بالعافية... زنيفر نائبنا و«الداخلية» وزارتنا! ـ د. حسن عبد الله عباس
زاوية الكتابكتب يناير 17, 2011, 1 ص 1342 مشاهدات 0
الراى
د. حسن عبدالله عباس / بالعافية... زنيفر نائبنا و«الداخلية» وزارتنا!
طالب في نهاية الاسبوع الماضي نائب «الأمة» النائب سعد زنيفر... الحكومة بتسمية شارع الصحافة باسم المغفور له بإذنه تعالى وليد خالد المرزوق تخليداً لذكراه.
رحم الله المغفور وأسكنه فسيح جناته، لكن الغريب في أمر سعد زنيفر أن يختار المرزوق فقط من دون سواه ليطلقه على شارع الصحافة، أو حتى على أي شارع. فالعديد من أمثال المرزوق ممن أفنوا حياتهم للديموقراطية والكويت! فقد رحل قبله عميد الكتاب محمد مساعد الصالح وأحمد البغدادي وعبدالله زكريا الأنصاري وسيف مرزوق الشملان والشاعر أحمد السقاف، فما سر اختيار زنيفر للمرزوق تحديداً؟
قد يقول قائل بأن الاستشكال وارد على أي اسم يقع عليه اختيار سعد زنيفر، نعم وهذا صحيح. فأي اسم سيرد على خاطر السيد زنيفر سيكون موضع إستفهام! ما أثار عندي الحفيظة وهذا الاستشكال هو أن نائبنا الشديد المخيف اختار اسم الراحل وليد المرزوق، الذي وافته المنية بحادث طبيعي جداً، في الوقت الذي قدّم الشاب عبدالرحمن العنزي دمه أثناء تأدية واجب الخدمة. فالشهيد عند الأمم والشعوب هو من يُفترض ليكون مضرب الأمثال والقدوة في الفداء والتضحية وموضع استحسان وتقدير أهل ديرته. فالأمر ليس إقلالاً من شأن المرحوم المرزوق، ولكن إعلاءً لذكر من يستحق أن يُرفع اسمه وليكون قدوة لاخوانه الشباب ودرساً من دروس التضحية. عموماً ليس بمستغرب من النائب الفاضل أن تفوته هذه وهو الذي يُنقل عنه أنه حينما طُلب منه ليصوّت مع عدم سرية الاستجواب أجابهم: «مقدر، الرجّال جاني في عرس أولدي»!
وبمناسبة حديثنا عن العنزي، تبدو أن احداث القصة مكركبة! بيان الوزارة يقول ان الشهيد قُتل برصاصة من الخلف ومن رشاش «M16»! فكيف... «M16»؟ والاسلحة العراقية تختلف عن الكويتية، وأغبى رجل أمن يعرف بأن العسكري يُقتل من الأمام لا من الخلف، كما حصل مع الشهيد! ثم في حوار مع أحد العسكريين يقول لي ان من بدهيات العمل الأمني وعند إيقاف المشتبه فيهم تُتخذ بعض الإجراءات الاحترازية الضرورية، كأن يُربط الطرّاد باحكام في دورية الشرطة وينزل أفراد الأمن بعدد يتناسب مع عدد الموقوفين، بالإضافة إلى احتياطات أخرى كأن يُسحب مفتاح تشغيل المحرك ويُستنفر بقية رجال الأمن لرمي الرصاص... إن اقتضت الضرورة! طيب كيف ينزل شاب واحد بين عشرة مجرمين؟ وكيف يُقتل من الخلف؟ ثم يا ناس كيف يُضرب العنزي ويُدمى في حين أن الموقوفين مشغولون وفي عجلة من أمرهم ويريدون الهروب؟ أقصد كيف ينشغلون بضرب الشهيد، والمفترض أنهم كانوا يقاومون الطلق الناري من دورية الشرطة؟ وكيف تسمح الشرطة لأحد أفراد العصابة أن يسير وبراحة بال لقُمرة القيادة وينطلق بالطرّاد من دون أن يُنذر بالتراجع أو تصويبه؟ هل كانوا ربعنا مشغولين بمسنجر البلاك بيري؟ ومع أن المطاردة تمت في البحر وبعيداً عن مثلث برمودا، كيف قُبض على أربعة وتُرك الباقون؟! فهل هرب الباقون سباحة حُرّة وبسرعة 120 كيلومترا أم غواصة كانت بانتظارهم تحت الماء؟! وكيف يتمكنون من الهرب مع وجود أربع طائرات للمساندة؟ آخر سؤال، هل جاكي شان كان معهم؟ بصراحة رامبو «ما يقدر يصدق أكش» الداخلية!
د. حسن عبدالله عباس
تعليقات