لجان فنية لترسيم الجرف القاري بين الكويت وإيران
محليات وبرلماننوفمبر 8, 2010, 11:57 ص 2929 مشاهدات 0
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وجود لجان فنية كويتية ايرانية اجتمعت اخيرا لبحث ترسيم الجرف القاري.
وقال الشيخ محمد الصباح في تصريحات للصحافيين في مطار الكويت الدولي قبيل توجهه اليوم الى طهران للمشاركة في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الاسيوي ان تلك اللجان سترفع تقاريرها الى وزيري خارجية البلدين لمناقشتها في اجتماع اللجنة الكويتية الايرانية المشتركة معربا عن امله ان 'يتم الانتهاء من هذا الامر باسرع وقت ممكن'.
وردا على سؤال عما اذا كان سيثير موضوع الجرف القاري خلال لقائه بالمسؤولين الايرانيين اجاب الشيخ محمد بالقول 'الجرف القاري من الامور التي تناقشها دائما اللجنة الكويتية الايرانية المشتركة وكما تعلمون فان قضايا الحدود ليست بالقضايا البسيطة بل هي قضايا معقدة وفنية'.
واضاف 'نحن ندرك ان هناك مواقف تتقارب في نقاط وتتباعد في نقاط اخرى ولكن الشيء المهم بالنسبة لنا مع اصدقائنا في ايران هو اننا نحن والايرانيون متفقون على ان هذه مشكلة ويجب حلها'.
وردا على سؤال حول موعد زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى طهران قال الشيخ محمد الصباح 'نحن نعمل على الاعداد لزيارة سموه الى ايران'.
وحول اسباب تأخر استلام السفير الايراني الجديد لدى الكويت مهامه قال الشيخ محمد الصباح 'قضية تأخير ابتعاث السفير الايراني الجديد امر خاص بالجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن قد تكون هناك فرصة خلال زيارتي لطهران لمناقشة هذا الموضوع مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي'.
وعن وجود وساطات دولية بخصوص الملف النووي الايراني وهل هناك رسالة خليجية او كويتية للمساهمة في حل هذا الملف قال الشيخ محمد الصباح 'هذا الموضوع واضح وما يريده العالم من ايران هو تطمينات بأن برنامجها النووي هو للاغراض السلمية وان هناك ضوابط تمنع من ان ينجرف هذه البرنامج النووي لامور واستخدامات غير مدنية'.
واضاف 'اننا نطمح الى هذه التطمينات وأن ينتهي الحوار بين ايران ومجموعة ال (5 زائد 1) اليها' مبينا ان المطالبات على هذا الصعيد واضحة وطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية واضح وكذلك البروتوكول الاضافي المطلوب من طهران التوقيع عليه 'وبالتالي لا نرى وجود اجندات خفية او رغبة في الاساءة الى ايران'.
واكد الشيخ محمد الصباح مجددا حق الدول المطلق في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية 'ولكن يجب ان يكون ذلك ضمن الضوابط والاطر التي تضعها الوكالة الدولية للطاقة الذرية'.
وحول الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون السياسي الذي سيبدأ اعماله اليوم في طهران قال الشيخ محمد الصباح ان المنتدى يضم دولا مهمة ومؤثرة في القارة الاسيوية وسيناقش مواضيع تتعلق بكيفية تحصين اقتصاديات دول شرق اسيا بعد الانهيار الاقتصادي العالمي وظهور بوادر انتعاش اقتصادي اضافة الى قضايا متعلقة بالامن بشكل كامل وبشكل عام في القارة والاقليم.
واضاف 'هناك فرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالامن الاقليمي مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وهذا امر ضروري وخصوصا في ظل الرغبة في ازالة التعقيدات المتمثلة في استئناف الحوار بين ايران ومجموعة الدول (5 زائد 1) وهذا امر مهم جدا بالنسبة لنا بان يستمر هذا الحوار لنصل الى حل سلمي لموضوع الملف النووي الايراني وان يكون بتوافق مع الشرعية الدولية ومع احترام حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية'.
واكد ان دولة الكويت تتبنى في هذا المنتدى الذي يضم 31 دولة اسيوية من مختلف الاديان قضية التعاون الثقافي والتسامح وحوار الحضارات في القارة الاسيوية وهذه الدول تشكل بوتقة مناسبة لحوار الحضارات.
واضاف 'هذا البعد قدمته الكويت للمنتدى منذ 3 سنوات واحتضنت موضوع حوار الحضارات ضمن القارة الاسيوية بهدف اظهار الموقف التسامحي السلمي لديننا الحنيف الذي يحاول البعض ان يشوهه من خلال اتهامه بالارهاب'.
وعن تهديد بعض نقابات الجهات الحكومية بالاضراب نظرا الى عدم اقرار كوادرها من مجلس الخدمة المدنية قال الشيخ محمد الصباح 'لا جمود في العمل السياسي ولا في ديوان الخدمة المدنية بل هناك تطوير مستمر ودراسات متعددة ولدينا خطط كبيرة وديناميكية متحركة تتطلب خلق الحوافز المناسبة لتحقيق اهداف هذه الخطة'.
واضاف 'لذلك لن اعلق على قضية محددة بعينها بل على الاطار العام الذي يحكم تحرك مجلس الخدمة المدنية وهو ان يكون متفاعلا مع متطلبات الخطة التنموية'.
تعليقات