'مو هذي الهقوه يا وطنيين'! وأين أنتم يا أدعياء الوطنية ويا من تتباكون على الوحدة الوطنية مما قاله العوضي عن البدو؟ يتساءل سعد المعطش
زاوية الكتابكتب نوفمبر 27, 2007, 8:35 ص 999 مشاهدات 0
مو هذي الهقوة يا فلان، هذه الجملة هي ما يقولها الجميع حين يصدم بشخص ما كان يظن به الخير او انه قام بفعل او ردد قولا غير مقبول لشخص ما، وربما تطور الامر بعد خيبة الأمل في هذا الشخص ان ترد عمن يسألك عنه «انك كل ما هقيت لقيت» وهي عادة ما تقال لمن لا يتوقع منه الفعل المحمود، وهذا ما يجعلنا نتخوف من ترديد الجملة الاخيرة عن شخصيات كويتية كنا نعتقد انها تعمل من اجل الكويت وليس من اجل اهداف شخصية.
لقد صرح الدكتور عبدالرحمن العوضي في جريدة «القبس» قبل نحو اسبوعين بكلام لم نتوقعه من وزير سابق وفي مثل هذه الظروف التي تمر فيها الكويت والمنطقة عموما، ولا اقصد تصريحه عن توزيع الثروة او «البدو والحضر» فهذا كلام لن يغير من الواقع الحالي شيئا، وسنعتبره كما يقال بالعامية المفرطة «كلام مأخوذ خيره» وسيبقى كل انسان يعتز بأصله وبجذوره التي يفتخر بها ان كانت محط فخر له.
ولكن ما هو اخطر هو معرفته بأمور كانت تدار في اروقة الحكومات الكويتية السابقة وعلى مدى اعوام طويلة! وقد سمى تلك الفترة بغلطة الحكومات السابقة وانها كانت تجنس غير المتعلمين من البدو، ولن اسأل الوزير السابق عن تجنيس الفئات الاخرى، ولكني اتساءل عن صحة كلام الدكتور والذي هو طامة كبرى للجميع، والذي اوحى به، فهل هو رأي مشترك للحكومة في ذلك الوقت؟
لقد كتب زميلنا في جريدة «الجريدة» الدكتور بدر الديحاني مقالا بتاريخ 19 نوفمبر يرد به على الوزير السابق فند به بعض اوجه العنصرية الممقوتة، وكنت اتمنى من بعض كتابنا من غير البدو والذين يتباكون على الوحدة الوطنية بأن يردوا على الدكتور العوضي ولكنهم جعلوا نصف الشعب الكويتي يقول عن كتاب الزوايا «مو هذي الهقوة يا وطنيين». واقول لمن استغرب سكوت ادعياء الوطنية: «انكم كل ما هقيتم لقيتم» بهؤلاء الذين يسوؤهم ان يكون لكم جذور تعتزون بها، ادام الله كل من يريد توحيد الشعب الكويتي ولا ادام من يبحث عن تفريقهم...
تعليقات