العراق تستهل حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة نارية مع إيران

رياضة

و الأبيض الإماراتي يتطلع لاجتياز حاجز كوريا الشمالية‏

1140 مشاهدات 0


يستهل المنتخب العراقي حملته للدفاع عن لقبه بمواجهة من العيار الثقيل عندما يلاقي نظيره الإيراني في اللقاء الذي سيقام اليوم الثلاثاء على إستاد أحمد بن علي بنادي الريان في تمام الساعة 7:15 مساء بتوقيت دولة الكويت في ختام الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة لكرة القدم.

ولاشك أن المباراة تحمل الكثير من أسباب الترقب والإثارة من قبل جماهير وخبراء كرة القدم على صعيد القارة الآسيوية بشكل عام وعلى صعيد دول غرب آسيا بشكل خاص ، فهي من جهة تجمع بين منتخبين يعتبران من القوى الكلاسيكية في آسيا ودائما ما تكون مبارياتهما سويا عامرة بالإثارة والندية لدرجة يصعب معها توقع نتيجتها أو سير أحداثها ، كما أن المباراة من جهة أخرى تمثل انطلاقة المنتخب العراقي حامل اللقب والتي ستحدد بشكل كبير قدرته على الدفاع عن لقبه أو الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير.

ومن جانب آخر فإن لاعبي المنتخب الإيراني ومدربه الأميركي الإيراني الأصل أفشين قطبي يعتبرون هذه المباراة سلاحا ذو حدين ، فهي من الممكن أن تكون بداية قوية وانطلاقة جيدة للمنتخب تفتح له أبواب التألق في البطولة وتمنحه دفعة معنوية هائلة ، ومن الممكن أيضا أن تكون حجر عثرة يؤثر بالسلب على مسيرة الفريق.

ويسعى لاعبوا المنتخب العراقي إلى استعادة أمجادهم السابقة في كأس الأمم الآسيوية الماضية وتقديم عروض قوية تذكر الجميع بحالة التألق الاستثنائية التي كانوا عليها قبل أربعة أعوام ، وإلى مصالحة جماهيرهم أيضا بعد حالة عدم الاتزان طويلة الأمد التي دخل أسود الرافدين فيها منذ تتويجهم باللقب الآسيوي الأول في تاريخهم.

فالمنتخب العراقي منذ أن فاز بكأس الأمم الآسيوية يعيش معاناة حقيقية بسبب تراجع مستواه بشدة حيث خرج خاسرا من كل البطولات الهامة التي خاضها بغرابة شديدة أذهلت خبراء كرة القدم الذين كانوا يتوقعون أن يسيطر هذا المنتخب على كرة القدم الآسيوية لفترات طويلة.

فقد فشل المنتخب العراقي في التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 ، كما ودع بطولة كاس الخليج التاسعة عشرة التي أقيمت في عمان من الدور الأول بالإضافة إلى فشله الذريع في كأس العالم للقارات وخروجه من الدور الأول في البطولة بدون أن يسجل أي هدف ، ثم خسارته من إيران ذاتها بهدفين لهدف في نصف نهائي دورة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن ، بجانب خروجه من الدور النصف النهائي أيضا في بطولة كأس خليجي 20 بخسارته بركلات الترجيح من المنتخب الكويتي بعد تعادل المنتخبين 2/2 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وعلى الجانب الآخر فإن المنتخب الإيراني يواصل رحلة البحث عن لقب غاب عن خزائنه طيلة 35 عاما ، حيث يملك الإيرانيون رقما قياسيا آسيويا يصعب أو يستحيل ضربه إذ فازوا بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و 1972 و 1976 ومنذ آخر بطولة والمنتخب الإيراني بتطلع بشوق إلى حمل الكأس الآسيوية الغالية مرة أخرى أو على أقل تقدير الوصول إلى المباراة النهائية ، إلا أن المنتخب الإيراني كان دائما ما يفشل في الأمتار الأخيرة في استعادة مجده الضائع فقد حصل الفريق على المركز الثالث أربع مرات أعوام 1980و1988 و1996 و2004.

ولم يصب التوفيق المنتخب الإيراني هو الآخر في معظم البطولات والتصفيات التي دخلها في الفترة السابقة ، إذ خرج الفريق خالي الوفاض من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 باحتلاله المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط خلف منتخبي كوريا الشمالية والسعودية ، كما فشل الإيرانيون في الفوز بلقب بطولة غرب آسيا للمنتخبات بخسارتهم في المباراة النهائية أمام الأزرق الكويتي 1/2.

والمسيرة الإيجابية الوحيدة للمنتخب الإيراني كانت خلال مشوار التأهل إلى نهائيات أمم آسيا الحالية حيث تصدر الإيرانيون المجموعة الخامسة في التصفيات بسهولة بالغة وبرصيد 13 نقطة بفارق خمس نقاط كاملة عن المنتخب الأردني صاحب المركز الثاني

والتقي المنتخبان في أربع مواجهات على صعيد كأس الأمم الآسيوية تغلبت إيران ثلاث مرات كانت في بانكوك عام 1972 وانتهت بثلاثية نظيفة ، وفي عام 1976 وانتهت بفوز إيران بهدفين نظيفين ، وفي بيروت عام 2000وانتهت بفوز إيران بهدف وحيد ، وكانت المرة الوحيدة التي تغلبت فيها العراق على إيران عام 1996 بالإمارات و فازت العراق 2/1.

يدخل المنتخب العراقي البطولة بتشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب ، كما أنها تضم ثمانية لاعبين محترفين أغلبهم يلعب في الدوري القطري مما يجعل المنتخب العراقي يخوض كأس الأمم الحالية وكأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره ، ومن أبرز لاعبي أسود الرافدين : علي حسن رحيمة لاعب الوكرة القطري ، وباسم عباس مدافع كونيا سبور التركي ، وقصي منير لاعب وسط قطر القطري ، ونشأت أكرم أحد أبرز نجوم المنتخب العراقي الذي لعب لأندية تفينتي الهولندي والغرافة القطري والشباب السعودي ، ويخوض حاليا تجربة احترافية مع الوكرة القطري ، وهوار ملا محمد أحد أكثر لاعبي المنتخب العراقي خبرة على الصعيد الدولي ولعب لأندية ابولون وأنورثوسيس القبرصيين ويخوض حاليا تجربة احترافية ضمن صفوف فريق شاهين بوشهر الإيراني ، وسلام شاكر مدافع الخور القطري ، ويونس محمود قائد المنتخب العراقي وأحد أبرز لاعبيه ومهاجمه الأول الذي يلعب في الغرافة القطري ، ومصطفى كريم أحد الوجوه الشابة الصاعدة بقوة في صفوف أسود الرافدين مهاجم الاسماعيلي المصري والشارقة الإماراتي سابقا ، ومنتقل حديثا إلى صفوف السيلية القطري على سبيل الإعارة.

أما المنتخب الإيراني يدخل كأس آسيا بتشكيلة مجددة بشكل كبير بعد أن استبعد أفشين قطبي العديد من النجوم والوجوه التقليدية في صفوف الفريق وفي مقدمتهم علي كريمي لاعب بايرن ميونيخ السابق، ويغلب على تشكيلة إيران الطابع المحلي حيث يوجد لاعبان فقط يلعبان خارج الدوري الإيراني هما المخضرم جواد نيكونام ومسعود شجاعي لاعبا الوسط في فريق أوساسونا الإسباني.

وفي لقاء آخر ضمن المجموعة ذاتها يدخل منتخب الامارات المنافسات بلقاء غامض مع نظيره الكوري الشمالي في اللقاء الذي سيقام على ملعب سحيم بن حمد بادي قطر في تمام الساعة 4:15 عصرا.

ويسعى الأبيض الإماراتي إلى الفوز على كوريا الشمالية في المحطة الأولى يسهل مهمة الاماراتيين كثيرا في المواجهتين الصعبتين أمام العراق وإيران ، لكن المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش يدرك أن فريقه وقع في مجموعة قوية وأن عليه فرض إيقاع عالي المستوى إذا ما أراد حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى الربع النهائي.

يمتاز منتخب الإمارات هذه المرة بمواهب فرضت قدراتها في الفترة الأخيرة ، خصوصا الشباب منهم الذين حصدوا نتائج باهرة في صعيد منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي ، فشكلوا إضافة مهمة جدا إلى لاعبي الخبرة الذين خاضوا غمار دورة كأس الخليج في اليمن وبلغوا فيها نصف النهائي.

منتخب الإمارات يتطلع إلى تجاوز الاخفاقات الأخيرة آسيويا ومن ثم التحضير جيدا إلى حضور قوي في تصفيات كأس العالم أملا في التأهل إلى مونديال البرازيل عام 2014 لتكرار إنجاز لم يغب عن الذاكرة حين قاد جيل موهوب يتقدمه عدنان الطلياني المنتخب إلى مونديال إيطاليا عام 1990.

وتألقت الإمارات بشكل لافت في كأس آسيا خلال فترة التسعينات عندما حلت ثالثة في نسخة عام 1992 في هيروشيما بخسارتها أمام الصين بركلات الترجيح 3/4 (الوقتان الأصلي والإضافي 1/1) ، وثانية عام 1996 في أبوظبي بخسارتها امام السعودية في النهائي بركلات الترجيح أيضا 2/4 (الوقتان الأصلي والإضافي بدون أهداف) ، قبل أن تشهد تراجعا مخيفا في النسخ التالية.

وفشلت الإمارات في التأهل إلى نهائيات 2000 في لبنان ، وخرجت من الدور الأول في نسختي 2004 و2007 ، ولم تحقق سوى فوز واحد كان على قطر 2/1 في آخر ست مباريات لها في البطولة.

واستعد منتخب الإمارات لكأس آسيا بخوض مباراتين وديتين ففاز على سوريا بهدفين نظيفين ثم تعادلا سلبا مع أستراليا ما جعل كاتانيتش يطمئن على جهوزية لاعبيه خصوصا بعد ان دمج المنتخبين الأول والأولمبي بعد كأس الخليج.

الأبيض شارك في خليجي 20 بغياب أكثر من عشرة لاعبين أساسيين بسبب ارتباطهم بالمنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية وبالوحدة المشاركة في حينها ببطولة العالم للأندية في ابوظبي.

وقدم المنتخب الإماراتي عروضا جيدا في البطولة الخليجية ، فتعادل مع العراق بطل آسيا وعمان بطلة خليجي 19 سلبا ، ثم فاز على نظيره البحريني 3/1، قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام السعودية بهدف وحيد.

وكان المنتخب الأولمبي يسطر في خط متواز انتصارات لافتة في طريقه الى نهائي اسياد غوانغو ، فاخرج المنتخبين الكوريين الشمالي والجنوبي ، ثم فرض سطوته على نظيره الياباني معظم فترات المباراة النهائية فأهدر عددا كبيرا من الفرص لتهتز شباكه بهدف في الدقائق الخمس الاخيرة.

ومن المتوقع ان يشرك كاتانيتش امام كوريا الشمالية كلا من الحارس ماجد ناصر ، وخالد سبيل ويوسف جابر وفارس جمعة وحمدان الكمالي في الدفاع ، وسبيت خاطر وعامر عبد الرحمن وعلي الوهيبي ومحمود خميس في الوسط، واسماعيل مطر وأحمد خليل في الهجوم.

وتشارك كوريا الشمالية في النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة ، فقد بلغت ربع النهائي في الكويت عام 1980 قبل أن تحل رابعة ، ثم خرجت من الدور الأول في اليابان عام 1992.

وتضم التشكيلة الحالية مزيجا من لاعبين ولدوا في كوريا الشمالية وآخرين من ولدوا في اليابان مثل آن يونج هاك لاعب أوميا أردييا الياباني.

ويبرز في التشكيلة الكورية الشمالية عدد من المحترفين هم ريانج يونج جي (فيجاليتا سانداي الياباني) وقائد المنتخب هونج يونج جو (روستوف الروسي) ، في حين انتقل جونج تاي سي من كاوازاكي فرونتال الياباني إلى بوخوم الالماني بعد مونديال 2010.

ويقود المنتخب الكوري الشمالي المدرب جو تونج سوب الذي خلف كيم جونج هون بعد المونديال.

واستعد المنتخب الكوري الشمالي في المنطقة العربية في الأسبوعين الماضيين ، فاقام معسكرا في القاهرة التقى فيه نظيره الكويتي مرتين ، فخسر أمامه بثنائية ثم تعادله معه 2/2 ، ثم فاز على قطر والبحرين بنتيجة واحدة بهدف.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك