووو، فقالا نبي جوازاتنا، قال كم عمركما؟ قالا له أقل من 21 سنة فقال وين ابوكما، قالوله مشغول، فرد الكاتب حاضر ابشروا الجوازات راح تكون عندكم وبالفعل وانا طالع من الجوازات لقيت الجوازات بايديهم فعلاً قمة تطبيق القوانيين .
من المشاهد الأخرى التي رأيتها وجود موظفات غير كويتيات فاستغربت معقولة ما فيه كويتيات يقومون بأعمال اصدار الجوازات؟ والمشهد الاغرب ان الذين يسلمون الجوازات للكويتيين هم غير كويتيين يا سلام على سياسة دعم العمالة الكويتية، والذي يبط الكبد أكثر ان هناك موظفين يشتغلون وموظفين غيرهم ياكلون سندوتش وقدام العالم والمراجعين واقفين وبدون اي استحياء.
وقد وصلتني الكثير من الرسائل عبر البريد الالكتروني ولكني لن انشرها لان عندي زيارة قادمة الى الجوازات وراح نكمل المسرحيات التي تتم هناك لأضيفها على الاوراق والقصص التي عندنا، واثناء خروجي من ادارة الجوازات بالضجيج شاهدت باصاً كبيراً خرج منه عمالة بنغالية فيما يقرب من »50 أو 60 عاملاً« فوقفت اشاهدهم وسألت احد العاملين عن هؤلاء العمالة وقلت له مازحاً للتسفير ولا للبيع؟ فأجابني ان هذه العمالة مسكينة والشركة كل شهرين أو ثلاثة اشهر تبدلهم وذلك أدى الى تراجع اداء العمل لان اصحاب الخبرة من العمالة البنغالية تم الاستغناء عنهم اما العمالة الموجودة عند الغرفة »24« وبعض المسؤولين ما احد قرب منهم لانهم »شقردية« وعندهم واسطات عالية فقلت للعامل يعني تراجع اداء عمل الجوازات لان العمالة البنغالية تغيروا والله صج ان البنغال هم المسؤولين الحقيقيين فى جهاتنا الحكومية ، وانتهت مسرحية خلودي في بلاد عجائب الجوازات ، والمصيبة اني راح اراجع خلال الايام القادمة لتجديد جوازات باقي اولادي وان شاء الله نشوف مسرحيات جديدة حتى نفهم اننا في بلاد العجائب.
وقبل الختام اتمنى على وزير الداخلية ان يصدر بياناً عن المبنى الذي اشيع انه تابع لأمن الدولة والذي تم بناؤه في ام قصر الكويتية وما الهدف من وجوده وكيف تم ترسية هذه المناقصة حتى نفهم ما هو المقصود من هذا المبنى الغريب، ويجب ان يعلم الكل ان كل الدول القمعية والبوليسية سقطت على ايادي اخواننا شباب مصر في 25 يناير 2011 الذين قالوا لا للممارسات البوليسية ، والكويت دولة ديمقراطية ابناؤها تربوا على الاخلاق والكلمة الحرة محبون لوطنهم ولن يسمحوا ان يكون هناك سجين سياسي لانه قال رأيه في قضايا الفساد ومن يظن ان بالعصا تكسر الاقلام فهو واهم ويعيش في مسرحيات هزلية هو وشلته التي لم تع درس مصر العظيم.
فأتمنى ان يكون هناك بيان من وزارة الداخلية او مجلس الوزراء حول قضية المبنى وألا يسكت نواب الشرف عن هذا الامر حتى نفهم ما الغرض منه والكويت حرة بشعبها وبقيادتها السياسية، وعسى الله ان يحفظ الكويت أميرها وولي عهدها وشعبها الحر من كل مكروه .
والله يصلح الحال اذا فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات