فهد المنديل يحذر من جمعية نسائية تدعو للفجور؟!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 24, 2010, 12:39 ص 1244 مشاهدات 0
صيد الخاطر
جمعية نسائية تدعو للفجور(1 - 2)
كتب فهد بن أحمد المنديل
جمعية نسائية تستغل دعم الدولة لها وبدلا من أن تكون عامل بناء للمجتمع انحرفت في بعض طرقها لتدعم بعض الكتب التي تدعو المرأة إلى التحرر من الدين الصحيح ومن عادات المجتمع وتقاليده، قرأت كتابا يصدر تحت رعاية هذه الجمعية ووجدته طغيانا وحربا ضد كل ما يستر المرأة من قيم دينية، واحتوى على مقالات تم جمعها من كل حدب وصوب من أجل ما يسمى بتحرير المرأة وهو في الحقيقة يدعو إلى فساد المرأة وبالتالي إفساد المجتمع، وحتى لا يكون الكلام من غير دليل فإليكم بعض ما احتواه ذلك الكتاب الفضيحة.
جاء في مقدمة الناشر (...إلا أن الشرق لا يزال يرفل وبحبور غير متصور وغير مسبوق بفضل هيمنة الفكر الديني بعباءة الانتهاكات اليومية للمرأة- الأنثى -....ولا يزال ضربها أمرا مشروعا في الأعراف والتقاليد والقانون والدين – من خلال سوء تفسير الآية الخاصة بضرب النساء -...) هذا هو فكر الناشر وكيف ينظر إلى دين المجتمع وتقاليده وقوانينه بل ينتقص القرآن بإقحام آية النساء ويسيء إلى تفسيرها بينما هو يعجز عن تفسيرها ولم يضع أي تفسير لها وإنما أراد يثير الشبهات في آيات القرآن، وإحدى المقالات المنشورة تقول فيه الكاتبة في طيات ذلك المقال (...فما أكثر النساء اللواتي يعشن الكبت الجنسي بسبب فقدان الأزواج أو غيابهم في بلاد المهجر أو غياهب السجون ولا حل لهؤلاء حسب رجال الدين والدعاة سوى الصبر والاستعانة بالدين بالإكثار من الصلاة والصوم لحفظ الأعراض.....ففي المجتمعات العربية ذات البنية البطريكية يُلزم الرجال النساء بالعفة في مرحلة ما قبل الزواج وبعدها ويطالبهن بإثبات عذريتهن بينما يتغاضى المجتمع عن عفة الرجال فممارسة الجنس من مقتضيات الفحولة وإبراز القوامة أما ممارسة المرأة للجنس فهي علامة على فساد الدين والأخلاق ) أنظر عزيزي القارئ كيف تُصوّر هذه الكاتبة المجتمع الذي يتمسك بدينه ويحفظ المرأة من ممارسة الرذيلة فتدعوها إلى ممارسة الجنس من غير اعتبار لطبيعة المرأة التي ميّزها الله عن الرجل بتكوينها الذي تفتخر به المرأة نفسها بينما كاتبة المقال تريد أن تخلط الأنساب من أجل ممارسة المرأة للجنس الذي تضعه في المرتبة الأولى في تحرير المرأة كما تدعي، بل أن هذه الكاتبة تهاجم الدين بعباداته من صلاة وصوم وأنها لا معنى لها ولا أثر لها، ولا شك أن مثل هذه الكاتبة لا أتصور أنها تصلي وتصوم فهي لم تعرف معنى لهذه العبادات في حياة المسلم من راحة دنيوية بصلاح المسلم في بيته ومجتمعه و راحة أخروية بما لها من ثواب عظيم، بل نظرة هذه الكاتبة لا تتعدى الجنس فأخذت بالتخبط يمينا وشمالا بضرب الدين والأخلاق والعادات والمجتمع ككل، بل أكثر من ذلك تقول الكاتبة (...تجاوز أنصار الحداثة الطرح التقليدي...كما أن هؤلاء نبهوا إلى خطورة وضع المرأة التي تحمل جسدا وتجهل تضاريسه ومواضع اللذة فيه معتقدة أن طاعة الزوج جنسيا هي جواز العبور إلى الجنة...) هل يتصور أحد أن مثل هذا الكلام يمكن أن يكتبه مسلم عاقل، أليس في ذلك طعن في كلام النبوة حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) وقال (قيل يا رسول الله أي النساء خير ؟ قال : التي تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا في ماله بما يكره ) وقال (إن الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) أنظر عزيز القارئ إلى نبينا (المرأة الصالحة) لأن صلاح المرأة صلاح للمجتمع كله، للأسف هؤلاء وأمثالهم أرادوا أن يطعنوا في ديننا فلم يجدوا طريقا غير المرأة يحاولون إفسادها... ولكن هيهات هيهات فإن نساءنا المسلمات العفيفات أعقل من أن ينجرفوا إلى مثل تلك الانحرافات... وللحديث بقية... والله المستعان.
تعليقات