كلام السيد المهرى فى شأن مؤتمر جمعية الإصلاح يميل الى التشنج البعيد كل البعد عن الاعتدال والحقيقة..فحوى مقالة سامي العنزي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2007, 7:59 ص 560 مشاهدات 0
رفقاً أيها المهري...!
سامي العنزي
نحن في الكويت, نعيش حياة مميزة, وفريدة من حيث الحرية والتفكير, ومن حيث التحرك والابداع , وإن كان لنا في بعض ما ذكرناه بعض التحفظ وخصوصا في قضايا الابداع, اما الحريات, فالحمد لله, نحن بخير وخير كثير خصوصا فيما يخص الديانات والفكر, ولا أدعي الكمال لبلدنا ولكن نحن بخير وخير كبير وكثير كما أسلفت, وهذه نعمة عظمية تحتاج منا الحمد والشكر لله تعالى المنان علينا وعلى العالمين, ولا ألتفت الى اقوال المغرضين من اصحاب الطيش الفكري والديني واصحاب الحسد الذين يعشقون جلد الذات, وجلد العباد والبلاد باسم الاصلاح ومحاربة الفساد.
نحن في هذا البلد الطيب ومنذ زمن بعيد نعيش ونتعايش مع بعضنا بعضا اخوة متحابين, يحترم كل منا الآخر, ولا يتدخل احد بخصوصيات الآخر, أو بالاحرى لا تتدخل جماعات في خصوصيات جماعات, او جمعية بخصوصية جمعية ولقد لفت نظري وانتباهي قول السيد المهري في جمعية الاصلاح وكلامه الذي يميل الى التشنج البعيد كل البعد عن الاعتدال والحقيقة.
ايها السيد لم يكن هذا المهرجان او التجمع الاول لجمعية الاصلاح, ولم يكن الاخير من اجل البلاد ومصلحة المجتمع الاكيدة ومن اجل التقرب الفكري وذلك لحسن التعايش ومن ثم الامن وتبادل المصالح المشتركة في البلاد والاوطان, ومن الطبيعي في هكذا حياة يكون الامن والامان مستقرا وهو من اولويات المطالب الشرعية والانسانية وكل من لم يدرك ذلك فليراجع دينه وانسانيته فقد اصابهما خلل كبير لم تكن جمعية الاصلاح الوحيدة التي تسير في هذا الاتجاه فهناك الكثير من الجمعيات التي تعمل من اجل تعزيز هذا المطلب العظيم ولكن الا تتدخل جمعية في نشاط الاخرى ولا تعترض جمعية على اخرى بشيء من نشاطاتها ووجهة نظرها سواء كان بالطرح والمواضيع او الضيوف ومستواهم وميولهم والامر الاخر ايها السيد لم يكن هذا النشاط الاول او الاخير من هذا النوع من انشطة جمعية الاصلاح, فلماذا لم تتحدث ولم تعترض في السابق? بل اعترضت في هذا الوقت وجميعنا يعلم انه غير موفق اضافة الى الكلمات والجمل التي تفوهت بها فهي دليل على انك ابعد ما تكون عن التوفيق والحلم والتعايش وان كان لجمعية الاصلاح رأي فيما يوافق رأيك فمن المؤكد انك لم ولن تكون احد ضيوفها ودليلي ان كلامك لا يوافق العنوان الراقي للمهرجان او التجمع وكما يقولون في الامثال: »نيشان الذبيحة معلاقها« اضافة الى ذلك نحن في الكويت ما علمنا في يوم من الايام ان جمعية الاصلاح او اي جمعية من جمعيات الكويت بشتى انواعها اعترضت على مؤتمراتكم او انشطتكم او حتى مساجدكم وطريقة بنائها وطريقة جلب المشايخ او المحاضرين او كيفية توزيع زكواتكم او الاخماس وما شابه, فهذا حق من حقوقكم, ولا فضل لاحد عليكم, ولا ينبغي لاحد ان يتعالى عليكم لهذا السبب او ذاك, فكلنا كويتيون ومسلمون, ونريد التعايش الذي تعلمناه من الكتب والسنة المطهرة والذي في النهاية يكون فيه الامن والامان والسلام العام للجميع من دون النظر الى عرق او دين او مذهب فرفقا ايها السيد بنفسك فالرفق ما كان في شيء الا زانه وما رفع من شيء الا شانه او كما قال صلى الله عليه وسلم..
تعليقات