نساء من بلدي 1 'فتوح السميط'
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2010, 6:50 م 3521 مشاهدات 0
إن المراة هي نصف المجتمع ولها دور فعال في صلاح المجتمع ورقيه ونهضته فهي الأم الحنون والأخت العطوف والبنت البارة، ، في الكويت وفي الزمن المعاصر بالذات برز على الساحة عدة نساء كان لهن دور فعال في المجتمع الكويتي كان منهن ممن لم يحالفني الحظ في الإلتقاء بهن ومنهن من كنت سعيدا في شرف لقائهن، هؤلاء النسوة كانت لهن بصمة واضحة وجلية يبصرها القريب والبعيد بعضهن أثر العمل بعيدا عن الأضواء وبعضهن كانت الأضواء مسلطة عليهن كمتطلبات لطبيعة عملهن.
اليوم سأبدأ في هذه السلسلة المكونة من خمسة شخصيات وسأبتدأ بشخصية أثرت علي شخصيا ورغم أن تواصلي معها كان لفترة بسيطة لكنها تركت ولا تزال تترك في نفسي قدرا كبيرا من المحبة والاحترام، تعالوا معي لنتعرف على الأم الحنون الأستاذة 'فتوح السميط' فكماهو معهود على هذه العائلة المعروفة بالخير والاحسان والتي خرج من رحمها علم من أعلام الخير والاحسان العم عبدالرحمن حمود السميط مؤسس جمعية العون المباشر والذي ساهم بنشر الإسلام في القارة السوداء أكثر من 29 عام ، نعم ليس غريبا على هذه العائلة أن تعطي للمجتمع الكويتي أما حنونة هي ' فتوح السميط ' فأم خالد هي أم لاثنين من أعلام الكويت الأول ابنها المحامي المشهور الأستاذ خالد العبدالجليل والأخر الدكتور سعد العبدالجليل ' دكتور هندسة ميكانيكية في جامعة الكويت ' ، فنعم العائلة يا أم خالد ولنتعرف على دور أم خالد في التوعية الأسرية تعالوا معي للفقرة القادمة.
قامت أم خالد بتأليف العديد من المؤلفات نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: همسة في أذنك ، دليل المرأة الذكية ، شفاء الأبدان بما جاء في القرآن ، همسة في أذن الشباب ، رسائل ايمانية للهاتف ، رسائل للمناسبات ، ورود ورياحين من حصاد السنين. ولو استعرضنا أحد مؤلفاتها القيمة ككتاب ' همسة في أذن الشباب' فإن لهذا الكتاب الأثر الكبير في حياتي الشخصية فصدق محتوياته وبساطة أسلوبه ورقي طرحه يجعلون قارئه يؤمن بكل حرف ذكر فيه ، كما أن أم خالد قامت بعقد العديد من الندوات والمحاضرات القيمة منها ' حياتي ربيع دائم' والتي أشاد فيها كثير من الخلق على المستوى النسائي، ومن الدورات التي قدمتها أم خالد دورة (تجارب شخصية ) عرفت فيها بأهمية بر الوالدين وخصصت الأم ثم ذكرت أهمية التواضع والرحمة وأثرهما في معاملة الخدم ومن ثم الاحسان وضرورة مد يد العون للمحتاجين والأيتام، وشارك في الدورة 27 فتاة، كما أن أم خالد عضوة في أحد اللجان الخيرية التي تمد يد العون والمساعدة لمن يستحقها.
إن لأم خالد دورا لا يخفى على أحد على مستوى التوعية الايمانية والتربوية للنساء والفتيات وكذلك الشباب فهي لم تدخر جهدا في نفع الناس إلا وبذلته وعلى الرغم من غيابها عن الأضواء لكن لها أثرا لا يخفى على أحد، إن من يحظى بشرف لقاء أم خالد سيشعر حقا بأنها قدوة نسائية يجب الإحتذاء بها باركك الله يا أم خالد وأطال بعمرك وأفاء عليك بالصحة والعافية اللهم آمين.
اللهم احفظ لنا الكويت وشعبها من أي مكروه
ولدكم
عبدالرحمن الحسيني
تعليقات