عبدالله زمان يتمني أن يكون ملف تجنيس النجم الكويتي فهد العنزي ورفاقه اللامعين، رقم واحد على طاولة الفضالة

زاوية الكتاب

كتب 1643 مشاهدات 0


 

 

عبدالله زمان / وبناءً عليه / فهد العنزي... الملف رقم واحد
 
 
 عبدالله زمان 

 
أكتب هذا المقال بعد العروض الإيجابية والمتقنة لأداء المنتخب الكويتي بشكل عام، ولا أقول نتائج المباريات التي لعبها المنتخب إلى اليوم. فما أظهره هؤلاء الشباب من روح قتالية وبسالة في الأداء لرفع علم الكويت عالياً، وفاءً لقميصهم الأزرق هو محط رحالنا اليوم في هذا المقال. بل أزيد على كلامي وملئي التأكيد بأن لاعبي المنتخب الأزرق سوف يذودون عن سمعة بلدهم بالأخلاق الرياضية المثلى داخل المربع الأخضر، ومهارة فنية عالية بثوب وطني مخلص، لا تشوبه أي شائبة سياسية أو فئوية أو اجتماعية أو عنصرية. وتأكيدي هذا يأتي من واقع الأداء الباهر للمنتخب كما قلت سابقاً والذي يذكرنا بالمنتخب الذي ضم مثلاً النجم أحمد الطرابلسي أو النجم مؤيد الحدّاد... وآخرين.
ودخولاً بالموضوع من أحق وأعدل أبوابه، أطالب بأن يكون ملف تجنيس اللاعب والنجم الكويتي فهد العنزي هو ورفاقه اللامعين، يكون الملف رقم واحد على طاولة الجهاز الحكومي الذي تم تشكيله أخيراً، بل يجب أن يحمل هذا الملف الرقم واحد بيد كل من يهمه الأمر بقضية تجنيس أبناء وطني.
أيها السادة، اللاعب فهد العنزي الذي أبهر الناس بأدائه حتى شهق أكثر من معلّق بالكلام أثناء التعليق على المباراة من براعة أدائه، وتفانى بإخلاصه لفريقه الوطني بحيث أصبح محور نقاش للبرامج الرياضية لساعات طويلة بين المحللين والنخب الرياضية الخليجية. هذا الإنسان يا أيها العالم هو وبعض لاعبي المنتخب الوطني من فئة البدون. هؤلاء يبهرون العالم وهم يحملون العلم الكويتي على صدروهم، ويرددون النشيد الوطني الكويتي. فيا لسخرية القدر، فهم محرومون من جنسيتها، بل والمخاطر محدقة بهم من مختلف جوانب الحياة. وتحديداً المخاطر الاجتماعية، فلا سكن وأمن معيشيا، ولا وظائف واستقرار مستقبليا. إذ هم كويتيون حينما نحتاجهم بصفوف المنتخب خارج البلد، وبدون وثيقة الجنسية الكويتية حينما نتحدث عنهم على أرض الوطن.
ومنّا للشيخ أحمد الفهد نوصل هذه الرسالة...
نطالبك يا بوفهد في مثل هذه القضايا والملفات، أن تستغل نفوذك وعلاقاتك دونما حيرة، وتدفع بكل ما أوتيت من قوّة في الدهاليز الإدارية والاستشارية في سبيل منح الجنسية الكويتية لهؤلاء البواسل من أبناء وطني. فأنا متأكد يا شيخ، بأن كل الكويت سوف تقف معك في هذا القرار وتدعمك دون أي خجل. بل سوف تدخل التاريخ كما دخلها والدك رحمه الله في الموقف نفسه وللقضية نفسها.
وإلى العم صالح الفضالة نوصل رسالتنا الثانية...
نؤكد لك يا عم بأن الشعبية التي تحظى بها كرة القدم هي الحملة الإعلامية التي سوف تخدم المشروع السياسي الخاص بإنهاء قضية التجنيس ومعاناة إخواننا البدون. فابدأ بارك الله فيك باللاعب فهد العنزي وإخوانه، لأن الجماهيرية في مثل هذه المسألة سوف تكون ذاتية العمل والتشغيل، فهي حملة إعلامية مجانية تخدم المشروع المذكور بعشرات أضعاف أداء الحملات الإعلامية التي فيها يتم صرف المبالغ المالية الفلكية.

سؤال أخير
هل لو أتاكم هذا المنتخب بكأس الخليج، أو أي إنجاز بطولي آخر. هل حينما يتشرف اللاعبون بمقابلة المراجع السياسية العليا... هل سيشعرون بأنهم كويتيون حالهم حال إخوانهم اللاعبين أم أنهم تشرفوا بهذا اللقاء فقط لأنهم أداة ووسيلة استخدمت لنيل النصر؟


عبدالله زمان

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك