بعد أن أصبحت الحكومة في صراع مع الناس،

زاوية الكتاب

هل من خيار أمام الشيخ ناصر سوى الاستقالة؟ يتساءل الدعيج

كتب 11151 مشاهدات 0


حين يكتب كاتب بشهرة عبداللطيف الدعيج، فإن كثيرون يقرأون ما يكتب، وحين يكتب عبداللطيف الدعيج مقالا يخلص فيه إلى أنه لاخيار أمام رئيس الوزراء سوى الاستقالة، وهو من الكتاب والشخصيات التي وقفت بكل قوة وراء تأييد حكومات الشيخ ناصر الست التي شكلها، بل إنه اتهم من هم ضد الشيخ ناصر بأنهم 'إما حرامية وإما أبناء حرام' (الرابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=12137&cid=47  ،فإن ما كتب الدعيج يستحق أن يكون 'مقال اليوم' ب.

عبداللطيف الدعيج يرى الأمر مختلفا هذه المرة: في السابق، كان النواب المعارضون ضد حكومة الشيخ ناصر، أما اليوم، فإن الدعيج يرى أن الناس والنواب أصبحوا ضد الشيخ ناصر.

 ولكم التعليق:

خمسة يناير تحصيل حاصل

هل من المصلحة العامة بقاء الشيخ ناصر المحمد رئيسا للوزراء؟ هذا هو السؤال الذي سيظل يتردد حتى الخامس من الشهر المقبل من السنة الجديدة، وربما سيبقى يحوم على رؤوسنا الى ما شاء الله. ربما يعتقد البعض ان السؤال الاساسي هو: هل يعبر الشيخ ناصر وحكومته معضلة طرح الثقة ؟ وهل يحظى باغلبية تسانده في الجلسة المنتظرة للتصويت على عدم التعاون؟ هذا اعتقاد خاطئ او هو بالاحرى لن يضر ولن ينفع، وذلك لان الاجابة عليه لن تحدد مصير حكومة الشيخ ناصر او تشكل العلاقة الحقيقية القادمة بين مجلس الامة وحكومته.
الاجابة تحددت منذ سنوات، واتضحت خلال الاسابيع الماضية وتبلورت وتجذرت في جلسة استجواب الاول من امس. الشيخ ناصر حتى الآن شكل ست حكومات، فشلت جميعها في التأقلم والتوافق مع مجلس الامة او مع الاغلبية الناشطة والمؤثرة فيه. صراع وخلاف حكومات الشيخ ناصر كانا مع كتل او مجاميع في مجلس الامة، هذا كان حتى قبل ايام، حاليا صراع حكومة الشيخ ناصر هو مع الناس قبل نواب مجلس الامة، وهنا المعضلة الحقيقية التي يواجهها الشيخ ناصر، والتي يبدو من تسلسل الاحداث واسلوب المعالجة الحكومية ان لا الشيخ ناصر ولا من يشير عليه يستوعبانها. مصير حكومات الشيخ ناصر تحدد منذ سنوات، عبر حالة عدم الانسجام التي حكمت علاقة حكوماته بمجلس الامة. لذا فانه حتى بافتراض ان جلسة الخامس من الشهر المقبل انتهت لمصلحة الشيخ ناصر وحكومته، فان ذلك لن يغير شيئا ولن ينهي ما تصر حكومات الشيخ ناصر على تسميته بالتأزيم الذي يحكم العلاقة بين الناشطين في مجلس الامة وبين الحكومة. الازمة ستستمر والمؤزمون، كما يحلو للحكومة تسميتهم، سينشطون اكثر، بل هم سيكونون اكثر قوة واكثر تصميما -ان خسروا في جلسة الخامس من يناير- عنهم الآن. ليس هذا وحسب، بل كما بينا، الحكومة ستواجه اعضاء مجلس الامة ومعهم الناس والشارع هذه المرة.. واذا كان سهلا مواجهة بعض النواب فان من الصعب الاستمرار في قمع الناس وسحلهم. فهل امام الشيخ ناصر خيار غير الاستقالة..؟

عبداللطيف الدعيج

السموأل
الصراع مع الناس _ كما قال عبداللطيف الدعيج _ هو حقيقة الاستجواب .. وكما قال المثل البدوي ' ما بقى دون الحلْقْ الاّ اليدين ' . . !
طلال
قراءة واعية يا بو راكان .. مشكلتنا في عودة نفس الوجوه حتى 'يتم ترقيتهم'
لا فض فوك
مشكلة ناصر المحمد مع الشعب وليس مع المجلس وحده. وهنا تكمن المعضلة. فأما يبحث الرئيس عن شعب آخر أو يبحث الشعب عن رئيس آخر. ناصر المحمد ليس رجل المرحلة واستمراره يؤثر على شعبية إسرة الحكم. ومصدر القلق الحقيقي أن تخرج الأزمة من حدود إطار الحكومة والمجلس، لتتوسع وتحدث هوة بين الحكم والشعب. مصلحة الدولة في رحيل ناصر المحمد. فبقائه أكثر كلفة وضرراً من رحيله. فمن الحكمة أن ينظر للقضية بموضوعية بعيداً عن العاطفة والتحيز. فشعرة معاوية لن يكون بقدورها الاستمرار بالصمود كثيراً. المسألة أصبحت مسألة وقت.
ابو صقر المطيرى
والله يا عبداللطيف يطلع منك حجى عدل
مواطن كويتي يتحرى الموضوعية
شخصيا لا أظن البتة بل أننى فقدت الأمل من رؤية مجلس للأمة كمجلس ال 85 ! يا أستاذنا الكبير، الأزمة ليست أزمة مع رئيس مجلس الوزراء الحالي، وأنما كل الشر أتى من أختطاف العمل السياسي والتآمر عليه وتقويضه منذ مجلس ال 96، وأكبر دليل على ذلك أن العمل السياسي أضحى طاردا للكثير من الوطنيين أهل الحكمة والرجاحة السياسية الكويتية كالنائب الأسبق الفاضل وليد الجري، والنائب الأسبق محمد الصقر وغيرهم من أبناء الكويت الخلصاء.
مواطن كويتي يتحرى الموضوعية
كالعادة، يتحفنا كاتبنا الكبير الأستاذ الدعيج بقراءته الدقيقة لواقع الحدث السياسي وبكل موضوعية. ولكن أئذن لى أستاذنا الكبير أن ألقى الضوء على أفتراض آخر علنا نستجلى الصورة الحقيقية للواقع السياسي البائس : لنفترض جدلا أن القيادة السياسية العليا أستجابت إلى الرغبة الشعبية وأقالت سمو رئيس مجلس الوزراء الحالى، فهل تظن أن العمل السياسي سيشهد أستقرارا وسيفضى إلى تعاون السلطتين لمصلحة البلاد وتنميتها ؟!
بدوي
أنا أعرف أن الخصوم السياسيين إذا وصلت الأمور بينهم لطريق مسدود .. يقعدون مع بعض و يعقدون إتفاق سياسي عشان ما يكون فيه أزمة و ما تتعطل الحياة .. شخص بعد رئاسة ست حكومات ما أفلح في عقد إتفاق سياسي يضع حد للأزمات !!!!!! هذا شيء غريب و ما شفته في أي بلد بالعالم كله ... يعني حتى لو كان الشيخ ناصر هو أنجح إنسان على وجه الكرة الأرضية ( يعني لو أفترضنا ) من الناحية الإدارية .. يجب أن يرحل .. لأنه غير قادر على إنتشال البلد من دوامة الأزمات السياسية و هو منصبه سياسي بالدرجة الأولى .
دستورية
للأسف يا إخوان إن السيد رئيس الحكومة الضرورة و مستشاريه لم يستوعبوا الرسائل التي تردهم واحدة تلو الأخرى ، كانت الرسائل من بعض النواب ثم اتسعت دائرتها إلى أن شملت معظم فئات الشعب والأخطر من ذلك أن هذه الحكومة استعدت عليها فئة الشباب وهي الفئة الأكثر إصرارا والأقوى تأثيرا والأطول نفسا ، فماذا ينتظر معاليه ؟!! أم ترى أن الأمر ليس بيده ؟؟ ( اللهم أزح الغمة وأرح الأمة )

 

القبس-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك