مشيرا للاسم المستعار «نورة» الذى غزا المواقع الإلكترونية السعودية وثبت أنه إيراني.. ذعار الرشيدي يحذر من انتشار بكتيريا «نورة» وخلق 100 طابور خامس في الكويت
زاوية الكتابكتب ديسمبر 16, 2010, 12:26 ص 1577 مشاهدات 0
الأنباء
بكتيريا «نورة» ستغزو البلد
الخميس 16 ديسمبر 2010 - الأنباء
أعتقد بغير جزم كامل أن التدخل الاستخباراتي في المواقع الإلكترونية السياسية بدول أخرى بات أمرا حقيقي وواقعيا لا يمكن إنكاره كما أعتقد أن ما يمكن أن نسميهم بـ «العملاء الإلكترونيين» والذين يعملون لصالح دول خارجية ضد مصالح بلدهم أصبحوا في حكم الموجودين الآن، ولا أتحدث هنا عن إطلاق فيروس تدميري أو تجسسي على مواقع إلكترونية للمؤسسات الحكومية للدول المستهدفة بل مشاركة أعضاء تلك الأطراف الاستخباراتية في مواقع إلكترونية في تلك الدول من أجل إما لبث الإشاعات أو محاولة إثارة البلبلة أو التشويش على أي قضية آنية تطرح في الدولة التي يستهدفها أولئك العملاء من أجل توسعة مساحة الفوضى، وأجزم أن أعضاء أفراد تلك المؤسسات الاستخباراتية لدول صديقة بدأوا يدخلون إلى مواقع كويتية توجد بها خاصية التعليق والمشاركات الحية وأعني المنتديات تحديدا، خاصة تلك التي تتناول السياسة وتحظى بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب.
وما قادني لهذا الاعتقاد هو أن عددا من المواقع السعودية السياسية وقبل أكثر من 8 سنوات بدأت تغزوها مشاركات واسعة لمشتركة تحمل الاسم المستعار «نورة» وظلت تلك الـ «نورة» تبث مشاركات سياسية مفبركة ومغلوطة عن سياسيين سعوديين وتقوم بنشر صور مفبركة بالكامل تهاجم النظام السعودي، وكانت تلك المشتركة تدعي أنها تتعاطف مع فكر القاعدة وتروج لهم ولعملياتهم، بالإضافة إلى وضعها معلومات تاريخية مكذوبة عن المملكة ولاقت مشاركاتها رواجا لفترة بين بعض من رواد تلك المنتديات السياسية السعودية تحديدا من بين المتعاطفين مع القاعدة منهم وأغلبهم من خارج السعودية الذين يكنون كراهية للسعودية بشكل عام، وظلت تلك الـ «نورة» ولأكثر من عام كامل تبث سموم أكاذيبها حتى قام أحد الشباب السعوديين المتخصصين في الإنترنت بكشف حقيقة تلك المشتركة وأثبت بالدليل القاطع أن «نورة» تلك تستخدم «آي بي» مصدره إيران وليس المملكة العربية السعودية التي تدعي المشتركة نورة أنها احدى مواطناتها، وجاء الكشف كالصاعقة بالنسبة لكثير من مشتركي تلك المواقع السعودية والذين ثبت لهم أن «نورة» ما هي سوى صوت قادم من إيران، والمختص الذي كشف حقيقة نورة لم يقل ما إذا كانت «نورة» أحد أفراد الاستخبارات الإيرانية أو أنها أحد أعضاء القاعدة المقيمين في ضيافة إيران، مكتفيا فقط بالكشف عن مصدر مشاركاتها التي جاءت جميعها من جمهورية إيران الصديقة.
شخصيا يتملكني اعتقاد بوجود عدد من «النورات» في بعض المواقع الإلكترونية السياسية الكويتية ويشاركن بنشاط فيها سواء ببث الفرقة أو للتشويش أو لإذكاء نار الفتنة، وأوجه دعوة شخصية لأصحاب تلك المواقع لحصر أرقام الـ «آي بي» الصادرة من إيران وعدد الزيارات التي يقوم بها مستخدمون من إيران في الولوج والمشاركة في مواقعهم، طبعا ليس بالضرورة أن تكون جميع تلك «النورات» يستخدمن كومبيوتر من طهران بل لا أعتقد أن هناك ما يمنع أن «جم نورة» بينهن تعمل من داخل الكويت، أو حتى تستخدم برنامج لتغيير الـ «آي بي» وهو متوافر على الشبكة وبـ «بلاش».
القضية الفنية في كشف مصدر المشاركات القادمة من خارج أسوار بلدي لا تعنيني ويمكن لمتخصصين في الشبكة أن يقوموا بكشفها، وأعتقد أن لدينا من «الهاكرز» ما يمكن أن يقتحم أسوار المستحيل، قدر ما يعني أنني أعتقد بوجود مثل تلك «النورات» اللاتي ينتشرن في المواقع الكويتية، وكنت قد كتبت قبل يومين عن وجود فريق حكومي إلكتروني يتخصص أفراده في الدفاع عن الحكومة والتعليق على أي كاتب معارض إما بشتمه أو بإيراد تعليقات تدافع عن قرارات الحكومة التي ينتقدها الكاتب كسجن المحامي محمد عبدالقادر الجاسم مثلا.
وسواء كانت «نورة» كويتية تتبع الفريق الحكومي الإلكتروني المتخصص في الرد على معارضي السياسات الحكومية أو «نورة» من جهة خارجية هدفها خلق مساحة من الفوضى ولو عبر نطاق الإنترنت نبقى أمام حقيقة واحدة هي أنه ما لم يتم فك الحصار عن الصحافة عبر تغيير قانون المطبوعات والنشر سيئ الذكر ومنح وسائل الإعلام مساحات أكبر من نقد الحكومة وسياساتها على أن تتقبل الحكومة النقد دون ملاحقة الكتاب في الطالعة والنازلة فسنتحول إلى بلد مظلم بارد رطب وهو جو مناسب جدا لانتشار بكتيريا «نورة» وخلق 100 طابور خامس في بلد لا تحتمل حكومته مجرد فكرة وجود سلطة رابعة حقيقية.
تعليقات