وحدوووه..، راشد الردعان داعيا باتباع إنهاء خلافتنا مثلما ينهونها الأخوة في مصر المحروسة !

رأي آخر
 

وحــدووه..!!
 
لدى الأخوة في مصر المحروسة عبارة جميلة تنهي أغلب الخلافات التي تحدث بين الاطراف فما ان تشتد الازمة ويعلو الصراخ يقول قائلهم وحدوه اي قولوا لا اله إلا الله فهو فوق الجميع وبذكره سبحانه تهداً النفوس وتُحل المشاكل.
عندنا في الكويت تحدث جرائم قتل بين بعض شرائح المجتمع فيجتمع اهل القاتل والمقتول في ضيافة احد الوجهاء.. فيوحد الجميع ربهم ويقولون لا اله الا الله ثم يتداولون الحديث بشأن الصلح والعفو فيخرج الجميع اخوة متحابين وتهدأ النفوس وينتهي كل شيء.
اذا كان الاشقاء في مصر يحلون مشاكلهم بكلمة التوحيد فلماذا لا نلجأ نحن الى هذا الاسلوب في حل مشاكلنا الكثيرة بدلاً من اللجوء للصحف والاعلام والرسائل البريدية وتضخيم المشاكل واعطائها ابعاداً اجتماعية وتاريخية فندخل في نزاعات طويلة عريضة ولا ننهي المشكلة مع بداية الشرارة الأولى، كما كنا نفعل في الماضي القريب فبعض العوائل والقبائل تقع بينهم بعض المشاكل فيجمعهم من يسعى للصلح وينهي الموضوع قبل ان تستفحل المشاكل وتكبر ويتبعها امور ما كان يجب ان تحدث.
اسلوب الحل الودي وتدخل الكبار لحل مشاكل البلد غاب عن المجتمع الكويتي وحل محله الشتم والتطاول واللجوء للمحاكم في كل مشكلة وكل ملف وانشغل القضاء في قضايا ما كان يجب ان تصل اليه لو كان هناك من يتبع طريقة التصدي للقضايا منذ الوهلة الأولى وحلها في المهد خاصة تلك التي لها تأثير مباشر على وحدة المجتمع والاسر الكويتية.
هناك من يصف ما يحدث في مجتمعنا بأنه حراك سياسي وتفاعل مع الاحداث، ونحن نقول اي حراك يا الحبيب؟ بل هي مصائب تحل على رؤوسنا وخروج عن المألوف.. فلأهل الكويت منذ القدم عادات وتقاليد وخطوط حمراء.. لكن تلك الأمور الطيبة تلاشت واصبحت شيئاً من الماضي.. فأهل الديرة ليسوا كما نعرفهم و.. تغيرت العادات والتقاليد حتى الوجوه تبدلت واينما نذهب نرى اشكالاً غريبة ونسمع كلاماً واساليب دخيلة علينا ولا ندري هل التجنيس هو السبب أم الاعلام المفتوح؟ أم النواب واطروحاتهم الغريبة والعجيبة؟ أم غياب الوجهاء الذين يجمعون اطراف الخلاف ويقولون لهم، وحدووه!!.

أقوى .. خبر

أكد الخبير البرلماني ان بعض النواب سيتقدمون بطلب يقضي باحالة موضوع غرفة التجارة الى المحكمة الدستورية بدلاً من الجدل الطويل والعريض بين النواب!!.
< ارحموا المحكمة الدستورية يرحمكم الله.

المحامي راشد الردعان