أنور جمعة 'خجل' من عضويته بالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، ويطلب شطب عضويته: تقبل بضرب المواطنين وتدافع عن الفاعل وليس المفعول به ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2288 مشاهدات 0


 
 
أعضاء مجلس الإدارة.. يرجى شطب عضويتي 

كتب أنور جمعة : 

 
أن تكون عضواً في جمعية نفع عام، هذا شيء جيد ويعكس نمط تفكيرك الحضاري، ويؤكد على إيمانك بدور مؤسسات المجتمع المدني في نهضة وتقدم الشعوب، كونها احد روافد العمل التطوعي. وأن تكون عضو مجلس ادارة في هذه الجمعية، فهذا نعمة «خداه» أي انه تم اختيارك من قبل عدد ــ كاف ــ من اعضاء هذه الجمعية او النقابة لتمثيلهم، وانك محل ثقة وتقدير وهذا يترتب عليه التزام معنوي كبير، حيث ستشارك بصنع قرارات الجمعية في القضايا المطروحة ذات العلاقة أو بالشأن العام نيابة عن جميع الأعضاء. طيب، كيف وأن تكون رئيس مجلس ادارة هذه الجمعية؟ هنا الوضع يستحق التفنيد أكثر ، فهو تكليف يتطلب قدرا كبيرا من الالتزام والدقة والموضوعية والعدالة والنزاهة والوعي، وأخيرا الاحترام، احترام اعضاء الجمعية ومجلس الادارة وتمثيلهم ـ بتجرد ـ بموجب قانون انشاء الجمعية وبما يخدم تكوينها واستمرارها وتعزيز دورها في المجتمع. الشواهد على هذا النمط من رؤساء جمعيات كثيرة كما مع الأسف لدينا ما يسير عكس سير قواعد العمل الشعبي التطوعي، حيث هناك من يعتبر الجمعية أو النقابة ورئاستها ملك «ابوه» او لعائلته او لقبيلته او لطائفته. عالم ثالث بمعنى الكلمة يعج بالأنانية والفردية. على أي حال.. تشرفت بالانتساب قبل سنين الى الجمعية الكويتية لحقوق الانسان واجتهدت بالعمل مع «ابو الانسانية» الراحل سامي المنيس، طيب الله ثراه، ومع المخلص الدكتور غانم النجار ومع مظفر العوضي جندي العمل الانساني المجهول وغيرهم من المخلصين المحترمين. اليوم انا «خجل» من هذه العضوية.. جمعية حقوق الانسان باتت لا تعمل في مجال حقوق الانسان، بل تحولت الى «الجمعية الكويتية للدفاع عن المسؤولين»، مجلس ادارة الجمعية يصرّ على التمييز بين الكويتيين ـ أستثني منهم البعض طبعاً ـ، المسؤول عن هذه الجمعية يبرر تعذيب المواطنين باستخدام ادوات وحشية بحجة أنها طريقة واسلوب قديم متبع لدى الداخلية! زعيم في هذه الجمعية الانسانية يصرّ على ان الميموني مات بمرض القلب رغم أن التقارير الطبية الصادرة من اجهزة الدولة تؤكد انه مات «معذّبا»، تخيلوا أن تكون لدينا جمعية معنية بحقوق الإنسان تقبل بضرب المواطنين وتدافع عن الفاعل وليس المفعول به! جمعية حقوق انسان تبرر التعذيب! جمعية حقوق انسان تصمت على قتل الناس! لا أتشرف بهذه العضوية، فمن هنا إلى بعض أعضاء مجلس الإدارة: أرجو شطب عضويتي من جمعية محاربة الإنسان الخاصة بكم اعتباراً من تاريخه، وسأعتبركم غير موجودين حتى إشعار آخر.

أنور جمعة

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك