إن كان الوزير الخالد، وهو الشيخ ابن الشيخ، عاجزا او غير مخول بالتصرف في وزارته، فكيف حال بقية الوزراء، خصوصا من ترجى ومن توسل كي يتم توزيره؟!.. عبداللطيف الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 1215 مشاهدات 0



القبس

خوش تنظيف 

كتب عبداللطيف الدعيج : 

 
لا بد ان نتحلى بالحياد، وان ننظر الى الامور بنظرة موضوعية شاملة بعيدا عن تحزبنا وبعيدا بالذات عن احكامنا المسبقة. لذلك نسجل ان تعيين شقيق النائب سعدون حماد مختارا في هذه الايام قد يكون قرارا حكيما وقرارا عاديا ليس من شأننا مناقشته من دون سبب او معلومات مؤكدة. لكن، ويمكن على طريقة، «اللي فيه طبع ما يخليه»، لا يمكن في المقابل الا ان نتساءل ان كانت اولى خطوات تنظيف وزارة الداخلية هي تعييين شقيق النائب سعدون حماد العتيبي مختارا! خصوصا اننا نتذكر ان النائب سعدون حماد واحد اخوانه - لا نعلم ان كان المختار - قد اعتديا بالضرب على احد الموظفين في العام قبل الماضي.
الوزير الشيخ جابر الخالد، قال ان هناك قيودا عليه في ادارة الوزارة، او في تنظيفها وفق وصفه. اخيرا قيل انه اعطي ضوءا اخضر، طبعا لم يقل لنا من اعطاه هذا الضوء، ولم يقل لنا ان كان الطريق سالكا ام غير سالك، وما فائدة الضوء الاخضر والطريق مثل معظم شوارعنا مغلق، او هو مزدحم تصك الاشارة فيه قبل ان تبدأ حملة تنظيف الوزير الخالد بالتحرك! تماما كما لم نسمع عمن منعه او حال بينه وبين كنس القاذورات في اروقة وزارة الداخلية. ومادام هناك حرص حكومي، وصمت نيابي هدفهما التعتيم على المسؤول عن استمرار الخراب والفساد في وزارة الداخلية اثناء ادارة الوزير الخالد لها، وان لم تخنّي الذاكرة، فهي اكثر من خمس سنوات كاملة، فان من حقنا نحن الخبثاء، كما هو تماما حق حسني النية، التساؤل عما اذا كان «المانع»، شخصا كان او ظروفا، على سياسات الوزير الخالد وقراراته لا يزال قائما او متواجدا حتى الآن. خصوصا وان «الضوء الاخضر» الذي قيل انه اعطي للوزير الخالد تزامن مع تقديم اللواء كامل العوضي لاستقالته احتجاجا على تخفيف عقوبة الشخص الذي اعتدى عليه بطلب من احد المتنفذين، او بالاحرى من «المانع» نفسه الذي حال بين الوزير والتنظيف المزعوم. نحن مع معاقبة ضباط الداخلية وقيادييها ان اخطأوا... لكننا مثل اللواء العوضي لا يمكن ان نقبل ان يهين احدهم فردا في الداخلية يحمل علم الدولة وشعارها وينجو بـ «طبطبة» على المؤخرة. فهل التنظيف المقصود هو اقصاء الخبرات والكفاءات والابقاء على الامعات ومن يحفظ «حاضر طال عمرك» قبل الحمد؟!
هذا يؤدي الى التساؤل الاكبر، فان كان الوزير الخالد، وهو الشيخ ابن الشيخ، عاجزا او غير مخول بالتصرف في وزارته، فكيف حال بقية الوزراء، خصوصا من ترجى ومن توسل كي يتم توزيره؟!

عبداللطيف الدعيج

تعليقات

اكتب تعليقك