نحن في «حلم ولا علم»! هل هذه الكويت التي عرفناها صغارا «سنع» وسيادة للقانون وهيبة؟، محمد الشيباني يتطرق لثقافة القذارة واللا مبالاة !

زاوية الكتاب

كتب 880 مشاهدات 0


 

ثقافة القذارة.. واللا مبالاة! 

كتب محمد بن إبراهيم الشيباني : 

 
نحن في «حلم ولا علم»! هل هذه الكويت التي عرفناها صغارا «سنع» وسيادة للقانون وهيبة؟ أم هي دولة أخرى؟ لا، ليس بحلم، بل علم. هذه هي الكويت اليوم اصبحت بلد الدوس على القوانين والعبث بكل شيء تطوله يدك، رجلك، أنفك! إذا كان الغريب في الماضي يخاف من القانون وهيبته قبل المواطن، فاليوم اختلط الحابل بالنابل. فالجميع ــ إلا من رحم ــ قد لعب، عبث، داس، تحايل، غشّ! حتى ليصدق فينا المثل جميعنا «قال من أمرك؟ قال من نهاني»!
نعم، من ينهي من؟ ان كان رجل الأمن في الشارع تساوى مع عامة الشعب في مخالفته للقانون تراه في كل شارع قد توسد هاتفه النقال امام الناس أو أنام مقعد سيارة المرور مثله مثل الشباب الطائش حتى انك لا ترى إلا رأسه من خلال النافذة! او اذا مر عليك مر مثل البرق وفات الاشارة الحمراء في أحيان! أو.. أو.. فماذا إذا كان حاميها حراميها هو الذي يغتصب، ينصب، يعتدي؟!.. وقد كثرت جرائم رجال الامن في الآونة الاخيرة! رجل الأمن عندنا ــ إلا من رحم ــ اعطى صورة سيئة عن نفسه، وادارته قد رسخت ذلك عندما سلبت المخلص منهم هيبته!
وأما المواطن والدخلاء معه فإنه إذا اراد ان يخرج من جريمته خرج كالشعرة من العجين، إذ ما عليه إلا ان يهدد ويزبد ويبحلق عينه عليهم عند القبض عليه، كما جاء ذلك في المثل الشعبي لذاك الذي يأكل بشراهة والناس ينظرون إليه «لي شفتهم يطالعونك بحلق عيونك» يخافونك وينتهوا من البحلقة!
فوضى المرور وسير السيارات بالليل والاضاءة مطفأة! عدم نظافة البشر في القاء أعقاب السجائر والعلب ومناديل «الكلينكس» والبصق.. في الشوارع وعلى السيارات وهي تسير، فهذه الثقافة سواء كانت وافدة أو محلية، فقد اصبحت سمة اغلب الناس، ما كنا نراها بهذه الكثرة حتى اصبحت ظاهرة!
وأما اذا أردت أن أوسع حديثي في مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع، فأتكلم على القنوات الفضائية التي أخذت تتسبب في احداث شرخ في الوحدة الوطنية، صعب لمه أو حتى رتقه، فمن كثرتها «زاد الخرق على الراقع»!
فمن نلوم بعد كل هذا؟ المواطن، الوافد، الحكومة، المجلس؟ أم كلهم معاً؟ كلهم معاً. ولكن رأس «الب.لى أو ساسه» هو الحكومة التي لا تُفعل قوانينها وليس لها على سطح الواقع دور يذكر، فلهذا أمن الجميع العقوبة فأساءوا الادب، وعندما نقول ذلك، أي تاركين «القرعة ترعى» معنى ذلك أن لهم في هذه الفوضى مصالح، ليس هناك تفسير آخر لهذا! فــ «ابليس ما يخرب عشه»! والله المستعان.
***
• اكثرت العجافة!
(يمدح السوق من ربح فيه)!

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك