إيران تستعد لاستضافة الاجتماع الوزاري التاسع
عربي و دوليشهابي: طهران يهمها الالتزام باتفاق تبادل الوقود النووي
نوفمبر 7, 2010, 1:18 م 535 مشاهدات 0
اكد القائم بالاعمال في السفارة الايرانية لدى الكويت الدكتور محمد شهابي موافقة بلاده على استئناف المفاوضات مع مجموعة الدول (5+1) التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا اضافة الى المانيا بدءا من العاشر من نوفمبر الجاري.
واعرب شهابي في تصريح خاص لصحيفة (الراي) الكويتية في عددها الصادر اليوم عن التفاؤل بان تكون المفاوضات المقبلة 'مثمرة' مشيرا الى 'اننا اكدنا موافقتنا على استئناف الحوار حول مختلف القضايا بما فيها البرنامج النووي بعد العاشر من نوفمبر الجاري وان الاهم بالنسبة لنا هو مضمون وفحوى تلك المباحثات وان تكون جادة ومعمقة'.
ودعا في السياق ذاته دول مجموعة (5+1) الى 'التعامل الجاد' للتوصل الى اتفاقات 'مرضية' خلال المباحثات المقبلة حول رزمة المقترحات الايرانية' مضيفا 'اتصالاتنا مستمرة وستحقق نتيجة اذا كان لدى الجانب المقابل مزيد من التعامل الجاد بشأن المواضيع التي يجب ان تدرج على جدول اعمال المباحثات'.
وشدد القائم بالاعمال الايراني على موقف بلاده الداعي الى 'ان يتم اي تبادل للوقود النووي وفق (اعلان طهران) ودون طرح اي مقترح جديد في هذا الخصوص' وهو الاعلان الذي تم توقيعه مع البرازيل وتركيا ونص على عشرة بنود اهمها الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعامل الايجابي بشأن تبادل الوقود النووي.
ولفت الى ان طهران تعهدت أثناء الاعلان بتسليم 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب الى تركيا 'كأمانة' على ان تتم مبادلته بالوقود النووي بدرجة اعلى يزن 120 كيلوغراما'.
واوضح شهابي 'ان الاعلان اكد ايضا استعداد طهران لمواصلة المفاوضات مع مجموعة (5+1) وترحيبها بمشاركة والتحاق دول اخرى مثل تركيا والبرازيل في هذه المجموعة'.
على صعيد اخر تستعد العاصمة الايرانية طهران لاستضافة الاجتماع الوزاري التاسع ل (منتدى حوار التعاون الاسيوي) الذي سيعقد غدا وبعد غد بحضور وزراء خارجية اكثر من 30 دولة آسيوية.
وفي هذا الخصوص تحدث شهابي عن طبيعة الاجتماع الذي 'يطمح الى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين دول آسيا والارتقاء بها من خلال تنمية المشاريع وتوسيع مشاركات الاستثمار وتطوير التعاون المصرفي انطلاقا من الامكانات الهائلة التي تتمتع بها القارة الاسيوية'.
وبين ان الاجتماعات السابقة 'خطت خطوات جبارة في مجال تذليل العقبات والمعوقات التي تعتري طريق التقدم في مجال التعاون الاقتصادي وتبادل المعلومات والخبرات العلمية والتكنولوجية وتوطيد ثقافة السلام والحوار'.
واعتبر ان اجتماع طهران هذا العام يأتي 'لتقييم ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة حيث ستتولى ايران رئاسة (منتدى الحوار الآسيوي) طوال السنة المقبلة اضافة الى سعيها لتحقيق الشعار الذي يرفعه خلال هذه الدورة وهو (نحو اتحاد ووحدة آسيا..النهوض بالرفاه والسلام والعدالة)'.
وتطرق القائم بالاعمال الايراني الى مشاركة الكويت في هذا الاجتماع بوفد وزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ما يدل على اهتمامها بتنفيذ التزاماتها الدولية في دعم برامج التنمية الاقتصادية في الدول النامية وحرصها على ارساء علاقات متينة بين الدول الآسيوية كاشفا عن استضافة الكويت للاجتماع العاشر لمنتدى (حوار التعاون الآسيوي).
وحول مدى التفاؤل بنتائج مثل هذه الاجتماعات ودورها في التعاون الاقليمي على الرغم من تباين اللغات والثقافات في آسيا اعتبر شهابي 'ان تكثيف الجهود وتكريس روح الوحدة سيوفر الارضية اللازمة للتعاون الاقليمي وتبديل اختلاف اللغات والاديان والثقافات في آسيا الى مصدر قوة وتنوع يتمخض عن حضور فاعل ومتميز للمنتدى في المجالات الاقليمية والدولية'.
وختم القائم بالاعمال في السفارة الايرانية لدى الكويت الدكتور محمد شهابي بالتأكيد على ان الازمة المالية الاخيرة 'برهنت اكثر من اي وقت مضى على أن القارة الآسيوية قادرة قبل غيرها على تجاوز المحن حيث كانت اقل من تعرض لاصابات وذلك بسبب ثقلها الاقتصادي الهائل لاسيما في مجال التجارة والتسويق في هذه البقعة من العالم'.
تعليقات