نتيجة التصويت على الاستجواب الأخير برأى د.بدر المطيري كافية لأسقاط الحكومة الأمريكية، لكنها لم تسقط حكومة الكويت ..فهل وصلت الرسالة

زاوية الكتاب

كتب 1523 مشاهدات 0



عالم اليوم
هل وصلت الرسالة يا سمو الرئيس...؟! 
 
كتب د.بدر ماجد المطيري
 
هذه هي الديموقراطية..حيث أن للأقلية حق ابداء الرأي .. والقرار للأغلبية .. ولكن ..
هنالك عدة رسائل من هذا الاستجواب غير العادي ، وجلسة التصويت على كتاب عدم التعاون إن تصويت 22  نائبا يمثلون 46 % من الشعب الكويتي حجبوا الثقة عن حكومة سمو الرئيس...!!! يعني انه اقل من النص بشوي لا يريد العمل مع حكومة سمو رئيس الوزراء وهذا الرقم خطير جدا وهو رقم كاف لإسقاط حكومة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا و..و.. ولكنه في وطننا الغالي لم يستطع إسقاط حكومة الرئيس..!!!؟
تعالوا لنقرأ نصا من المذكرة التفسيرية ماذا يقول : إن تجريح الوزير، أو رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة بحث موضوع عدم الثقة أو عدم التعاون ، كفيل بإحراجه والدفع به إلى الاستقالة، إذا ما استند هذا التجريح إلى حقائق دامغة وأسباب قوية تتردد أصداؤها في الرأي العام. كما أن هذه الأصداء ستكون تحت نظر رئيس الدولة باعتباره الحكم النهائي في كل ما يثار حول الوزير أو رئيس مجلس الوزراء، ولو لم تتحقق في مجلس الأمة الأغلبية الكبيرة اللازمة لإصدار قرار– بعدم الثقة- أو – بعدم التعاون -. كما أن شعور الرجل السياسي الحديث بالمسؤولية الشعبية والبرلمانية، وحسه المرهف من الناحية الأدبية لكل نقد أو تجريح، قد حملا الوزير البرلماني على التعجيل بالتخلي عن منصبه إذا ما لاح له انه فاقد ثقة الأمة أو ممثليها.
هل وصلت الرسالة ياسمو الرئيس..!!!؟
طلب العديد من النواب المحسوبين على الحكومة والذين منحوها الثقة بتصويتهم ضد كتاب عدم التعاون بقراءة نتيجة التصويت جيدا وفهم الرسالة، وبأن 22 نائبا يمثلون الكتل الوطنية والنخب السياسية من سنة وشيعة بدو وحضر كلهم اجمعوا و صوتوا مع عدم التعاون مع حكومة سمو الرئيس .
فهل وصلت الرسالة يا سمو الرئيس.!!!؟
ان المتابع لخطوات الحكومة بعد عبورها بشق الأنفس، يرى أن الحكومة لم تفهم الرسالة كعادتها، بل على العكس تعمدت الرد وبعنف بعد دقائق من نجاحها جوازا، حيث قامت على الفور بإغلاق قناة مباشر والتي تنقل الحقيقة وأبقت  قنوات الفتنة والردح  التى تعمل على ضرب فئات الشعب وتمزيق الوحدة الوطنية وقامت بشحن الشارع الكويتي حتى الغليان ، وهذا يدل على أن الحكومة تطالب الشعب بإرسال رسالة أخرى أكثر شدة وضراوة، ومن ناحيتنا كشعب فهمنا رسالتك ياسمو الرئيس، وسوف تثبت لك الأيام بان الشعب الكويتي قادر على الرد القاسي ومن خلال مواد الدستور ووفق القانون ،فان كنت ياسمو الرئيس لا تؤمن بان الأمة مصدر السلطات، فإننا نؤمن إيمانا مطلقا بأننا نحن الأمة ونحن مصدر السلطات جميعا ومتمسكون بها وستثبت لك الأيام ياسمو الرئيس بان الشعب الكويتي شعب حر ،متمسك بحريته وكرامته؛ لا يضرب بالهراوات ولا يركل بأحذية العسكر.
فهل وصلت الرسالة يا سمو الرئيس.!!؟؟
 
نهاية المطاف
 
قامت الحكومة بحملة واسعة النطاق على المنطقة الحرة، إذا كانت لتطبيق القانون فنحن معها ونؤيدها بشدة، ولكن لا نرضى أن تكون هذه الحملة لتصفية الحسابات مع من صوت لعدم التعاون، وإلا ما هذه الصدفة العجيبة الغريبة التي جمعت الحملة على المنطقة الحرة والتصويت على كتاب عدم التعاون بيوم واحد بل  بساعة واحدة..!!!
 

تعليقات

اكتب تعليقك