في مصر اول ثورة في العالم «تضحّك»، وكوميديا سوداء، واليكم بعضها في مقال جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 2756 مشاهدات 0


جعفر رجب / تحت الحزام / بابا أنا عاوز أعمل ريس 
 

 
في مصر الساخرة، حتى عند الجد هناك «مضحكات كالبكا»، كوميديا سوداء، تصاحب الثورة، حتى باتت اول ثورة في العالم «تضحّك»، واليكم بعضها!
*
سأل المراسل متظاهرة عن الاوضاع في مصر، فقالت «الاوضاع زي الزوجة اللي عاوزة تخلع جوزها من تلاتين سنة، وهو مش راضي يطلق، وفي نفس الوقت يضربها» هذا باختصار الاوضاع في مصر، مظاهرة مليونية لان الراجل مش راضي يطلق!
*
الاعلاميون المصريون لازم «يعملوا شو»، واحد ظهر في الجزيرة، وتكلم كلمتين ثم قال «اسف، انا صوتي تعبان، اصلي لسه كنت اهتف في المظاهرات»، في قناة المحور عملوا لقاء مع مدير القناة، يعني عملوا علقاء روحهم، ومدير القناة اعتذر منهم لانه مش لابس الكرافتة والبدلة اصله يشتغل اربعا وعشرين ساعة، اما الشو الثالث فكان للاعلامي، عماد الدين اديب في لقائه مع معتز الدمرداش، «مش مهم» ما قاله المهم انه كان عامل فيها تعبان ومش حالق لحيته! يعني متأثر ومشغول جدا، مع ان الريس وهو المفروض انه يكون الاكثر انشغالا، طلع يخطب بكامل اناقته!
*
اعلنت الحكومة المصرية، انه في حدود ثلاثة آلاف سجين هربوا من السجون، وبعد يومين فقط لا غير اعلن الجيش انه تم اعتقال اكثر من خمسة آلاف هارب...! اعتقلوا خمسة آلاف من ثلاثة «ازاي» و«من فين» جابوا الالفين، طبعا تم اعتقال الكل عدا اربعة هاربين خرجوا من القاهرة ووصلوا غزة، في نفس يوم هروبهم!
*
ماذا يعني انتقال سلمي و«منظم» للسلطة كما يقول الامريكان، هل يقصدون ان السلطة يجب ان تخرج «اثنين اثنين، ماسكين ايد بعض!».
*
المؤيدون للحزب الوطني والسلطة، خرجوا في مظاهرات، وكانت من شعاراتهم الالتزام بالقانون، والمظاهرة كما بثها التلفزيون المصري كانت في الليل، اي بعد فرض حظر التجول!
*
مات ما لا يقل عن ثلاثمئة متظاهر، وللتو الحكومة المصرية فكرت تعمل حوارا، ولانه طلب من نائب الرئيس عمر سليمان عمل حوار فوري مع المعارضة، ولانه فوري، بث التلفزيون المصري «خبرا عاجلا» بعد الساعة الحادية عشرة مساء، ان نائب الرئيس عمر سليمان دخل في حوار مع المعارضة... في حد يعمل حوارا نص الليل، هذا حوار ولا مغازل!
*
لانها ثورة الشباب، فقد تم تعيين حكومة وزراؤها كانوا تلاميذ ايام رمسيس الثاني!
*
كل المشكلة، ان ابنه قال له: بابا، انا عاوز اعمل ريس زي حضرتك!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك