وقفات مع استجواب الكرامات يسجلها سعد الهاجري
زاوية الكتابكتب يناير 6, 2011, 1:07 ص 1040 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأس القلم
وقفات مع استجواب الكرامات
كتب سعد بن حوفان الهاجري
نعم «رفعت الأقلام، وجفت الصحف»، وتم طوي صفحة الاستجواب بكل ما فيه، بعد عاصفة سياسية قوية «تسونامي سياسي» كان الأقوى والأشرس، مع أن هذا الاستجواب لم يكن سعيدا على بعض النواب، الذي أعتقد جازما بأنه انتهى من خارطة العمل النيابي. لكن لنا وقفات مع هذا الاستجواب الذي عملت أطراف -من وجهة نظري- على الزج بسمو الرئيس فيه، لحاجة في«نفس يعقوب».
الوقفة الأولى
عدم وجود مستشارين على مستوى عال من الحنكة السياسية لدى سمو رئيس مجلس الوزراء، عندما أقحموا سموه في صراع مع النواب من خلال إيهامه بأن المجلس في جيب الحكومة وعليه، قاموا بتعطيل ثلاث جلسات لمجلس الأمة، من أجل إجبار النائب د. فيصل المسلم على المثول أمام النيابة في قضية الشيكات الشهيرة، وهذا هو قمة عدم الوعي، عندما يتم تعطيل مصالح الأمة وتناسي همومها من أجل الانتقام من نائب مارس صلاحياته الدستورية وتفريغ الدستور من محتواه، وعليه خلقت الحكومة لها من خلال بعض مستشاريها أزمة انطلقت من خلالها شرارة المواجهة.
الوقفة الثانية
اعتقاد الحكومة المخطئ -بأنه يحلو لها فعل كل شيء- فأقدمت على عمل من أخطر الأعمال في تاريخ الكويت السياسي والذي ينافي جميع الأعراف والتقاليد- والأهم يخالف القوانين- بالاعتداء على نواب الأمة وكذلك على شعبها، الذي يعرف القاصي والداني مواقفه أيام- الغزو العراقي وأنه ضحى بكل ما يملك من المال والنفس من أجل تراب بلده، في مشهد لا يمكن أن يمحى من الذاكرة.
الوقفة الثالثة
هي التفاف جميع القوى السياسية في المجلس وكذلك خارجه، وكذلك المستقيلين- ولا أقصد المستغلين- على موقف واحد والتقاؤهم على مبدأ مهم، وهو رفضهم الاعتداء على الدستور وكذلك كرامات الأمة. لا كما يريد أن يصوره البعض بأنه صراع- الدولة مع القبائل- في تصوير قبيح ينم عن نوايا سيئة.
الوقفة الرابعة
وهي من أخطر الأمور وأشدها ضررا على البلاد لمن لديه -حس وطني وأمني- من خلال إدعاء وترويج وتصوير الإعلام الفاسد وأبواقه. بأن ما يحدث هو عصيان أو صراع مجموعة من النواب والشعب- المتمسكين بمبادئهم- من جهة وبين أسرة الحكم التي يكن لها الجميع الصغير قبل الكبير الحب والولاء من جهة أخرى، ولا أعلم كيف تجرأت هذه الوسائل الفاسدة التي مزقت وقطعت أوصال وأركان المجتمع الكويتي بالدفع بهذا الموضوع الحساس الذي يعتبر من مبادئ حفظ أمن البلاد «ولكنه تغليب المصالح الخاصة على مصلحة الوطن».
الوقفة الخامسة
يجب أن تقف الحكومة وقفة صدق مع نفسها، وأن تقرأ الرسالة جيدا، وأن تسترجع شريط الأحداث وترى الآلاف من مختلف أطياف الشعب الذين افترشوا الأرض في ساحة الصفاة انتصارا للدستور ولكرامتهم، وتتمعن في عدد النواب الذين وقعوا على كتاب عدم التعاون وارتفاع هذا الرقم عن الاستجواب السابق، مع ما عملته الحكومة خلال الأيام الماضية من استمالة مجموعة من النواب غير المقتنعين بمواقفهم مع الحكومة، وإن طوى الاستجواب صفحته فإن كرامة الأمة لن تنطوي.
**************
النائب المخضرم عدنان عبد الصمد، في تصريحك بديوان معرفي لنواب كتلة العمل الوطني:- موقعكم ليس في هذا الاستجواب... وأعيدوا النظر بموقفكم.
«الله يخليك قول لنا وين تبي موقعهم»
تعليقات