سلطان آل مفتوق لوزير الداحلية : إدعائك بأن قياديين في الوزارة هم ضللوك لا يعفيك من المسؤولية

عالم اليوم

همس اليراع 
وزير الداخلية لا يعلم! 
 
كتب سلطان آل مفتوق
وزير الداخلية لا يعلم عن واقعة الفتى الخليجي الذي كان يعذب في مخفر الجابرية مع أن  الصحف ذكرت هذا الموضوع قبل شهر! وزير الداخلية لا يعلم بالظلم الذي وقع على الضابطين في مخفر سلوى نتيجة تأدية الواجب المنوط بهما مع أن الصحف أيضا ذكرتها! وزير الداخلية لا يعلم بما ذكرته الصحف عن محاولة ضرب عسكري وإهانة ضابط برتبة ملازم من قبل ضابط برتبة أكبر بسبب أن الملازم والعسكري رأيا بنات في ساعة متأخرة من الليل بلباس غير محتشم أمام بيت هذا الضابط ذي الرتبة الأكبر الذي كان يحتفل بطريقة غير شرعية وغير قانونية!، وزير الداخلية لا يعلم بأن وافدين إيرانيان الأول يدعي انه طبيب ويعمل عمليات إجهاض والآخر كان يتاجر بالمخدرات وكان عليهما أمر إبعاد من البلد فألغى الابعاد وكأن البلد محتاج لخدماتهم الجليلة! وزير الداخلية لا يعلم بما جرى للضحية محمد المطيري وللضحية الآخر صياح الرشيدي من اعتقال وتعذيب لعدة أيام أدت إلى وفاة الأول ومع ذلك صرح الوزير-الذي لا يعلم- بما ينفي تلك الواقعة! وزير الداخلية لا يعلم بما يجري في البلد لأنه ضلل من قبل بعض القيادات في الوزارة الذين يعملون تحت امرته!
اسمح لي يا وزير الداخلية سواء كنت تعلم أو لا تعلم- ومن يضمن لي بأنك تدري بأنك لا تدري- فأنت تتحمل المسؤولية كاملة كوزير لوزارة سيادية معنية بالأمن الداخلي في البلد، وإدعائك بأن قياديين في الوزارة هم ضللوك لا يعفيك من المسؤولية لأن تعيينهم في هذه المناصب كان من اختيارك وبأمر منك وأنت من اختارهم لكفاءات كنت تراها مناسبة لهذه المناصب فإن كانت هذه نظرتك في اختيار القيادات فكيف نأمن على أنفسنا وأنت مستمر في هذه الوزارة، فاقتص الحق من نفسك يا وزير الداخلية وافرض استقالتك على مجلس الوزراء لترضي ربك ومن ثم الشعب لأن ما حدث في وزارتك كفيل بنسف وزارة الداخلية بأكملها إن لم تكن نسف الحكومة فامتهان الكرامات كثر في عهدك حتى وصل الأمر إلى القتل وهتك العرض ، أرجو أن تقرأ الأوضاع جيدا من حولك فهي ليست في صالحك فلا تتكل على مجلس الوزراء ولا على كلام رولا دشتي ومعصومة المبارك وعلي الراشد وحسين القلاف وعدنان المطوع لأنهم لا يستطيعون إعفاءك من المساءلة المستحقة عليك ، فهم لن ينالهم أي  ضرر مما سيقع عليك , وهم لا يرون إلا مصالحهم فقط  ودغدغة مشاعر البعض من الشعب .. وأخيرا نرجو منك يا وزير الداخلية أن تعلم هذه المرة وتنسى جملة لا أعلم.