كيف تغيرت الكويت؟، الجواب بوجهة نظر مسفر النعيس بسيط ؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 31, 2010, 11:25 ص 840 مشاهدات 0
صوت القلم
ماعرفتك ياكويت تغيرتي!
كتب مـسفـر الـنعـيـس
هذا العنوان كان على احدى لافتات الطلبة المتظاهرين في جلسة استجواب رئيس مجلس الوزراء، العنوان شدني جدا وهو يمثل واقعا ملموسا لاينكره أحد، فالبلد فعلا تغيرت ليس معالمها بكل تأكيد وليس ساستها بل فكرها ونهجها وخطتها التي جعلت المواطن حائرا يترقب الاوضاع بحزن شديد وهو مندهش.
كيف تغيرت الكويت؟ الجواب بوجهة نظري بسيط، فهناك قرارات طبقت والأخرى أهملت هي التي ساهمت بشكل كبير في الأوضاع التي وصلنا لها الآن.
في حملة نبيها خمس التي فرحنا بها ووصلت ارادة الشعب التي ألزمت الحكومة بتغيير نظام الدوائر الظالم، كان القرار غير منصف فماقامت الحكومة به هو ماجعل المواطنين يشعرون بالفرق بينهما، بسبب تقسيم جائر للدوائر وأقصد عدد الناخبين فدائرة ناخبوها 40 ألفا وأخرى 120 ألفا وكلاهما تفرزان عشرة نواب، هذا التقسيم جعل المواطن في الدائرتين الرابعة والخامسة يشعر بأن بالغبن والظلم ماترتب عليه آثار سلبية ربما جعلت البعض يصطف في خانة المعارضة كدعم معنوي.
كما ان الحكومة جاءت بسقطة أخرى وهي عدم رقابتها على قانوني المرئي والمسموع والمطبوعات، فجاءت القنوات والصحف ومزقت النسيج الاجتماعي الكويتي وجعلتنا نعيش داخل وخارج السور، وأحيت النعرات السابقة، وزادت من ازدراء فئة معينة وهي أبناء القبائل الذين هم أحرص الناس على وحدة البلد وتكاتفه، فكان دور وزارة الإعلام لايذكر ماجعل الأمور تفلت من يد الحكومة وتصبح البلد تعيش حالة الفوضى الإعلامية بسبب عدم تطبيق القانون.
فحتى رغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله، بإنشاء لجنة الوحدة الوطنية، لم تنفذ على أرض الواقع، وكأن الحكومة لديها أجندات أهم من ذلك، فلو انشئت تلك اللجنة لكانت رممت الصدع وأعادت الحياة لوحدتنا الوطنية التي تعاني في الوقت الحالي، مايجعلنا نستغرب كيف تترك الامور هكذا وأين دور العقلاء، لماذ يلتزمون الصمت في الوقت الذي نحتاج لكلامهم وحكمتهم، فالوضع لايبشر بخير إن استمر ولابد من قرارات وشدة وحزم تعيد الامور الى نصابها، فكل شيء جميل عشناه في السابق نراه اليوم يتغير، الدستور انتهك وتجاوزوا على مواده، كالمادة السابعة التي تؤكد على ان العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، للأسف لاعدل ولامساواة في تقسيم الدوائر وذلك على سبيل المثال.
نتمنى أن تتعدل الأوضاع وتزال الضبابية التي نراها في هذه الأيام وتعود الكويت كما عرفناها، كويت الوحدة الوطنية، كويت العدل والمساواة، كويت الحكمة والمسؤولية، كويت الحرية، اللهم آمين.
تعليقات