نبيل الفضل يحث وكيل الصحة على مقاضاة الطبطبائي على اتهامه له بأنه'غير مؤتمن' وإلا صحت الاتهامات

وزيرة.. ونائب
نبيل الفضل
يبدو ان حزم السيدة الفاضلة نورية الصبيح كوزيرة، حزم يفوق بكثير ما يتوهمه البعض في المواقف الرجولية، مما افقد بعض الرجال النواب ما تبقى من خلايا عقلية في رؤوسهم.
فنائب يصف اعفاء الوزيرة لوكيلها بانه اجراء غير حضاري وتعسفي! وكأنما الوزيرة قد شتمت الوكيل أو اعتدت عليه بالضرب أو انها اودعته السجن!!.
النائب فيصل المسلم انفلت على الوزيرة الصبيح واعتبر اقالة وكيل التربية »استخفافا بعمل لجان التحقيق البرلمانية«!! يا دكتور يا فاهم ويا نائب يفترض فيك العلم، ما دخل اقالة أو استقالة أو حتى موت موظف في عمل لجنة تحقيق برلمانية؟! ما الذي سيمنع لجنة التحقيق البرلمانية من مواصلة عملها الاستخباراتي في حال اقالة وكيل وزارة التربية؟! اما النائب حسين مزيد فقد »بدّع« عندما صرح بأن وزيرة التربية ترعى مخططا لتصفية الوزارة من العقول، ونشر الفكر التغريبي!!!
حسين مزيد مع كل الاحترام كنائب، ولكننا نتساءل عن استخدامك لمصطلح »الفكر التغريبي«، وهل تستخدم المصطلح في محلّه أم انها موضة؟؟
أما اتهامك بأن الوزيرة تغض الطرف عن بيع كتب جنسية في كلية الدراسات التجارية فهو اتهام يدينك ولا يدين الوزيرة. فالوزيرة ربما لا تعلم عن تلك الكتب، ولكنك، كما يبدو واضحاً، تعلم ومتيقن من بيع تلك الكتب الجنسية، ومع هذا لم تتخذ موقفاً تجاه هذه الجريمة..!!
طبعاً قد تتبرأ من هذا الاتهام مع انتفاء حقيقة بيع تلك الكتب، ولكن هذا سيعني سقوطك في دائرة الافتراء أو الاتهام دون دليل. فخفف من اندفاعاتك فقد عهدناك تمثل التعقل في دائرتك الانتخابية.
هذا ونحن نحيي النائب عبدالله راعي الفحماء في رفضه تدخل بعض النواب في صلاحيات الوزراء واختصاصاتهم فيما يتعلق بالقياديين، وكم نتمنى على أبي خالد أن يلتزم بهذا الرأي والموقف في كل ما يخص التعدي على المادة 50 من الدستور.
ويا أم عادل الكل يعلم بأنك تشرفين المنصب الذي كلفت به، وبأن كرسي الوزارة لا يساوي عندك شعرة في مفرقك... الشامخ. وبمثلك يحترم القانون وينتصر الدستور وتستقوي مجالس الوزراء.
¼ لنا تعليقات على بعض ما جاهر به النائب الفاضل السيد وليد الطبطبائي مساء يوم امس الاول في محاضرة له.
يقول: الطويل إما عاجز أو غير راغب في الإصلاح. ونحن نقول له الظاهر انك لا تعرف عبدالله الطويل مع ان تاريخه الاصلاحي معروف. اما قدرته، فانت ـ الله يهداك ـ لا تريد ان »توهل« أحد ليعمل، ويكفي تصريحك بإمهال الطويل شهرا واحدا فقط لاصلاح فساد أربعين عاما!!
اما قولك بان اصلاح الصحة لا يتم ببناء المستشفيات الجديدة، فردنا عليه هو ان الخطوات الاصلاحية مهما تنوعت فليس منها اقالة وكيل الصحة لمجرد رغبة نيابية، ولكن أهم اساساتها هو بناء مستشفيات جديدة. ام أنك تفضل استمرار العلاج بالخارج؟!
العلاج بالخارج الذي تقول انت عنه بان %90 من مصروفاته انفقت دون وجه حق. ولكنك لا تقول من اي ميزانية اهدرت هذه الملايين المئوية ـ 600 مليون دينار ـ!! هل هي من ميزانية الصحة؟ أم من ميزانية وزارات ليس لها علاقة بالعلاج؟! ان اردت الحديث بالحقائق والأرقام فأظهرها كلها وبدقة يا ... ابن السادة.
ختاماًَ نقول ونعلن باننا لو كان لدينا مبلغ من المال »كاش« واردنا ان نأتمن عليه احدا فلن نجد آمن ولا أنظف يدا من ابن السادة وليد الطبطبائي. ولكن ذلك لا يسمح له بأن يتهم الآخرين كما فعل مع وكيل وزارة الصحة عندما وصفه بـ »شخص غير مؤتمن«!!.
وبصراحة فان وكيل وزارة الصحة اذا لم يقاض النائب الطبطبائي على هذا الاتهام فإنه سيؤكد اتهام الطبطبائي له.

اعزاءنا

يبدو أن قوة السادة الواضحة في النائب الفاضل وليد الطبطبائي يقتصر عصفها وتحريكها على... الحوائط والوزراء... فقط، أما الوكلاء فلا يبدو أن لهم تأثيراً عليهم!!