لهالدرجة صرنا مسخرة؟، يقولها نواف الفزيع لكل المسؤولين في اجهزة الدولة ترى ما بقى كثر ما مضى والعمر ماشي فخافوا ربكم وحافظوا على الكويت واموالهم ؟!

زاوية الكتاب

كتب 805 مشاهدات 0


مداولة
 

مرت علي أيام فيها قثا ومرت علي أيام فيها سعادة!

 
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
 
 
في ديوانية يحكي لصديق أحد المسؤولين في جهاز حكومي عما ما دار في اجتماع خاص بمسؤولين هذا الجهاز وقد ترأسه رئيس هذا الجهاز.
قال الرئيس لهؤلاء المسؤولين انه قد مرت عليه ايام فيها قثا اثناء عمله بهذا الجهاز وايام فيها سعادة لترد مرور ايام القثا.
كرر هذا الكلام اكثر من مرة بالاجتماع ومن كان بالاجتماع يطالع الآخر فقد عرفوا المعنى بالعبارات.
اعجبنا الموضوع وتساءلنا يا ترى هل يعيش المسؤولون الآخرون في مراكز حساسة في الدولة نفس هذا الشعور؟ وهل تمر عليهم نفس هذه الاسباب المسببة لشعور القثا او السعادة؟
تخيلوا احد هؤلاء المسؤولين وقد اتاه تقرير من احد القياديين عن فضيحة محطة مشرف، هذه الفضيحة التي ازكمت الانوف من فسادها، هل سيكون تقرير القيادي لو عرى فيه حجم الفساد في فضيحة المحطة سببا لسعادة هذا المسؤول او مقثته؟
ماذا لو اصر القيادي على احالة كل شخص شارك في الفضيحة الى النيابة العامة، ياترى المسؤول وهو حيال هذا القيادي وموقفه الصلب من طلب الاحالة سيشعر بالسعادة او المقثة؟
عنوان آخر للفساد وقد اصبح حديث الناس ويضرب فيه المثل بالفساد طوارئ 2007 يا ترى اصرار المسؤول او القيادي الذي رفع تقريره وقد اكد فيه وجود شبهة جريمة فساد واهدار للمال العام يا ترى هل مسؤولوه سيشعرون بالمقثة عند احالة هذا الموضوع للنيابة العامة ام سيشعرون بالسعادة؟
البادي من تسلسل الاحداث في مولدات 2007 واصرار القيادي على الاحالة ان هذا الموضوع حدث في ايام مقثة؟!
كذلك في حادثة عقد الاعلانات والتي كانت بـ 5 ملايين و380 الفاً لتصبح بقدرة قادر وبزيادة لعدد الاعلانات وفي خلال 6 اشهر الى 90 الف دينار فقط، عندها اصر القيادي على تشكيل لجنة تحقيق في وزارة الداخلية لوجوده شبهة تطاول على المال العام، يا ترى مسؤولوه وامام اصراره على تشكيل لجنة تحقيق يشعرون بالمقثة ام بالسعادة؟! ويبدو ايضا من تسلسل الاحداث التي تلت هذا الموضوع انهم شعروا بالمقثة على الاصرار على فضح تجاوزات تطول المال العام المسؤول لم يحسب حساب الكرسي والمنصب الذي هو فيه امام التطاول على المال العام ولم يحسب حساب لمقثة مسؤوليه او سعادتهم فالمال العام في نظره له حرمة ولن يزيف الحقائق.
ألف يا ترى ويا ترى لو كان القيادي موجوداً الآن في ديوان المحاسبة وسمح له بالتدقيق على محطة الصبية واستطاع ان يثبت ملاحظات الفنيين في قطاع الرقابة المسبقة والتي تم الاشارة عليها في تقارير رسمية قبل توقيع العقد وانتهت الى رفض المدققين توقيع العقد ورفض المسؤولين الاستجابة لهذه الملاحظات بل مورست ضغوط لتمرير توقيع العقد لدرجة توقيع العقد في وقت من الليل متأخر في رمضان!
بسبب ايام المقثة واحد (قص) علينا وقال انه سيركب توربينات في شهر وذلك في مولدات 2007 وواحد آخر (قص) علينا ايضا وقال انه وفي 3 اشهر راح يركب المولدات في محطة الصبية والحكوتين طلعوا خرطي!
لهالدرجة صرنا مسخرة؟ ولهذا نقول لكل المسؤولين في اجهزة الدولة ترى ما بقى كثر ما مضى والعمر ماشي فخافوا ربكم وحافظوا على الكويت واموالهم.
في السابق كان الشريف ينحط على الراس ومسؤولوه يشعرون بالفخر والسعادة اذا كشف لهم عن فساد والتستر على الفساد كان مقثة، اما اليوم تغيرت الكويت وتغيروا ناسها وصار بعض قياديينا اليوم عكس قياديينا بالامس فالمقثة تصيبهم لمن يكشف فسادا لان الحقيقة بالنسبة لهم (تعور) والسعادة تكون عندما تتم طمطمة الامور وتزييف الحقائق.
بالأخير نصيحة لهؤلاء النوعية من القياديين ان كنتم تريدون تكثرون من ايام السعادة كثروا من المطبلين والمنافقين ومزيفي الحقائق اما مشاكل من كتب تقرير مولدات 2007 وعقد اعلانات الداخلية وغيرها فهؤلاء وبالتأكيد ما وراهم الا المقثة وايام المقثة لان معاييرهم التي يعيشون فيها غير معايير البعض ودمتم وكل عام وانتم بسعادة والشعب والكويت في مقثة وسقوط اكثر.


المحامي نواف سليمان الفزيع 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك