الطبطبائي (تلميحا) ممثل طالبان في مجلس الأمة حاقد على الشيعة ويتقصد وكيل الصحة لأنه شيعي وليس وهابي، ولم يواس إيران بقتلاها في أفغانستان رغم مواقفها الإيجابية من الكويت-بعض ما كتبه جليل الطباخ

زاوية الكتاب

كتب 3920 مشاهدات 0


كنت أتمنى أن يطلب وكلاء طالبان من الحكومة رفع معاناة المواطن من الوضع المأساوي الذي نعيش فيه من ارتفاع الأسعار إلى المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والعلمي.
أو المطالبة بمنح الجنسية للبدون الذين مضى على وجودهم في الكويت خمسون عاماً ولم يمنحوا الجنسية (نجد أن الفرد منهم يحمل الجنسية وابنه لا يحملها أو أن شقيقته لا تحمل الجنسية).
ناهيك عن المتاعب اليومية التي يعيشون فيها مثل عدم قبولهم في المدارس والرسوم العالية التي يدفعونها للوزارات مع أن معظمهم لا يعملون (أعلى درجات احترام حقوق الإنسان) فهم يحملون على أكتافهم جبلاً من الآلام والهموم والأحزان.
كنت أتمنى أن يطالب هؤلاء الحكومة بوضع حل لمشكلة المرور حيث أنه وحسب ما أتصور أن الازدحام سيصل عام 2015 إلى صالات المعيشة في المنازل وأتصور أن معظم الكويتيين الذين يعانون من مرض السكر والضغط سببها هذه المشكلة.
كنت أتمنى أن يتعاون هؤلاء مع أعضاء الحكومة بوضع برنامج عمل للصحة والتعليم، والبدون، والمشاكل الاقتصادية، ينتهي العمل به خلال 5 - 10 سنوات.
فالمواطن الكويتي في هذه الأيام يعمل فقط من أجل أن يعيش ولا يعمل من أجل مستقبله - لأن مستقبل المواطن ضائع بين الحكومة وأعضاء المجلس وبالأخص وكلاء طالبان! الذين يحبون الاستجوابات أكثر من «حلوى الرهش».
وبعد هذه المقدمة نجد هؤلاء منذ فترة وهم يرمون سهامهم على وكيل وزارة الصحة، وقبلها على الوزراء سعود الصباح، محمد أبوالحسن، د. معصومة المبارك، بدر الحميضي، أحمد الأحمد.. الخ. والكل يعرف القاصي والداني أن عدم رغبتهم بوجود وكيل وزارة الصحة عيسى الخليفة لأنه من الطائفة الشيعية أولاً ولو كان وهابياً أو لحيته طولها متر ودشداشته طولها 20 سم لما طالبوه بأن يستقيل وثانياً لأنه يلتزم بتطبيق القانون.
انهيار الوضع السياسي والاقتصادي وحتى القانوني (أقصد تطبيق القانون) تخلقه هذه الفئة والسبب لأن الحكومة استسلمت لها. وبدأوا فعلاً يسيطرون على مرافق الدولة كافة. والمواطن سواء كان سنياً أو شيعياً أصبح غريباً في وطنه من تصرفات هؤلاء، حتى عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية والأخلاقية والدينية التي نعيشها منذ قرون تغيرت وأصبحت في خطر داهم!
فالكويت حتى عام 1980 كان لا يوجد فيها فرق بين مواطن وآخر لا فرق بين حضري أو بدوي ولا فرق بين شيعي وسني وكلنا اخوة في الدين وفي الخلق.
وأريد أن أؤكد ذلك - أن كاتب هذا المقال كان ينتخب د. خالد الوسمي وجمال الكندري أيام الانتخابات التشريعية عن دائرة الرميثية مع انهما من طائفة السنة.
وأيضاً كنت أوصي بانتخاب أعضاء من اخواننا السنة في كل دائرة: سالم الحماد، عبدالوهاب الهارون، وليد الجري، عبدالله الرومي، أحمد السعدون.. الخ.
لأننا نبحث عن نائب يمثل الكويت ولا يمثل طائفته أو قبيلته أو لحيته! كفاكم تغريداً خارج سرب الوطن.
فالكويت بلد الجميع وأهل الكويت معروفون من هم لنجعل وطننا وطناً للحب والمساواة والإخاء والعدالة وتطبيق القانون.
حفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعباً.
آخر العمود: في عام 1998 عندما اندلعت الحرب الأهلية في افغانستان قامت طالبان بإعدام 16 دبلوماسياً ايرانياً وقتلت الحركة ايضاً 12000 شيعي في مدينة مزار شريف. حينها أجرت ايران مناورات على الحدود الأفغانية (250000 جندي) قفز أحد حركة طالبان في الكويت وكان عضواً في مجلس الأمة وقال أنصح ايران بعدم الدخول في حرب ضد أفغانستان لأنها ستلاقي ما لاقاه الاتحاد السوفييتي!! يقول هذا الحاقد على الشيعة هذا الكلام بدلاً من أن يواسي حكومة ايران لأنه مهما يكن هناك مواقف ايجابية من ايران للكويت، التاريخ لا ينساها!!
النهار

تعليقات

اكتب تعليقك