المضاحكة يحذر من تأكل الجبهة النيابية الداعمة للحكومة

محليات وبرلمان

826 مشاهدات 0


تمنى رئيس مركز اتجاهات للدراسات والبحوث'اتجاهات' خالد غبدالرحمن المضاحكة على الحكومة بعد تجديد الثقة في سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد برلمانيا للمرة الثانية أن تعيد النظر في علاقتها مع مجلس الأمة بما يحقق التعاون الإيجابي بين السلطتين لاسيما وأن التجربة أثبتت إخفاق النهج السابق في إبعاد شبح التأزيم والتوتر وأجواء الاحتقان السياسي.

ورأى المضاحكة أن الاستجواب الأخير حمل في مضمونه نتائج متعددة يجب أن تقرأها الحكومة جيداً وتدرسها قبل أن تطل على البلاد شبح أزمة سياسية أكثر عمقاً وتعقيداً  ومن أبرز تلك ا تأكل الأغلبية الداعمة للحكومة التي مكنتها من عبور 7 استجوابات سابقة بسهولة بالرغم من قوة بعض هذه الاستجوابات،حيث يلاحظ تزايد أعداد المؤيدين لطرح الثقة باضطراد حيث بدأ ب 16 نائباً في استجواب وزير الداخلية الأول وارتفع إلى 18 في الأستجواب الثاني للوزير نفسه، ثم إلى 22 في استجواب وزير الإعلام وبخصوص رئيس الوزراء فقد قفز من 13 نائباً في جلسة التعاون الأولى إلى 22 نائباً في جلسة التعاون الثانية.

وزاد المضاحكة أن جبهة الحكومة النيابية معرضة للأنهيار في القادم من الأيام مالم يتغير النهج الحكومي في التعامل مع المعارضة التي زادت شعبيتها في بعض المناطق بشكل كبير بعد أحداث ديوانية الحربش.

ولفت المضاحكة أن ظهور قناتي كاظمة والحقيقة وإعلان النائب مرزوق الغانم إطلاق قناة تلفزيونية إخبارية خلال الأشهر القليلة تعد أحد أهم نتائج هذا الأستجواب وإنتفاضة إعلامية للمعارضة النيابية خصوصا بعد أن تعرض نوابها لهجمة إعلامية من بعض وسائل الأعلام وعمدت أخرى إلى حجب تصريحات وفعاليات 'إلا الدستور' مضيفا أن خروج هذه الوسائل خلال هذه الأزمة أعطاها شهرة محلية واسعة في فترة قصيرة.

وشدد المضاحكة على أهمية الإسراع بتغيير بعض الوزراء الذين  أصبحوا يشكلون عبئاً على  رئيس الوزراء وتسببت سياستهم ومواقفهم في إحراج دائم لمجلس الوزراء وهو ما يفرض أهمية التفكير في إجراء تغيير وزاري واسع يصحح المسار بعد حصول سمو رئيس الوزراء على ثقة المجلس متوقعا أن يتم التغيير الوزاري في مارس المقبل وبعد فترة الأحتفالات بالأعياد الوطنية.


وقال المضاحكة المطلوب في المرحلة المقبلة أن تكون هناك مسطرة واحدة في التعامل مع جميع النواب سواء الموالين أو المعارضين وهكذا تضمن الحكومة استقطاب نائب جديد داعم لها بدلاً من خسارة المزيد من قائمة المؤيدين لها مشيرا في الوقت ذانه إلى ضعف الإعلام الحكومي في الترويج لحزمة الإصلاحات التي أنجزتها حكومات سمو الشيخ ناصر المحمد قائلاً أن ذلك يستدعي إعادة النظر في هذا الملف بشكل جذري،لاسيما أن وسائل الإعلام سلطت الضوء خلال الفترة الماضية على الإخفاقات والأحتقان السياسي وتجاهلت العديد من الإنجازات.


وتمني المضاحكة أن تتجه السلطتين نحو التركيز على الجانب التشريعي خلال المرحلة المقبلة لإنجاز المتطلبات التشريعية لخطة التنمية وحزمة التشريعات التي تحسن المردود الاجتماعي والتنمية البشرية وتحقق طفرة اقتصادية.

وختم المضاحكة تصريحات بالتأكيد على أهمية مراجعة أسباب تجذر الخلاف بين الحكومة ومجاميع نيابية والاستفادة من الأحداث الأخيرة في بناء علاقات جديدة مع أعضاء مجلس الأمة والعمل على استرجاع ثقة الشعب في الحكومة بدلاً من الركون على ثقة المجلس ومواصلة النهج نفسه فتخسر الحكومة مزيداً من الحلفاء والداعمين لها سواء داخل البرلمان أو خارجه.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك