خرج من الصحة وزيران ومن يتحمل المسؤولية في تدهور الأوضاع الصحية باق في منصبه، وهو مدير أحد المراكز..والغريب أنه عضو فى فريق عمل لتطوير إدارة المستشفيات !..مايصير..مختصر مقال تركي العازمي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2007, 7:29 ص 350 مشاهدات 0
المسؤول في وزارة الصحة؟
وزارة الصحة لا تربطنا بها علاقة خاصة أو مصلحة بشخصية بها، وفي الجهة المقابلة تربطنا بالأطباء النخبة علاقة طيبة ونشعر بغصة، حينما نجد الأطباء يهاجرون وطنهم بحثاً عن التقييم العادل لكفاءاتهم وعطاءاتهم الفذة.
لقد خرج من الصحة وزيران هما: الشيخ أحمد العبد الله والدكتورة معصومة المبارك، أما من يتحمل المسؤولية في تدهور الأوضاع الصحية فباق في منصبه: كيف؟... الله أعلم!
أخيراً تشكل في الصحة فريق عمل لوضع تصور عن سبل تطوير إدارة المستشفيات والمراكز الصحية. ومع احترامنا لفريق العمل نظن أن وجود مدير أحد المراكز بين أعضاء الفريق اختيار غير موفق فهو أحد المتسببين في تردي الأوضاع في المركز وعليه تحفظات من قبل الأطباء، وعندما يطالب بعض النواب بتنحية أو إقالة من يتحمل مسؤولية الأخطاء في الصحة نجد أن الأسباب على هذه الشاكلة إضافة إلى ما يعلمه النواب والأطباء الأفاضل.
في هذا الصدد نسأل الوزير عن ثلاث نقاط رئيسية:
1 - الفريق المشكل يضم الجهاز الإداري لوزارة الصحة وهم من خلقوا النظام الصحي الحالي «Their hands made system» فكيف لهم بتطويره أو بحثه وهم الذين أوجدوه؟
2 - من أحكم سيطرته على الجمعية الطبية؟
3 - من «طير» لجنة المؤتمرات؟ وحري بالوزير البحث في السبب وراء رفض اليوم التوعوي؟ إننا مع تشكيل لجان وفرق عمل للبحث في مسببات تدهور الأوضاع الصحية، ولكن ليس وفق منظور أحادي لأحد مسؤولي الصحة وفريق عمله... ولذلك نقترح على وزير الصحة الحالي ما يلي:
أولاً: التعاقد مع شركة عالمية متخصصة في إدارة المرافق الصحية ويفضل أن تكون إحدى الشركات الأميركية التي سبق لها العمل في مراكز صحية مرموقة. وعلى تلك الشركة الاستشارية القيام بتقييم أداء الأطباء والنظام الإداري، وإنصاف أصحاب الحقوق المغتصبة ومعرفة الحلقات المفقودة في المنظومة الصحية.
ثانياً: تختار اللجنة (الشركة العالمية) الكفاءات بعد وضع استراتيجية العمل كي يكون التنفيذ فاعلاً.
إن المعضلات الصحية بلغت حداً لا يمكن تجاوزه، ومن دون توافر جهة محايدة تعمل من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية وفق اطر استراتيجية مشابهة لما هو معمول به في المراكز الصحية المرموقة، فلن تصل إلى الغاية المطلوبة.
إننا عند مطالعة أهداف فريق العمل المشكل نجد جزئية «تحديث نظم الأمن والسلامة وسلامة أمن المرضى والوقاية من المخاطر»، وهذا يعني أن العملية لا تتجاوز كونها ردة فعل لحريق مستشفى الجهراء الذي كان قد حصل على شهادة الكفاءة و...!
مما تقدم أعلاه، نكون قد بسطنا المشكلة واقترحنا الحل، حسب ما تراه النخبة من حملة البوردين الأميركي والكندي، ونقول للوزير بأعلى صوتنا: المشكلة معروفة يا وزير الصحة؟
هناك في المراكز الطبية المحترمة، يدخل المريض إلى العيادة ويجد الطبيب في وضع مهيأ لمعاينة المرضى، فلا زحام ولا مشاجرات ويحاوره على أعراض المرض بكل أريحية من دون ضغط أو واسطة تجعل الطبيب تحت ضغط نفسي ناتج عن سوء الإدارة الذي تعانيه مراكزنا، ناهيك عن «الأدوية» التي لو تم البحث في تفاصيلها لوجدنا العجب العجاب... والله المستعان!
تركي العازمي
تعليقات