يعتبره معهدا للبيضة والحجر.. مشاري العدواني يروى جانبا من التجاوزات فى معهد الكويت للأبحاث العلمية وفضائح تسويقه التى أضحكت علينا الأجانب
زاوية الكتابكتب أكتوبر 24, 2010, 12:39 ص 1602 مشاهدات 0
تم النشر
معهد الكويت للبيضة والحجر !!
كتب مشاري العدواني
معرفتي بالبحث العلمي، كقشور البصل، ولكن معرفة واطلاع وخبرة من أتاني بما سأقوله اليوم بالبحث العلمي، هي أعمق من معرفة الحكومة والمجلس مجتمعين، وفوقهم وكلاء الوزارات!
القصة بدأت قبل سنتين، وبالتحديد تزامننا مع حقبة وزيرة التربية السابقة نورية الصبيح، وما صاحب استجوابها من فواتير ... ومنها معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي يسوق احد مسؤولية، منذ فترة، خطة كبرى، خاصة بالمعهد تسمى (التحول الاستراتيجي) طبعا يسأل سائل مثل حالتي علميا(عليمي) ماهي خطتكم ؟! فيعرضون عليك فيديو كليب، تشاهد من خلاله دموع علماء ألمانيا! وعويل علماء أميركا! بل وستتلوث ملابسك من دماء العلماء اليابانيين المنتحرين! لان الكويت وبالتحديد معهد الأبحاث، سيتحول إلى بؤرة العلوم الحديثة على مستوى العالم، وقبلة العلماء!
ولكن بالحقيقة القصة لعب بالبيضة والحجر، وتبديد للمال العام، ولن يستفيد من كل تلك القصة إلا البيوت الاستشارية الأجنبية، التي ستشفطنا وتجلسنا على الحديدة، ولن نتقدم سنتيمترا واحدا علميا!
فمن يريد التقدم علميا،لا يقوم بتحويل عدد 18 مسؤولا كويتيا اغلبهم من الإدارات الوسطى، أي نواب المدير العام ومديري ورؤساء أقسام، إلى مستشارين، أي تجميد بالثلاجات! ويحل محلهم أجانب يقولون بكل لغات العالم (تمام يا فندم)! والمصيبة الأكبر بان كل ذلك تم،لان مجلس أمناء المعهد الذي ترأسه وزيرة التربية وافق على الخطة العلمية فقط!! ولم تتم الموافقة على الخطط الإدارية!! والاهم لم تأت الموافقات من السلطتين التنفيذية والتشريعية، على الميزانية البالغة 230 مليون دينار كويتي!!
من يريد التقدم العلمي لا يقتل طموح الشباب الكويتي، لأنه يعيش عقدة الخواجة! ومن يريد التقدم العلمي الصحيح، يقوم بتشكيل فرق عمل، لكي يكون القرار علميا صحيحا، لا أن يكون القرار بيده وحده!
ومن يريد التقدم العلمي عليه احترام اللوائح والنظم، لا أن يقوم بتعيين موظفة، وبعد أيام يرقيها لرئيسة قسم، ثم يمنحها مكافأة أعمال ممتازة، رغم أنها خدمتها بالمعهد اقل من 6 أشهر، وهذا كلام ديوان المحاسبة لا كلامي!
دكتورة موضي ... الله يعينك كل يوم وطارحين لك مصيبة جديدة من مصائب الإخوان والسلف،و أنت تعلمين بحكم خبرتك، بان أي فني مونتاج يستطيع أن يصنع لك فيلما يوصلنا القمر!
كافي المليونين دولار التي شفطها البيت الاستشاري الأجنبي على ما ميش! وكافي فضائح بحملة العلاقات العامة الدولية لتسويق المعهد التي أضحكت علينا الأجانب بالخارج! وكافي الضحك على الذقون الذي يقوم به المستشار الأجنبي بالداخل! وبالمرة لو سمحت يا دكتورة لنا رجاء،بان تفتحي غرفة النائب، الموظف السابق بالمعهد، المغلقة له، في حالة سقوطه بالانتخابات، فيعود لها معززا مكرما كما وعدوه، وان أنكروا فتحنا ملف ابنه بالمعهد!
تعليقات