وليد الطراد يأسف لحال أهل السُنة في إيران على لسان أحد علمائهم، كما يأسف لحال لإيران اليوم بسبب سياسات ملالي طهران

زاوية الكتاب

كتب 1056 مشاهدات 0




إيران والخميني والدويسان

 
كتب وليد راشد الطراد
 
لم يكن الخبر التي نقلته جريدتنا الغراء «الوطن» من تضييق الخناق من قبل جمهورية ايران الاسلامية! على اخواننا السنة هناك بمستغرب بتاتا فهي ضيقت على أبناء الطائفة الواحدة من أبناء جنسها من الشيعة فكيف سيكون تعاملها مع من يخالفها الرأي؟ تذكرت حديثا داربيني وبين أحد المسؤولين الكبار من السنة في ايران حينما زار الكويت وفتح قلبه للأوضاع المأساوية لأهل السنة في ايران وحينما انتهي من شرحه الوافي قال كلمته التي لاتكاد تفارق تفكيري وحينما دمعت عيناه وقال (ينبغي على اخواننا من أهل السنة ان تكون قضيتهم الأولي بعد تحرير القدس من الصهاينة ان يلتفتوا لنا نحن السنة في ايران)، أين التعايش الديموقراطي على حد زعم ملالي طهران؟؟؟ وأين ما يسمى بالحرية في بلاد فارس التي يتشدق بها كل سفير لجمهورية ايران تجرى معه مقابلة عن طريق الفضائيات. كنت قد كتبت مقالا بتاريخ 2009/6/27 أعيد نشره حتى يعلم القارئ الكريم ويعلم النائب الدويسان خاصة حينما يدافع عن الخامنئي ويسميه بالفيل والتمثال ومن ينتقدونه يسميهم الدويسان بالبعوض والذباب ولايوجد تفسير للدفاع المستميت الا ان المعني في بطن الشاعر، والفقرتان التاليتان اهداء لمحبي طهران وخاصة الدويسان.

الخميني الجد والخميني الحفيد

يقول الخميني في كتاب الوصية السياسية الالهية ص27 (أنا ازعم وبجرأة ان الشعب الايراني بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل من أهل الكوفة) ومن الغريب ان الخميني مات ولم يحج لبيت الله تعالى! فهل يأتي الخميني ويرى ما تفعله آثار ثورته، وهل نستمع لكلام آية الله حسين الخميني حفيد زعيم الثورة الايرانية موسوي الخميني وهو يقول ان بلاده تعيش تحت حكم استبدادي لرجال الدين الملالي الذين سيطروا على جميع مناحي الحياة وان حسين الخميني يعتبر الحجاب حرية شخصية ويشن حملة على ولاية الفقيه التي جاء بها جده والمقابلة كاملة موجودة على موقع العربية دوت نت، اختلف الخمينيان في الفكر والمنطق فهل ما تعيشه ولاية الفقيه وما تعيشه ايران هو من جراء اتباعها لمثل هذه الافكار وخاصة من المتشددين الدينيين فيها، وهل مازال للخميني وولاية الفقيه ذكرى طيبة في نفوس الشعب ام مؤلمة؟

الموت لإيران

منذ انطلاق الثورة الايرانية ونحن نسمع عبارة الموت لأمريكا الموت لاسرائيل ونشاهد حرق العلم الاسرائيلي وبجانبه العلم الأمريكي وترتفع الأيادي عاليا وبقبضتها المعروفة (الموت لأمريكا الموت لاسرائيل)، وبعد أكثر من ربع قرن يشاهد العالم بأسره ما يجري في ايران من قمع للشعب وسقوط قتلى وقطع لوسائل الاعلام ومواجهة شرسة لكل من يريد ان يعترض على النظام الذي يدعي الديموقراطية (ديموقراطية عرجاء) ولانريد تحليل الأحداث من ناحية سياسية فقد أشبعت مع المختصين ولامن ناحية تاريخية فقدر هذه البلاد عدم الاستقرار والتاريخ يشهد على الانقلابات والانفلات الامني بل نخاطب عقول القادة في ايران الى اين تريدون الفتنة ان تمتد؟ من يشاهد المظاهرات والقتلى يشعر بأن الصهاينة قد احتلوا طهران بما يلاقيه أبناء الشعب من شدة وقسوة في التعامل، قبل سنتين كنت في زيارة لايران وتجولت بها من مشرقها الى مغربها وبأعرق المدن فيها وكنت احرص على الاستماع للشعب عن نمط حياته ودخل الفرد والاهتمام بالخدمات ولم اسمع الا عبارات التذمر وانتشارالفقر والشكاوى التي لاتكاد تنتهي فهل هذه ايران بلاد الخيرات والنعم والتي تغدق الاموال على التسلح النووي والشعب من الداخل متهالك لا يكاد يجد قوت يومه، من سيكون مصيره الموت امريكا ام ايران؟! وياليت الموت يكون برصاص الرحمة بل سيكون (الموت صبرا) وعذابا، ولااظن ان احدا يفرح باحداث ايران الدامية لانها ستؤثر في المنطقة فهل يعقل اصحاب الرأي والعقد خطورة الوضع.

من حر ما في القلب

ليست من عادتي ذكر مقالات قديمة فالأفكار كثيرة ولله الحمد والقضايا تكاد لاتنتهي والطرح الذي تعود عليه القراء الكرام من ابنهم كاتب هذه السطور لن يخبوا ولن ينزل عن مستواه وسيكون في صعود باذن الله ولكن من حرقة في القلب لما يجري لاخواننا المسلمين من اهل السنة في ايران ومناسبة المقالات السابقةه لها فكانت الاعادة ويارب تكون الأخيرة، وعلى صعيد آخر من حرقة القلوب تلك الكلمات التي قالتها النائبة أسيل العوضي (ناشدت النائبة د.اسيل العوضي اعضاء المجلس البلدي اعادة النظر في قرار عدم الموافقة على الترخيص لبناء كنيسة لطائفة الروم الكاثوليكية، واستغربت اسيل المفارقة بين دعوة الكويت لاحترام الاديان في الأمم المتحدة ومنع المجلس البلدي الترخيص لكنيسة ولأسباب غير موضوعية ولطائفة تعيش بيننا في الكويت) والتعليق لك ايها القارئ الكريم.

وليد راشد الطراد
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك