الفتنة برأي نبيل العوضي اعظم من تغيير حكومة او استقالة وزير، الفتنة كل الفتنة في بغض الناس للمنهج الصحيح ؟!

كلمة صراحة
 

منهج السلف أعدل!!

 
كتب , نبيل العوضي
  
لا يعلم الكثير من الدعاة واهل العلم من يستخدم طرفا في الصراع السياسي القائم انه قد اساء من حيث اراد الاحسان، وحمل بعض نصوص الشرع ما لا تحتمل، ونفر الناس عن منهج السلف بعد ان شوهه واخذ جانبا منه وطرفا ونسي الجوانب الاخرى، وجعل الكثيرين يتساءلون: هل حقا هذا هو منهج السلف الذي ظنناه دين خير الناس والبشر؟! هل منهج السلف يمنع المظلوم من الانتصار لنفسه ولو بالطرق القانونية والمشروعة بحجة مخالفته لهذا المنهج؟!
الفتنة ايها الفضلاء اعظم من تغيير حكومة او استقالة وزير، الفتنة كل الفتنة في بغض الناس للمنهج الصحيح، وتصوير منهج السلف الذي هو اقرب فهم لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصورة مشوهة غير عادلة ولا منصفة ولا تكرم الانسان ولا تحفظ حقه الذي اعطاه الله اياه.
لماذا ايها الكرام نذكر بعض الاحاديث والآيات ولا نذكر البعض الاخر الذي جعل من اصول الاسلام كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنع الظالم عن الظلم ودفع الصائل وغيرها من القواعد والاصول الاسلامية المتناثرة في القرآن والسنة؟!
لماذا ايها النجباء عندما تذكر بعض المواقف لبعض العلماء وسلف الامة في صبرهم وتحملهم على الائمة لمصلحة قدروها لا تذكر المواقف الاخرى «الاكثر» و«الاشهر» في وقوف الائمة امام الظلم وصدعهم بالحق وانكارهم المنكر، كمواقف الامام أحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية والعز بن عبدالسلام والحسن البصري وسادات الصحابة والتابعين.
كلامي هذا ليس دعوة الى الفوضى والغوغائية بل هو دعوة الى الالتزام بالنظام وعدم الخروج عن القوانين الموافقة للشريعة، لكنه ايضا دعوة لعدم تحميل منهج السلف ما لا يحتمل، وبيان صون هذا المنهج لاصول الدين وكلياته، وان اساس هذا الدين قد بني على العدل ومنع الظلم، وان الله جلا وعلا الذي كرم الانسان لم ينزل شرعا يفضي الى مهانته، ومنهج السلف الصالح لا يمكن مقارنته ابدا بأي الاديان او الشرائع الوضعية الاخرى، التي وان ظن البعض فيها الانصاف والعدالة الا ان منهج السلف «الحقيقي» اعدل واكمل منها لو كانوا يعلمون.
٭٭٭
عندي صور اعلانات لحفلات رقص وغناء وفحش وشرب وغرف «خاصة» اقيمت هذه الحفلات ليلة رأس السنة الى طلوع الفجر، والدعوة كانت عامة للشباب والفتيات والغريب ان سعر التذكرة للشاب لوحده اغلى من سعرها لو كانت معه خليلة!! وهناك غرف خاصة في هذه الفلل لمن اراد حجزها!! والمصيبة الكبرى ان هذه «الملاهي الليلية» كانت في سكن خاص في منطقة محترمة!! ومني لوزارة الداخلية اذا ارادوا معرفة أسماء وارقام هواتف منظمي الحفل وعنوان الفيلا!!
واشكر وزارة الداخلية لجهودها وخصوصا في تلك الليلة المشؤومة، لكنني اتساءل اين دور الاهالي والاسر وأين خوف هؤلاء الشباب والفتيات من رب العالمين؟! وأين لجان الدعوة ووزارة الاوقاف في توعية الناس خصوصا في هذه الايام الماضية؟! انا لا اشكك بجهود احد منهم ولكن اطلب المزيد من البذل والاجتهاد في المحافظة على اخلاق الجيل القادم فقوتنا تكمن في اخلاقنا.
٭٭٭
الومضة «الخامسة والثمانون»: يقول الشيخ «ابن عثيمين» رحمه الله: أفضل الدعاء هو «اللهم إني أسالك الأنس بقربك» فانه يتحقق للمؤمن فيها أربع:
1 – عز من غير عشيرة.
2 – علم من غير طلب.
3 – غنى من غير مال.
4 – أنس من غير جماعة.