نحن شامتون ببن علي، الذي لقي مصيراً مشابها لقرينه صدام حسين، ونقول له هذا ايضاً حوبة الكويت! ـ علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 778 مشاهدات 0



 
 الوطن

 جرة قلم 
بن علي آخر حوبات الكويت! 

كتب علي أحمد البغلي : 

 
لم تض.ع كلمات الشاعر التونسي الشاب ابوالقاسم الشابي هدراً، عندما صدح برائعته الخالدة:
«إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر».
والحمد لله ان ابناء وطنه وضعوا كلماته، ولأول مرة في الوطن العربي، موضع التنفيذ. فقامت تلك الثورة الشعبية المباركة ضد طغيان النرجسي الدكتاتور زين العابدين بن علي، وهو شخص انتهازي، دللـه الحبيب بورقيبة الرئيس التونسي السابق وقربه منه، لينحيه بن علي في ما بعد عن السلطة بأسلوب مهين، ويتولى مقاليد الحكم بيد حديدية، وهنا ينطبق على الرئيس التونسي (الهارب) لقب طالما رددناه فهو مثل «نغل علي رباه وقتله»، وهو مثل يشير الى عبدالرحمن بن ملجم الخارجي، الذي اغتال الامام علي بن ابي طالب، رضي الله عنه، وهو اي الامام رباه بعد ان وجده لقيطاً، ليقتله ذلك اللقيط في ما بعد!
زين العابدين بن علي مسك بتلابيب الشعب التونسي بقبضة حديدية، وحكم البلاد حكماً يكاد يكون فردياً، وبدلالة ترشحه للرئاسة اكثر من مرة وفوزه بها ورئاسته للحزب الحاكم الذي لا يدع اي مجال لحزب آخر لمنافسته.
بن علي ترأس حملة فساد وتربح لمصلحته ومصلحة عائلته، وجمع ثروة طائلة، بينما الملايين من الشعب التونسي يعيشون الفقر المدقع!
وقد جاملت الدول الغربية والدول العربية بن علي، فلم توجه اي دولة غربية مثل الولايات المتحدة او فرنسا اي نقد لنظام حكمه، وهو دليل صارخ على محاباة النظم الغربية للنظم الدكتاتورية العربية وغيرها بحجة محاربة الاصوليين، فزين العابدين بن علي، من اعدى اعداء الاصولية بشكل متطرف، فهو قد منع التحجب في المؤسسات العامة الحكومية!
اما قصتنا نحن ككويتيين مع بن علي، فهي لا تختلف مع قصته مع ولي نعمته، الحبيب بورقيبة، فالكويت قبل الغزو العراقي عام 1990، كانت تعتبر تونس الطفل المدلل، حيث أغدقت عليها مساعدتها من دون حدود، فتعدت تلك المساعدات، المساعدات المقدمة لبلدان، مثل مصر وايران، على سبيل المثال! ومع ذلك فقد وقف ذلك الجاحد للجميل مع صدام حسين قلبا وقالباً، في تصرف اثار استغرابنا ومرارتنا من جراء ذلك النكران! ولذلك فنحن شامتون بزين العابدين بن علي، الذي لقي مصيراً مشابها لقرينه صدام حسين، ونقول له هذا ايضاً حوبة الكويت!
كلمة اخيرة نود اثارتها بهذه المناسبة، وهي تشبيه احد نواب الحناجر الفارغة بمجلس امتنا للحكومة الكويتية بحكومات زين العابدين بن علي، ونقول لهذا الغر: لو كان كلامك صحيحاً، لكنت الآن في خبر كان!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

علي أحمد البغلي

 

تعليقات

اكتب تعليقك