ألم تستفيدوا من الماضى ، اوقفوا الغزو العراقي الجديد ، حتى لاتتحول الكويت إلى مسرح للجريمة وتصفية الحسابات بين الطوائف والأحزاب العراقية..فحوى مقال عبد الله المسفر

زاوية الكتاب

كتب 563 مشاهدات 0



اوقفوا الغزو العراقي الجديد 
 
كتب عبد الله المسفر


السبت الماضي نشرت الزميلة الوطن وعلى صدر صفحتها الأولى عنوانا مثيرا وهو(غزو عراقي بشري للكويت) وكان موضوع العنوان يتحدث عن الغزو العراقي الجديد للكويت والمتمثل في تدفق أعداد كبيرة من العراقيين وتكدس الطلبات للدخول للكويت.. إما عن طريق الزيارة العائلية أو التجارية أو الالتحاق بعائل أو العمل.. وأشارت الزميلة الوطن إلى خطورة دخول العراقيين بأعداد ضخمة للكويت خصوصا إذا ما كانت شهاداتهم وجوازاتهم غالبا مزورة وزياراتهم في معظمها مشبوهة بدليل اختفاء كثيرين منهم داخل البلد بعد انتهاء فترة السماح لهم بالاقامة.

وللحقيقة هذا الأمر خطير جدا وما كنا نتوقع أن تكون حكومتنا بعيدة عن التفكير فيه وحسم القضية.. وذلك بتقنين دخول العراقيين للبلاد وربما منع دخولهم من الأساس.. فنحن نعيش الان مرحلة صعبة في ظل تزايد التوتر في المنطقة بأكملها.. واحتمال توجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران.. في الوقت الذي تعيش فيه العراق حالة من الفوضى والانقسامات السياسية.

نحن لا نريد أن تنتقل الصراعات إلى بلادنا وألا تكون مسرحا للجريمة وتصفية الحسابات بين الطوائف والأحزاب العراقية.. كما كنا نأمل من حكومتنا الرشيدة أن تكون واعية لهذا الخطر المحدق من كل الجهات.. ولكنها مع الأسف لم تع هذا الأمر البديهي.. فيا ترى من هم هؤلاء العراقيون الذين أتوا إلينا بجوازات سفر مزورة وشهادات مضروبة وذمم غالبا فاسدة وضمائر من المحتمل ميتة.

ألم نتعلم الدرس السابق.. اليس من الممكن بل من المؤكد أن من هؤلاء الذين دخلوا ويدخلون وسيدخلون إلى بلادنا من أزلام النظام البائد وأتباع صدام اللعين.. أليس منهم الحاقدون علينا الطامعون في خيراتنا.. أليس منهم من أتى الكويت غازيا في عام 90.. أليس منهم من قتل كويتيا أو عذب كويتيا أو استباح عرض كويتي.

ما كنا نحسب حكومتنا بهذا الاسترخاء تجاه هذه القضية وما كنا نظنها غافلة عن هذا الأمر.. لقد كانت ملحوظة الزميلة الوطن بالنسبة لنا صدمة والصدمة الأكبر نوم الحكومة في العسل.. وغيابها عن الوعي.. ولا نستبعد فيما بعد قيام أعمال إرهابية.. أو إحداث حالات من الفوضى على يد هؤلاء.. والله يستر.

أخيرا نقول الشعب العراقي منهم الصديق والأخ والصهر والعزيز والشريف.. لكن من يضمن لنا أن كل من دخلوا للكويت من هؤلاء المحترمين.. اوقفوا الغزو العراقي البشري الجديد إلى أن تهدأ الأوضاع وتستقر الأمور.. ووقتها أهلا وسهلا بالعراقيين ولكن الشرفاء أصحاب الجوازات السليمة والشهادات المعتمدة والموثقة.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك