هل تساوي وطنية الكويتيين مبلغ نصف دينار؟... علي الذايدي مستنكر أن يتم الإعراب عن الوطنية برسائل أسفل شريط برنامج تليفزيوني لمذيع اتجه للإعلام بعدما لفظته السياسة

زاوية الكتاب

كتب 1915 مشاهدات 0



عالم اليوم


بلا عنوان 
وطنية«نظام قعدات» 
 
كتب علي الذايدي
 

بعد أن لفظته السياسة اتجه طال عمره للإعلام فوجد هدفه,فبعد أن خبت عنه النور عاد للأضواء من بوابة الشاشة الفضية,ولكنه لم يكن وحش الشاشة ولا نجم الجماهير ,فقد بزغ نجمه قليلا، بعد«الحادثة إياها» فصدق أنه رقم صعب على الساحة السياسية والإعلامية فلعب دور رجاء بن حيوة مستشار الخلفاء الذي كان يأخذ البيعة لخلفاء بني أمية,فعن طريق برنامجه الذي يطل علينا به مرة بالأسبوع أعلن على الملأ أن من يريد أن يثبت ولائه للحكم أن يبادر بإرسال رسالة نصية على رقم هاتفه النقال أو على الشريط أسفل شاشة القناة,وقد صدق البعض روايته فأرسلوا ولائهم عبر الأثير، ولنا هنا ان نسأله هذا السؤال:هل تساوي وطنية الكويتيين مبلغ نصف دينار؟
حتى أن شكل تلك الرسالة جاء معيبا على الشريط أسفل الشاشة,فقد جاء بجانب رسائل أخرى ,فجاءت كالتالي (فلان الفلاني يعلن ولائه للحكومة) وبجانب هذا المسج يأتي مسج آخر يقول (دندوشه تسلم على راعي الرنج,كم رقمك يا عمري) ومسج آخر يقول (صعبة المنال تسلم على شباب وبنات الشات)فبالله عليكم أي وطنية هذه؟
وبعد فاصل من الوطنية المصطنعة يقول للكنترول«تكفى كنترول زيد وطنيتي وسمعني أغنية وطنية» وكأنه في«قعدة» خاصة وقد أخذته النشوة والأجواء الحميمية .
كان هذا في فترة المساء أما في فترة بعد الظهر فيخرج علينا مسخ آخر ليحتكر الوطنية ويوزعها على من يشاء، فمن يعجبه كلامه يعطيه كل الوقت للكلام ومن لا يعجبه كلامه يقطع عليه الاتصال.
وفي الحقيقة أن أستغرب صمت السلطات على هذه المسخرة,فكيف يأتي هذا المسخ لكي يصف أي معارض له أنه خارج على ولي الأمر؟
وكيف يستشهد بآيات القرآن الكريم لكي يفسرها كيف يشاء؟
إن دفاع هذه الجوقة عن الحكومة هو الأمر الذي جلب لها الأعداء وأسقطها من أعين الناس,ففي الوقت الذي يواجه رئيس الوزراء استجوابا تاريخيا جديا يخرج علينا هذا المسخ مدافعا عن الحكومة على طريقة قحطة في مسلسل درب الزلق فيقول عشية الاستجواب«يا إنه بعض الناس بكرة راح يخسرون يااااااااااااااااو»، «يا إنه بعض الناس بكرة راح يتفشلون ياااااااااااااو» فأي إساءة أكثر من هذه للحكومة إن كانت هذه الطفيليات التي طفت على الساحة الإعلامية تدافع عنها؟
وأي تعاطف سيجلبه هذا النوع من الإعلام الهابط الماصخ المليء بالإسفاف.
كنا نتمنى أن يتم فتح المجال أمام الحريات الإعلامية ورفع الحظر عن فتح القنوات الفضائية ولكن تجاربنا أمام بعض القنوات الفضائية تجعلنا نعيد النظر في هذا الأمر,ونرجو ان لا تطول هذه التجربة السيئة ولا يبقى إلا القنوات الجادة الحقيقية وليست قنوات مكونة من غرفة ومايكروفون ومذيع «نص كم».
 
خاطرة
 
بعد أن سقط في الانتخابات قال أن جهنم ستكون مثوى الناخبين الذين لم يصوتوا له,واليوم يدخن التنباك والتبغ وأنواع الشيشة,وبدورنا نهديه هذين البيتين:
يا شارب التنباك شاربك لا طال
إياك وإيا واحدٍ جاز دونه
مادام به نقصٍ على الحال والمال
أيضا وشرّابه يدمّر سنونه
 

تعليقات

اكتب تعليقك