بعض النواب فاضي للدواوين والفضائيات والدفاع عن دول أخرى والبلد تغرق في وحل بعض الفاسدين .. مقطع من مقالة وليد الطراد
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2010, 11:48 م 582 مشاهدات 0
نائب موناقص للمراقص
كتب وليد راشد الطراد
قبل بضع سنوات خرجت من المسجد فقابلني أحد المصلين من الجنسية العربية فسلم وقال ممكن أخذ من وقتك دقيقة؟ قلت بكل سرور، فقال: هل يجوز لي اعطاء امرأة مالا ومعاشرتها كالأزواج؟ نظرت لعينيه واقتربت منه وقلت (لعلي اشم ريحته يمكن شارب أو عيونه حمر،،،،) فرأيته بكامل قواه وصحته فقلت لماذا هذا السؤال؟ فقال وبحرقه هناك عمارة بجانب أحد المساجد بها شقق عديدة ونساء من الجنسية الأسيوية والدخول والنوم معهن بدنانير قليلة وأنا مستعد ان أثبت كلامي بالدليل وسأصف لك المكان وأنت اذهب وانظر بنفسك فهم موجودون بساحة العمارة ليستقبلوا (أصحاب القلوب المريضة)، وبالفعل ذهبت ورأيت المكان كما وصف لي، توجهت لأحد المخافر وجلست مع ضابط المخفر وأخبرته بالموضوع تبسم وقال: ليس عندنا قدرة بضبطهم ولو أردت ان أزيدك من الأماكن سأفعل، ولو سأساعدك سأجعل دورية (تشيك) على اقامتهم فقط، خرجت من المخفر مكسور الجناح وهنيئا (للمفسدين بفسادهم) طرحت «الوطن» الغراء ملف المقاهي والمراقص وتفاعل البعض وباعتقادي من أهم أولويات النائب في مجلس الأمة متابعة القضية الأخلاقية وجعلها شغله الشاغل فمتى نرى تشريع عقوبة رادعة لمن (يعيث بالأرض فسادا)، ألا تستحق القضية الأخلاقية تخصيص جلسات طارئة ومطولة لحفظ شبابنا وفتياتنا من ضعاف النفوس وشياطين الانس ومن يقف وراءهم، بعض النواب فاضي للدواوين والفضائيات والدفاع عن دول أخرى والبلد تغرق في وحل بعض الفاسدين وهو يقول (أنا مو ناقص هم) واذا موناقص أيها النائب قدم استقالتك واترك مجالا لأخر متفرغ وفاضي لرفعة بلده والمحافظة على سمعتها من الانحدار وسط دول الخليج فوضعنا الأخلاقي مازال في المقدمة فلا يسقط بتساهلنا وعاشت الوطن.
لحم فاسد وعقل جامد
في خضم ما تخوضه البلاد من شروع في القتل من خلال ادخال لحوم فاسدة (تذكرنا بدرب الزلق وادخال لحم الكلب) وكيف كانت عاقبة حسين بن عاقول وضربه (بخيازرين منقعة بماي وملح) وعاقبة (الفاسد الأردني) صاحب جلب اللحوم والذي هرب عصرا من منفذ السالمي هو التنعم بين أهله وذويه وكأننا نعيش في زمن (الحمام الزاجل) فكيف لانستطيع جلبه للبلاد بظرف يوم وليله؟؟ (وتبريد) قلوب أهالي البلد من ذلك الفاسد، وبالمقابل هناك عقول جامدة تساوي اللحوم الفاسدة من البعض الذي يقع على الجروح ويتركون الحسن فيشبهون أهل الكويت بأنها تغرق في وحل الرذيلة وأن الكويت ديرة بعارين الفساد والخبث والخبائث، ولايحاول تقديم بديل لتصحيح الصورة للأخرين عما يحدث في بلادنا الحبيبة من مزايا، أتذكرتلك الكلمة التي ذكرتها لمن زارني من قطروتجول معي في كويتنا العامرة (الله يسترعليها ممن يسعون في الأرض فسادا) فتحدثنا عن الكويت فذكرت بأن الكويت خالية من بيع الخمور علنيا لافي فنادقنا ولاطيراننا تبسم وقال: الله يثبتكم، نسمع البعض (من العقول الجامدة) يطالب بفتح الكويت على مصراعيها وأن تكون (سفرات اللهو والمتعة) في كويتنا الحبيبة!! فمن يجلب اللحم الفاسد كمن يكون عقله جامدا من هؤلاء.
وعنك أعرض
خرج أحد السفهاء خلف الامام أبوحنيفة وأخذ يسبه سبا عنيفا (يابن ستين بسبعين) والامام أبوحنيفة كأنه لايسمع والسفيه (شغال بالسب) وحينما قارب الامام ان يصل الى منزله فقال السفيه كلمته الشهيرة يا أبوحنيفة اليك أعني فقال له الامام: وعنك أعرض وفي ذلك قيل:
سكت عن السفيه فظن أني
سكت عن الجواب وماعييت
وكم من البشر تناقشه بحوار علمي أو ترد عليه بنصح فينتقل من لب الموضوع الى الشخصانية والتهديد (ويزبد ويرعد) والصراخ على قدر الألم، ولو اختار السماحة لكان أفضل لأن من بيته من زجاج لايرمي الناس بالحجر، واللبيب بالاشارة يفهم وحبذا التناصح وسعة الصدر وانتقاء العبارة حتى لايكون الخلاف.
وليد راشد الطراد
تعليقات