سعود العصفور يصحح مفهوم كتلة العمل الشعبي، ويسأل لماذا لم يأتى ذكر البنك الدولى حين ضخت الحكومة أموالا للعراق ولبنان، فقط تذكرته لرفض المطالب الشعبية

زاوية الكتاب

كتب 588 مشاهدات 0



التكتل الشعبي و«حشد»!


 


لا يزال هناك بعض الخلط الحاصل لدى بعض كتّابنا الأفاضل عند الحديث عن كتلة العمل الشعبي والحركة المزمع تأسيسها تحت اسم حركة العمل الشعبي «حشد»، لذلك فمطالبة الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم في مقاله يوم الثلاثاء الماضي للكتلة بتضمين موقعها على شبكة الإنترنت أهدافها وبرنامجها السياسي، هي إحدى نتائج مثل هذا الخلط، ويماثله في ذلك ماكتبه الأستاذ عبداللطيف الدعيج في وقت سابق عن الموضوع ذاته. كتلة العمل الشعبي، حسب فهمي لوضعها النيابي والسياسي كمتابع، هي مجرد تكتل لنواب في البرلمان الكويتي تتوافق رؤاهم السياسية على بعض القضايا العامة ويعملون وفق هذا التوافق، ولم يكونوا في يوم من الأيام تنظيماً حزبياً منظماً، حتى يكون له برنامج محدد ومعلن. هذا الأمر هو بالضبط ما جعل نواب هذا التكتل وكوادره التي تتفق مع مواقفه السياسية المتخذة في المجلس وخارجه، يعملون على تأسيس «حركة العمل الشعبي – حشد» لتكون بمثابة التنظيم السياسي الذي يوفر لهذه الكوادر البيئة السياسية المناسبة لتوسيع نشاطها في خدمة الصالح العام. الدور المتوقع الآن من اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحركة هو في صياغة برنامج سياسي ونظام أساسي واضح ومحدد وينشر قبل توجيه الدعوات للمؤتمر التأسيسي بوقت كاف. قبل ذلك لا أعتقد أن من الإنصاف أو المنطق مطالبة تكتل نيابي بأن يكون له برنامج حزبي معلن!
***
الإضرابات في الكويت والتوتر والشد النفسي والعصبي والتهديدات الحكومية والنقابية والدراسات الفنية والمالية ومشاركة البنك الدولي في الكويت، والزيادة في الإمارات! هذا هو باختصار ملخص الوضع في أسبوع الكوادر في الكويت! عندما منح العراق «هبة» تقدر بستين مليون دولار لم تكن هناك دراسة ولا استشارة للبنك الدولي، وعندما ضخت الحكومة مليار دولار في خزينة الجمهورية اللبنانية ما بين وديعة وقرض، لم تكن هناك دراسة ولا استشارة للبنك الدولي. الدراسات والبنك الدولي ليست إلا محاولات لتبرير عدم رغبة الحكومة في التعامل الإيجابي مع المطالبات الشعبية. لا أكثر ولا أقل.
***
تفاءل الكثيرون وأنا منهم بالخطوات الإيجابية التي أقدمت عليها وزارة التربية نحو إدخال التكنولوجيا إلى مدارسنا الحكومية وكانت أولى الخطوات هي توفير أجهزة حاسب آلي في مدارس الحكومة، هذا التفاؤل يكاد ينحسر بعد أن أصبحت هذه الأجهزة أكبر مصدر للفيروسات الإلكترونية في الكويت نتيجة لضعف الصيانة والمراقبة. أجهزة الكمبيوتر في وزارة التربية هي اليوم أفضل بيئة لانتشار وانتقال الفيروسات الإلكترونية بين معلمي ومعلمات الوزارة الذين تجهل غالبيتهم أساسيات الحماية، لأنها من صميم عمل موظفي الدعم الفني في الوزارة.

سعود عبدالعزيز العصفور

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك