افتتاح معرض تاريخ التعليم في الكويت ب'بيت العثمان'
محليات وبرلمانيناير 21, 2011, 1:48 م 1814 مشاهدات 0
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي حرص دولة الكويت واهتمامها بالتعليم منذ القدم، مشيرا إلى أن المجلس الوطني يسعى إلى إبراز تاريخ التعليم في الكويت والبدايات الأولى للنهضة التعليمية فيها.
وقال الرفاعي خلال افتتاح العرض المتحفي لتاريخ التعليم في الكويت، بحضور السفير العراقي لدى دولة الكويت محمد بحر العلوم، ووكيل وزارة الثقافة المصري حسام نصار، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف المهندس علي اليوحة وعدد من قياديي المجلس الوطني إن ما تم عرضه في هذا المتحف الذي يأتي ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان القرين السابع عشر، هو جزء قليل من مقتنيات المجلس الوطني الخاصة بتاريخ التعليم التي سيتم عرضها في متحف خاص ودائم يجسد تاريخ التعليم في الكويت خصصت له إحدى المدارس القديمة التي يتم ترميمها الآن بالتعاون مع وزارة التربية.
وأشار الرفاعي إلى أن متحف تاريخ التعليم في الكويت سيضم كل المقتنيات والصور وعروض الدمى التي تجسد وتوثق لتاريخ التعليم في الكويت منذ البدايات ومنذ الملامح الأولى أيام الملالوة والمطاوعة والكتاتيب، حيث بدايات التعليم والقراءة والكتابة، مرورا ببداية التعليم النظامي في الكويت منذ إنشاء المدرسة المباركية والمراحل التي مر بها عبر ما يزيد على نصف قرن من الزمان.
ومن جانبه أشاد السفير العراقي محمد بحر العلوم بجهود المجلس الوطني وحرصه على توثيق هذه الحقبة التاريخية المهمة من تاريخ الكويت وخصوصا في مجال التعليم، مشيرا إلى أن التعليم هو ذاكرة الأمة وسجلها، وأن عرضها أمام الجمهور اليوم وأمام الجيل الحالي ليطالعوا كيف كانت بدايات التعليم وكيف صار وما المراحل التاريخية التي مر بها. وكرر السفير شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوته لحضور هذا الافتتاح والعديد من أنشطة مهرجان القرين الثقافي السابع عشر.
وعلى هامش الافتتاح أشاد وكيل وزارة الثقافة المصرية حسام نصار بالتنسيق الكويتي المصري وباختيار مصر ضيف شرف الدورة الحالية لمهرجان القرين، معربا عن سعادته باهتمام دولة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتوثيق حركة التعليم في الكويت والتي تتقاطع خلالها مصر في العديد من المحطات سواء من خلال ابتعاث الطلبة الكويتيين للدراسة في مصر أو من خلال فرق الكشافة والأنشطة الأخرى التي تجسدها بانوراما الصورة القديمة التي تتحدث عن تاريخ التعليم في هذا المعرض.
وأكد نصار الدور المحوري الذي تمارسه الثقافة الكويتية وأنه ضارب في عمق التاريخ ويرجع إلى نهضة الكويت التعليمية المبكرة، مؤكدا أن التنسيق والتعاون بين الكويت ومصر على مستوى التبادل والتعاطي الثقافي والإعلامي والفني يتم على أعلى مستوى وأن الجانبين يدعمان مزيدا من التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.
ويضم المعرض عددا كبيرا من الصور والمقتنيات التي تروي وتجسد البدايات الأولى لتاريخ التعليم في الكويت، حيث تستقبلك صورة عملاقة في مدخل المعرض للملا وتلاميذه الذين يرددون أمامه دروس الدين وبدايات التعليم الأولى، تجاورها مخطوطة وسجل بيد الملاية بدرية فرج العتيقي المشهورة باسم بدرية بنت مطره وهي من أوائل الملايات في الكويت وصورة لتاريخ تطور الزي المدرسي الذي بدأ عام 1912 مرورا بحقبة الثلاثينيات والأربعينيات حتى الستينيات، حيث بدأ الزي المدرسي بالدشداشة والغترة والعقال ثم أصبح دشداشة فقط ، ثم قميصا وشورت ثم بذلة، وتتعدد الصور لأعضاء هيئة التدريس في مدارس المباركية والشرقية والأحمدية إلى جانب صور عديدة للطلبة داخل الفصول وفي دروس الفناء في الهواء الطلق.
وفي مساحة كبيرة من المعرض تحكي الصور النهضة الكبيرة التي عاشتها الكويت من خلال تشكيل فرق الكشافة وفرق كرة القدم والسلة للبنات والأولاد، وهناك صور لدروس الحياكة والتدبير المنزلي والتطريز والرسم وغيرها من الأنشطة.
كما يضم المتحف عددا من كتب التعليم والمناهج القديمة فنقرأ كتاب الهندسة للمدارس الابتدائية وكتاب مهذب الأخلاق والنقد والبلاغة للثانوية العامة والمرشد في الدين الإسلامي وجغرافيا حوض النيل ومصر والسودان وأدب الإسلام والأخلاق، وفي بهو المتحف توجد مقتنيات قديمة منها «حقيبة مدرسية» وآلة أكورديون خاصة بالسيد الدكتور عبد الرحيم القطان وهو من طلاب الصف الثالث الابتدائي بمدرسة الصباح الابتدائية عام 1963، ومفرش تطريز السيدة شيخة يوسف الحميضي عام 1948.
وفي قسم آخر من أقسام المعرض تتوزع صور الشيخ عبد الله الجابر رحمه الله وكيف كان يتابع افتتاح المدارس ويرعى الأنشطة الطلابية في الكشافة والتربية الرياضية والمسابقات العلمية، وفي صورة أخرى يفتتح أول مدرسة للبنات عام 1955 وتوزيع الجوائز على البنات.
تعليقات