حكومتنا الرشيدة برأى مشعل الظفيري تركت «القرعة ترعى» وتمارس عبثا سياسيا ، ورغم ذلك يناشدها حضور جلسة اليوم لإثبات حُسن النية

زاوية الكتاب

كتب 574 مشاهدات 0



الراى

مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / جلسة... إلا الدستور

 
 
«أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق». واليوم هي الجلسة الخاصة التي تقدم بها عشرة نواب لمناقشة التقرير الثالث للجنة الشؤون التشريعية والقانونية عن طلب النيابة العامة الإذن برفع الحصانة النيابية عن العضو فيصل المسلم، والسؤال الذي يتمدد على الأرض هل سيحضر محلل الحكومة البصيري صاحب تصريح إذا كان عدد النواب في كتلة «إلا الدستور» 26 نائباً فليضيفوا معهم 16 وزيراً؟ لا أحد يزايد علينا... حاشا لله أن يزايد عليكم إلا من في قلبه مرض فأنتم يا حكومتنا الرشيدة تركتم «القرعة ترعى»، وأنتم يا حكومة تنميتنا تسجلون بأحرف من نور سوابق خطيرة في انتهاك مواد الدستور، وأنتم من خلال ممارساتكم غير الرشيدة أضعتم الأمن الاجتماعي في البر والبحر والجو لأن اللحوم الموجودة لدينا فاسدة، والأسماك نفقت على الشواطئ وما زالت حرمتها تنتهك في وضح النهار، والطائر الأزرق أصبح مرعبا في طيرانه، وبعد هذا كله لا نريد منكم سوى حضور أربعة وزراء لانعقاد الجلسة إن كنتم صادقين، واستغفر الله لي ولكم.
عبث سياسي تمارسه الحكومة، يرافقه طيش نيابي من قبل بعض النواب، ألا يعلم هؤلاء انهم أدوا اليمين الدستورية وحملوا أمانة رفضت حملها السموات والأرض والجبال؟ ولهذا أقول أن عدم حضور أي نائب لجلسة اليوم لنصرة الدستور وليس فيصل المسلم فإنه قد حنث بقسمه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ويجب أن تطارده لعنتنا في أي انتخابات يخوضها لأنه لا يؤتمن على مصالحنا فقد خان الأمانة.
يا حكومتنا ما تفعلونه اليوم ليس من السياسة في شيء، وعقولنا أصبحت مصابة بداء السمنة من كثرة المشاكل التي لا تستوجب أن يتوقف عليها حال البلد، فجلسات مجلس الأمة التي طارت بسبب عدم اكتمال النصاب كانت من الأولى أن تناقش فيها أمور تهم البلد وتعمل على تطويره، فالفراغ السياسي الذي تحاولون صنعه جعل كل مواطن يتناوله بطريقته الخاصة حتى وقعنا في فخ الجدل السياسي وجلد الذات، ومهما اختلفنا كمواطنين في وجهات النظر إلا أننا نتفق جميعاً على أن الدستور خط أحمر لا يجب أن يتعداه أحد، وكتلة «إلا الدستور» دليل واضح على ذلك لأنها تضم جميع الأطياف السياسية، وهذا ما يجب على الحكومة أن تعرفه حتى تترك عنها سياسة «فرق تسد» التي دمرت البلد على مدى أعوام طوال.
إضاءة: سمو رئيس مجلس الوزراء عليكم أن تثبتوا لنا حسن النية وأن تحضروا جلسة اليوم حتى على الأقل لا تخسروا الكثير من مؤيدوكم، ولا خير فينا إن لم نقلها لكم وبشكل صريح بعيد عن التغليفات السياسية، فحضوركم يعني الحفاظ على الدستور وتمسككم به.


مشعل الفراج الظفيري 

تعليقات

اكتب تعليقك