اليوم الاغذية وباكر الادوية واللي عقبه الامن.. نواف الفزيع، يفزع صارخا أن كل شيء تم تزويره وافساده ..ولحقوا علينا
زاوية الكتابكتب ديسمبر 1, 2010, 12:39 ص 587 مشاهدات 0
لحقوا علينا
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
2010/11/30 09:44 م
أكدنا في عشرات المرات عن حالة الانهيار في البلد بسبب حالة الفساد التي نمر بها.
أكدنا الفساد في قضايا مليارية كالمصفاة الرابعة والداو والمكلسن ومحطة مشرف ومولدات 2007 ووصل بنا الحال أحيانا ان نقف لمفردنا في بعض القضايا، نذهب تارة للنيابة وتارة للإعلام قارعين بذلك جرس الخطر لما يحصل وما يمكن ان تؤدي به تبعات فساد تلك المواضيع.
صحنا وجمعيات حماية المال العام والشفافية المزعومة في سبات.
صحنا ونوابنا في أغلبهم مشغولين بأجنداتهم الخاصة.
صحنا وتخصصت أيادٍ في شتمنا ومحاربتنا وكل طريقة سواء فوق الحزام او تحت الحزام.
صحنا لاننا نرى فوضى تعيشها البلد ستؤدي الى النهاية.
صحنا لان ما يجري هو صراع على الدولة واختطافها من قبل قوى متنفذة او تيار او طائفة او قبيلة وبالتالي ما نراه في الكويت انها في كل يوم تقترب من حالة لبنان والعراق.
فوضى الفساد قد امتدت الى المقدرات المالية لكنها لن تقف عند ذلك فحسب بل ستصل الى أمن البلد لتخطفه وتبيع وتشتري فيه كما يفعل امراء الطوائف في العراق ولبنان.
اليوم يا شعبنا الكويتي الفساد وصل الى اكلكم الى شربكم الى مغبة أن تكونوا بين الحياة والموت كل هذا بسبب تخلي الدولة عن دورها وسيطرة مجاميع المتنفذين والتكتلات والطوائف والقبائل على الوضع في البلد بشكل يجعل الدولة عاجزة حتى عن محاسبة من قد يسمم قوت الشعب الكويتي.
اليوم الاغذية وباكر الادوية واللي عقبه الامن.
في كل شيء تم تزويره وافساده في كل شيء صارت الرشوة في هذا البلد.
جشع الاحتكار أوصلنا الى أن نشتري الادوية من السعودية لغلائها في الكويت فما الذي يمنع من أن لا يُزور في تواريخ صلاحيتها كما حدث في اللحوم والدواجن.
كما هذا قلنا عنه في اكثر من موضع والناس لاهية بالسفرات والقهاوي والمطاعم ومباريات ريال مدريد.
فبحق شهداء الكويت الذين ماتوا لتعيشوا احراراً على هذه الارض كفاية واصحوا على ما نحن فيه الآن قبل أن تصحوا بعد فوات الاوان.
بالأمس أكدنا لأي منحدر يصل فيه حوار نواب الامة ماداموا في غير انضباط وربط ونحن نعلم أن من يقف على منطق وعلى فهم متهم في هذا البلد بدون دليل ونعلم انه سيأتينا أحد ليقول ان العضو لا سلطان على عمله داخل مجلس الامة وفقا لنص المادة 108 من الدستور متناسيا أننا أهل قانون لا اهل كاشير جمعية تعاونية فالمادة تتكلم عن عمل العضو وعدم خضوعه لسلطان فهل اذا ارتكب العضو جريمة قتل داخل المجلس لا سلطان للنيابة في التحقيق معاه بسبب المادة 108 من الدستور؟
رأي آخر يقول ان ما عمله العضو كان مجرد ابراز لصورة شيك لأنه يستفسر عن معلومة وصورة الشيك مستند مصرفي يخص عميل البنك والبنك، فعل الجرم يقع بمجرد تسريب هذا المستند كما ان فعل القتل يقع بمجرد ازهاق الروح من قبل الجاني، فهل يستطيع احد ان يبرر قتل زميل لآخر بحجة انه كان بسبب استفسار على موضوع أو خلاف على آخر؟
مواقفكم السياسية نقدرها لكن لا تكون على حساب فهم ساذج وأنتم لستم بأهل اختصاص في القانون.
بالامس ايضا تكلمنا عن مثال الجويهل فيما لو وصل للعضوية ووصف قبيلة ما أو طائفة بالحرامية كما قال المتفوحش عن أحد الوزراء وتمسك بحصانة المجلس فيما قاله وفيما لو أخذ الموصوف ثأره بيده.
وبالامس ايضا تبرع النائب صالح عاشور ليعطينا مشهدا حيا على مثال تنبأنا بحصوله وكدليل لما وصلنا به من انفلات وفوضى وضياع يهدد هذا البلد بالانقسام.
لأن هيبة الدولة ضاعت كل شيء في انفلات، الفساد في انفلات، الشتيمة والسباب في المجلس في انفلات، الطائفية في انفلات والفئوية في انفلات، وسيطرة قوى الاحتكار وتمكنهم من خطف البلد في انفلات اكبر.
كل يوم نصبح على شواهد وحقائق وتؤكد لنا الايام سلامة ما تنبأنا ونتنبأ به، نعلم ان في الشعب الكويتي لا تزال حياة فلكل كويتي حي نقول، لحقوا على الديرة لا تضيعون دم من شراها بروحه ومات عشانها.
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات