'الخارجية' ناقشت أحداث مصر وتونس
محليات وبرلمانمحمد الصباح: استقرار مصر يهم الجميع وقوتها قوة لكل العرب
فبراير 1, 2011, 4:19 م 2778 مشاهدات 0
أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وقوف الكويت مع مصر والشعب المصري وجهد الحكومة المصرية في إعادة الاستقرار .
وقال الصباح في تصريح للصحافيين عقب خروجه من اجتماع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية اليوم أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع الوقوف بوجه الهجوم الإسرائيلي الشرس على الحقوق العربية .
وأشار إلى أن الاجتماع شهد مناقشة نتائج قمة شرم الاقتصادية وكذلك زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى العراق فضلاً عن أحداث تونس ومصر والوضع العام بشكل كامل.
وقال الصباح أنه تم إبلاغ اللجنة عن الدور الذي لعبته وزارة الخارجية في إجلاء الرعايا الكويتيين في مصر لافتاً إلى أن هذا الدور كان محل تقدير من أعضاء اللجنة.
وشكر الصباح أعضاء لجنة الشؤون الخارجية على تقديرهم والملاحظات الإيجابية التي أبدوها تجاه الدبلوماسيين والعاملين في جمهورية مصر العربية .وأوضح الصباح أن الاجتماع تناول الأوضاع الجارية الآن في مصر والتي تتطور لحظة بلحظة والدعم الكويتي الكامل لأمن واستقرار مصر وهو الأمر الذي عبر عنه سيدي حضرة صاحب السمو خلال اتصاله بالرئيس حسني مبارك بأن الكويت تقف مع مصر والشعب المصري ومع جهد الحكومة المصرية في إعادة الاستقرار.
وأكد أن استقرار مصر يهم الجميع لأن مصر القوية هي لكل العرب وليس لمصر فقط خصوصاً أن دورها الإقليمي مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى لما لهذا الدور من محورية أساسية في الأمن القومي العربي .
ورأى الصباح أنه في ظل الهجوم الشرس الإسرائيلي على الحقوق العربية فإن الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع أن تقف بوجه هذا الهجوم هي جمهورية مصر.
وأكد أن الجيش المصري هو جيش قومي له أهداف وطنية لا يمكن تجاهلها، لافتاً إلى أن احترام الشعب المصري للجيش مبني على أساس وهو أن هذا الجيش كان دائماً موجود لحماية ودعم الحقوق العربية وتحقيق الاستقرار في الأمة العربية.
ونوه إلى أنه تم الاتفاق مع لجنة الشؤون الخارجة البرلمانية على عقد اجتماعات متواصلة لأن الأحداث متواصلة وتتطلب التشاور المستمر بين وزارة الخارجية واللجنة خصوصاً بأنني استمعت إلى ملاحظات عدة أبداها أعضاء اللجنة وهي محل تقدير.
ولفت إلى أن هناك استفسارات في بعض الجوانب ولذلك طلبت عقد لقاءات متكررة للرد على هذه الاستفسارات التي لا نستطيع الإجابة عليها اليوم وإنما تحتاج إلى بعض الوقت لجمع المعلومات بشأنها.
ورأى أن هذه طبيعة العلاقة التي يجب أن تتم في مثل هذه الأوقات الصعبة حتى نشارك في الرأي.
وأضاف نحن لا نملك الحكمة .. والحكمة تظل ضالة المؤمن وبالتالي ' ربعن تعاونوا ما ذلوا ' .
ورداً على سؤال في شأن وجود انتقادات نيابية للتهنئة التي وجهها إلى وزير الخارجية المصري في ظل الأوضاع الحالية قال الصباح ' وزير الخارجية هو وزير في حكومة تشكلت وفقاً للدستور المصري ، ونحن لا نتدخل في الشأن الداخلي المصري إذا كان هناك قابل أو رافض لهذا الوزير .
وأضاف وبحسب الدستور المصري هذه الحكومة شرعية وأنا أهنيء وزير خارجية أكبر دولة عربية .
وعن وضع الاستثمارات الكويتية البالغة 3 مليار دولار قال الصباح طول عمرنا في علاقتنا مع مصر لا نحسبها بالفلس وبالدينار فالعلاقة بين الكويت ومصر علاقة إستراتيجية وعميقة ومرتبطة بارتباط الأمن الكويتي بالأمن المصري والأمن المصري بالأمن الكويتي .
وتابع ولذلك آخر شيء نفكر فيه في هذه اللحظة هو أن ما هو أثر هذا على الاستثمارات فنحن همنا في الأساس هو أن تعود مصر دولة قوية فاعلة حاكمة في هذه المنطقة وتلعب دورها القومي المطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى .
3:58:12 PM
ومن جهته أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب مبارك الخرينج أن المستجدات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة أوجبت الاجتماع بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، والتباحث في شأن هذه المستجدات، مؤكداً أن الشعب الكويتي لا يجحد موقف الشعب المصري والرئيس حسني مبارك إبان الغزو الغاشم .
وقال الخرينج في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة اليوم كان يجب أن يتم الأسبوع الماضي ولكن ظروف وزير الخارجية حالت دون حضوره الاجتماع، والأحداث التي تسارعت في تونس ومصر أوجبت علينا أن نعقد هذا الاجتماع الهام ، مشيراً إلى أن الاجتماع تناول بالإضافة إلى أحداث تونس ومصر زيارة سمو أمير البلاد إلى شرم الشيخ وزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء إلى العراق .
وبين أن اللجنة لم تبحث وضع الاستثمارات المالية الكويتية في مصر، فنحن نبحث الاستثمار البشري، متوجهاً بالشكر الجزيل لسمو الأمير والحكومة على الجهد الذي بذل لإعادة المواطنين والمقيمين من مصر إلى الكويت .
ورداً على سؤال بشأن الانتقادات التي حملها تقرير منظمة ' هيومان راسيت واش' للسياسة الخارجية الكويتية أكد الخرينج أن صاحب السمو هو من يقرر السياسة الخارجية ، ولا توجد سياسة في العالم صحيحة مئة في المئة، وإذا كان هناك أي نقد وحاجة إلى إصلاح السياسة الخارجية فلا شك أن الأمر يتطلب منا الدعم .
تعليقات