كم سننتظر لنعرف مصير من أمر بضرب أهل الكويت واهانتهم؟.. سعد المعطش يسأل

الراى

سعد المعطش / رماح / حوبة الكويتيين
 
 سعد المعطش 

ما زالت كلمات المفكر العراقي حسن العلوي ترن في أذني حين قال ان أرض الكويت منحوسة وكانت تلك الصفة هي جواب عن سؤال من يحاوره عن الغزو العراقي للكويت سنة 1990 حيث إنه برر أن كل من يريد الإساءة للكويت تكون الفكرة نحسا عليه.
لقد ذكر العلوي ما حصل للملك غازي بعد أن طالب بضم الكويت للعراق سنة 1938 وما ان تمضي سنة على ادعائه إلا تكون نهايته عن طريق الاغتيال وبعدها يطالب الملك فيصل الثاني بالكويت ولكن حوبة أهل الكويت تنهي أطماعه بالانقلاب عليه وينتهي عهد الملوكية بعدها.
في 1963 يكون جزاء عبدالكريم قاسم السحل في شوارع بغداد بعد أن هدد بغزو الكويت، كل الأحداث التي حدثت من عهد غازي الى عهد قاسم حدثت في وقت لم تكن لدى وسائل الاعلام التكنولوجيا الحالية لتوثيق الأحداث من خلال الصور أو الأفلام لتكون عبرة لمن سيأتي بعدهم.
في عام 1990 يغزو المقبور صدام الكويت وتكون الكويت وبال شر عليه وعلى زمرته الفاسدة ويتم توثيق كل ما حدث بالصوت والصورة لتكون شاهدة على الظلم الذي وقع على شعب الكويت.
كل تلك الكوارث التي حدثت على من فكر بالتعدي على الشعب الكويتي المسالم وهذا ما أود أن يفهمه كل من يريد الإساءة للكويت سواء كان من خارجها أو من وزرائها.
في يوم الأربعاء الماضي شاهد العالم ما حصل من أهانة وضرب للمواطنين ولنواب الأمة على يد رجال الأمن في ندوة «إلا الدستور» التي أقيمت في ديوان النائب جمعان الحربش ولكن كم سننتظر لنعرف مصير من أمر بضرب أهل الكويت واهانتهم؟
كل ما نتمناه من حكومتنا ألا تتخذ أوامر حضرة صاحب السمو ذريعة لتنصلهم من المسؤولية، فسموه أمر بتطبيق القانون ولم يأمركم بضرب وإهانة أبنائه.
الناس العقلاء يخافون دعوة شخص واحد فما بال حكومتنا لا تخاف من دعوة أهل الكويت عليها والتي حطمت ممالك وديكتاتوريات.
أدام الله ظل سمو أمير البلاد الذي يريد الرفعة لشعبه ولا دامت الحكومات التي تريد ذل الشعب الكويتي...

سعد المعطش