النائب علي الراشد يدعو الشعب الكويتي الى فتح باب التبرع بشكل عاجل لمساعدة اشقائهم المصريين ؟!
زاوية الكتابكتب فبراير 12, 2011, 1:49 ص 3796 مشاهدات 0
حان الوقت لرد الدين للعزيزة مصر!
لنقف مع المصريين الأوفياء!
كتب علي الراشد :
حان الوقت اليوم لتردوا الدين! نعم حان الوقت لتردوا جميعا.. شعوبا وحكومات وجامعة عربية، الدين.. وتؤكدوا وفاءكم لمصر العزيزة.. مصر العربية فكرا وعقلا ووجدانا.. وتاريخا.
مصر تمر اليوم بمحنة لعلها الاخطر في تاريخها، فهناك ازمة عميقة بين الشعب والنظام.. وكل يوم يمر.. يهدد بتفاقم الازمة.. التي حتما ستكون لها تداعيات مخيفة على الامة العربية، فحقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد ان قوة الامة من قوة وتماسك مصر.. والعكس صحيح.
وامام هذه الحقائق علينا ان نساعد جميعا شقيقتنا الكبرى مصر، لتخرج من هذه المحنة، ولنكن اوفياء لها.. فهي لم تبخل يوما علينا وعلى الامة بشيء، وضحّت بالغالي والنفيس من زهرة شبابها وثرواتها من اجل عزة الامة وبنائها.. وحان الوقت الآن لنرد جميعا الدين.
مضى الآن اسبوعان على وقفة الشباب المصري في ميدان التحرير، او ساحة الحرية كما يحلو للبعض ان يسميه اليوم.. وخلالهما سمعنا عشرات القصص المؤلمة التي تؤكد ان هناك اسبابا عديدة دفعت هؤلاء جميعا للاحتجاج.
فهم يعانون من البحث عن لقمة العيش والعمل والسكن والعلاج، وكلها مطالب اساسية يفتقرون اليها، ولعلها قنبلة كامنة موقوتة، اذا لم ينزع فتيلها فورا فسوف تنفجر في اي لحظة.
لكن اخطر من هذا كله، هو ان هذه الاحتجاجات التي دخلت اسبوعها الثالث كبدت ـ وما زالت تكبد ـ مصر خسائر فادحة، ستجعل من تلبية هذه المطالب أمر صعبا جدا، خاصة ان السياحة والبورصة والاقتصاد المصري تأثرت كثيرا، فضلا عن الدمار والخراب الذي حدث في مختلف مواقع وانحاء البلاد.
علينا ان نفكر بحل لمساعدة اخواننا في مصر، بينما هم منشغلون بثورتهم النقية، وان نمد لهم يد العون، ونرد لهذا الوطن العزيز الدين، ولهذا اطالب الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة الدول العربية، بالعمل بسرعة على تخصيص صندوق تشرف عليه الجامعة العربية يخصص لازالة الآثار والتداعيات الخطيرة لتضرر الاقتصاد المصري، وتلبية الاحتياجات والمطالب الأساسية للاغلبية الفقيرة المتضررة من هذه الازمة.
كما ادعو الشعوب العربية كلها والكويت في مقدمتها، الى فتح باب التبرع بشكل عاجل لمساعدة اشقائهم المصريين الذين يستحقون الآن ان نقف معهم وان نؤازرهم في هذه المحنة.
انني ادعو الجامعة العربية الى التحرك السريع ودون تأخير للعمل على وضع هذين الاقتراحين موضع التنفيذ، لكي نخفف من وطأة هذه الأزمة، فشأن مصر اليوم هو شأن الامة العربية جمعاء.
علي الراشد
عضو مجلس الأمة الكويتي
تعليقات