الاضرابات موجهة الى الناس لا الحكومة لأنهم هم المتضررين منها، والحل فى الزيادات الدورية للجميع..مقال مساعد الصالح

زاوية الكتاب

كتب 347 مشاهدات 0



الإضراب سلاح ذو حدين 

 
مسلسل اضرابات الموظفين صار ينافس مسلسلات شهر رمضان التلفزيونية، كل يوم تعلن نقابة عن اضرابها حتى يتحقق طلبها في تحسين اوضاعها المعيشية.. كان بإمكان الحكومة توقي الاضرابات وما تسببه من تعطيل الاعمال من خلال زيادات دورية طبقا للأوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار بحيث تكون الزيادات للجميع، الكويتيين وغير الكويتيين والقطاعين العام والخاص، ولكن الحكومة لم تفعل ذلك، وازاء ارتفاع اسعار المواد المعيشية لجأ المضربون الى الاضراب، الذي لا اؤيده شخصيا، لأن الاضرابات ليست موجهة للضغط على الحكومة بل الى الناس.. الى الجمهور.. وعلى سبيل المثال لو اضرب الاطباء فإن المتضرر سيكون المواطن والمقيم المريضان.. ولو أضرب موظفو الطيران المدني فإنه سينتج عنه تعطيل اعمال الناس المضطرين للسفر الى الخارج او الذين يزورون الكويت لأعمال تجارية او وظيفية.. ولو أضرب الموظفون في وزارة العدل فإنه ينتج عن ذلك تأخير الفصل في القضايا وشلل في تحقيق العدالة.. وهكذا فإن الاضراب سلاح ذو حدين، فهو من ناحية قد يحقق إنصاف المضربين، ولكنه من ناحية اخرى سيؤدي الى تعطيل مصالح الناس وشلل في أعمالهم وخسائر مادية، وقد يؤدي كل ذلك الى اضطرار الحكومة للاستعانة بموظفين من خارج الكويت او تكليف رجال الجيش والحرس الوطني، إذا كانت أعمالهم مشابهة للقيام مقام المضربين كما هو حاصل في اضراب الطيران.. والله من وراء القصد.

آخر العمود:
المهنيون الخليجيون في وزارة الداخلية يقولون ان قرار الخدمة المدنية بمساواة الخليجي بالكويتي لم يشملهم بحجة أنهم عسكريون وليسوا مدنيين، واذا كان الأمر كذلك فأين الزي العسكري وعلاوة بدل الخطر وعلاوة الزوجة والاجازة الادارية التي يتمتع بها العسكري الكويتي، بل حتى الساعات الاضافية التي يعملونها لم تحسب لهم.. والتساؤلات موجهة الى المسؤولين في وزارة الداخلية لمنح الخليجيين حقوقهم طبقا للقانون؟
محمد مساعد الصالح
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك