متهما هيئة الشباب والرياضة بالمسئولية عن الفوضي.. وليد الغانم يكشف عن 100 ألف رواتب وهمية لناد رياضي!

زاوية الكتاب

كتب 1377 مشاهدات 0




100 ألف رواتب وهمية لناد رياضي! 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
إحدى اللجان المعينة لادارة الأندية من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة تمكنت من توفير 116 ألف دينار من رواتب الاحتراف الجزئي، التي كانت تصرف بصورة عشوائية لمجموعة كبيرة من اللاعبين، الذين لم يكونوا يتواجدون بصفة يومية في النادي، أسوة باللاعبين الأساسيين، الذين يشاركون في التدريبات اليومية والأنشطة الرياضية، من بطولات ومسابقات وبرامج تطويرية، وهو الأمر الذي حدا بمجلس الإدارة المعين إلى شطب مجموعة كبيرة من اللاعبين، خصوصاً الموجودين خارج البلاد (القبس 2010/11/3).
هل تساءلت عزيزي القارئ عن سبب التلاهف الكبير على عضوية الاندية الرياضية والقتال للظفر بأي منصب فيها، وحمى التسجيل التي تعصف بالبلد في انتخابات هذه الأندية؟ الجواب واضح، فبعض الناس يسعى إلى خدمة الرياضة والشأن العام والشباب الكويتي، وبعضهم يعتبرون الاندية بقالة ودكانا يستنزفونها ليلا ونهارا، وكثير منهم يتخذون الرياضة وسيلة للنشاط السياسي اللاحق.
بعض إدارات هذه الاندية قامت بتعيين المقربين من أعضاء مجلس الادارة مثل ابنائهم واقربائهم واصدقائهم كلاعبين محترفين جزئيا في ألعاب متفرقة، لاجل استفادتهم من الرواتب الشهرية، في حين ان الحقيقة ان هؤلاء اللاعبين لا يعرفون مقر النادي ولم يشاهدوه، وبعضهم موجود خارج البلاد، ومع هذا فلا مشكلة لديهم في أكل هذه الرواتب الوهمية وهم يعلمون أنهم لا يستحقونها.
أخبرني أحد اللاعبين أن بعض الأندية يعرض على اللاعبين صفقة الاحتراف الجزئي ويخيرهم ان من يلتزم بالنشاط الرياضي كاملاً يأخذ راتب الاحتراف كاملاً، وان من لا يستطيع ممارسة النشاط الرياضي، وإنما يكتفي بتسجيل اسمه كلاعب، يُصرف له نصف الراتب، ويأخذ مسؤولو النادي الباقي، وكيف يصرفونه يا ترى؟ لا تسأل فالذمة عند البعض أوسع من ملعب استاد جابر.
ليست رواتب الاحتراف الجزئي هي اللعبة الوحيدة لهؤلاء، وإنما التفرغات الرياضية باب آخر من أبواب التلاعب، خصوصاً للمسابقات والبطولات الرياضية، فبعضهم يمنح التفرغ الرياضي لزوجته وبناته وأقربائه لهذه البطولات، كما أن الباب الأكبر للعبث هو المعسكرات الرياضية الخارجية، حيث تعتبر برامج سياحية للمقربين من إدارات الأندية ولا تخفي مشكلات هذه المعسكرات الصيفية من بعض الإداريين الذين لا يستحقون تمثيل البلد، ولا يحسنون إدارة فرقهم الرياضية..
من المسؤول عن هذه الفوضى؟ إنها هيئة الشباب والرياضة. فهل نأمل من هذه الهيئة أن تصلح الأوضاع وتقوم بواجباتها الحقيقية؟ لا أعتقد ذلك فهي شريك رئيسي في هذه الفوضى والتجاوزات.. والله الموفق.

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك