غانم اللميع وغيره من هم على الخط نفسه، لبسوا النظارات الشمسية وأغمضوا أعينهم، و«يا حيف عليك زلم»: رأي شخصي من تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 3179 مشاهدات 0


تركي العازمي / والآن يبقى رأي النواب والناخبين...! 
 

... وانتهت الدورة الأولى من الاستجواب وبقت المرحلة الحرجة التي حددت في 5 يناير 2011، ويا عالم ماذا ينتظرنا في العام الجديد!
لقد كشف الاستجواب الزاوية الرمادية، التي كنا نشاهد من خلالها بعض النواب، ولم يكن يعلم البعض عن مواقفهم حتى نودي بالاسم للتصويت على طلب تحويل الجلسة إلى سرية... وتلك الأيام نداولها بين الناس!
نعلم ان المواقف شبه واضحة و«الكتاب بين من عنوانه»، ولكن هل ينتهي الوضع عندئذ: أشك في ذلك!
كنا «مستورين الحال»... أمورنا وخلافاتنا بين بعضنا البعض! كنا «على الهقوة» في البعض! كنا نظن أن الحق حق!
كنا ولكنهم كانوا على خلاف من تصورنا، وهم أشبه بقول « ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، والحل الآن بين يدي جموع الناخبين فإن لم يفهموا الدرس فهم في «التيه» سائرون!
أصعب شيء رأيته أنا كمواطن من الدائرة الخامسة، ذلك الموقف الغريب من بعض نوابنا وعتبنا على أحبتنا ممن قلنا لهم هؤلاء «ما ينقنص بهم»... مع الأسف!
موقف واضح وضوح الشمس، ولكن اخوتنا غانم اللميع وغيره من هم على الخط نفسه، لبسوا النظارات الشمسية وأغمضوا أعينهم... و«يا حيف عليك زلم» وهذا هو رأي شخصي!
تضيع المفاهيم الثقافية عندهم و«يا ليت البعض منهم ساكت»، لكن لا مفر من وقت هكذا جاءت إفرازاته ومن حصاد السواد الأعظم منا!
كنا في دواوين الاثنين عندما كنا في «السنة الأولى» من هموم الصحافة، نستلهم العبر و«نحشم بعضنا»، لكن الواضح اننا وزميلنا الدكتور مبارك الذروة مقبلون على جيل «مطفي الليتات»... وتنتهي به الحال في صدمة «ما تترقع»!
الاستجواب لم يكن في يوم من الأيام سريا، فأخباره ظاهرة للعيان نظرا لطبيعة المجتمع الكويتي، الذي بلغت فيه حالة انتقال الخبر أسرع من سرعة الصوت!
لأخوتنا ممن خذلونا نقول: ماذا بعد هذه الدحرجة و«الشقلبة» فلياقتنا لا تسمح بمثل هذه التمارين، ولا نسمح باستمرار اللون الرمادي في المواقف ونحن «على وضح النقا»، ورافعين رؤوسنا في مواقف نخشى الله فيها، قبل أن نلتفت لزيف الدنيا الزائلة...!
والمصالح... حتى وان تذوقتوا طعمها و«لهمتوها» فالإكثار منها معلومة نتائجه وعندكم الأطباء، وأسألوهم عن نتائجها العكسية!
أما وضع البعض من المعلنين عن مواقفهم في وضوح، حتى وإن كان عكس توجهنا فنحترمه، ولكن الآن يبقى موقف النواب وقاعدة الناخبين، وندعو المولى أن يوفقهم في فهم ما تبقى من الحراك السياسي... والله المستعان!


تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك