ابو عبدالله ينصح وزير الداخلية بالحذر فى تصريحاته المتوالية، فهو لايتحدث فى ديوانية، وبعض تصريحاته لا يقرها الواقع السياسي أو الدستوري للبلد

زاوية الكتاب

كتب 566 مشاهدات 0



«صاحي ... ياوزير الداخلية» 
 
كتب ابو عبدالله


الشيخ جابر الخالد وزير الداخلية الجديد أصبح ضيفاَ دائماَ على الصحافة منذ توليه للحقيبة الوزارية إذ لا يمر يوم إلا ونقرأ تصريحاَ له يحمل في طياته أبعاداَ أمنية تؤثر على مجريات الحياة العامة بما في ذلك أسعار البورصة والتأثير عليها ... ليس لدينا اعتراض على أي وزير يرى في نفسه القدرة على التصريح وتوضيح الأمور بشفافية للشعب أو وزير يحب الإعلام والبروز فيه حتى يصبح وجهاَ مألوفاَ للمجتمع وهذا حق لهم وهم من يقدروه!!

ولكننا نعتقد بأن شخصاً بحجم وزير الداخلية وتأثيره في المجتمع ومدى ما يحمله أي تصريح منه من تأويل وتأثير فإنه يجب عليه تقييم كل كلمه يقولها ومدى تأثير كل تصريح قبل أن يطلقه وأن يكون لديه «فلتره» عالية الدقة ليقيس بها الأمور بحساسية رجل الأمن ودبلوماسية السياسي وأن يقنن ظهوره وتعليقاته الإعلامية بل وحتى خططه لتنفيذ الاستراتيجيات الأمنية لأنه أصبح من وزراء وزارات السيادة بل وأهمها على الوضع الداخلي وليس رجل الديوانية الذي يتحدث فيها كيفما يشاء ويبقى كلامه في حدود ديوانيته وأصدقائه !!

لذلك فإن الكثير مما طرحه خلال الأسبوع الماضي والحالي من تصريحات بعضها نقضه بالنفي أو التعديل وبعضها لا يقره الواقع السياسي أو الواقع الدستوري للبلد مثل رأيه في توظيف العنصر النسائي في وزارة الداخلية أو أطروحاته في إعادة تجربة الستينيات لضبط الأمن في الشوارع ومراقبة السلوك العام من خلال رجال الأمن «الراجلة والخيالة» ويمكن أيضاَ حرس الأسواق ونظام «صاحي»... ونحن في الألفية الثالثة وعصر المجمعات التجارية والانترنت لا يمكن أن يقبله العقل حتى لو كان ذلك أضغاث كلام !!!

وعليه فإننا ننصح الأخ الوزير الجديد بالحذر في تصريحاته الصحافية وأن يعرف أبعادها قبل الادلاء بها أو على الأقل ليستشير إدارة العلاقات العامة في وزارته ليخفف على نفسه وعلينا المآزق التي قد يتسبب بها وتكون نتائجها عكسية ومضرة على قطاع الأمن والأبعاد الأمنية التي لا تحتمل المجازفات ولا التجارب على قدراته وإمكانياته حتى لو كان يعتبر نفسه طيراً حراَ على كف صّقار؟!

ولأن الكثير من الطيور الحرار لا ترجع «لوكرها» بعد طيرانها؟!

  

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك