فهد العازمي يتمني على وزير الأوقاف إنقاذ مركز الوسطية و إنصاف العاملين فيه

زاوية الكتاب

كتب 551 مشاهدات 0


 



«الوسطية» يا وزير الأوقاف
 
الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - الأنباء
 

في عهد وزير العدل ووزير الأوقاف الأسبق د.عبدالله المعتوق أنشئ مركز الوسطية برغبة من صاحب السمو، حفظه الله، وكان هذا المركز ذا نشاط إعلامي بارز واحتل مكانة جيدة في المحافل الدولية المعنية بحوار الثقافات والأديان، نظرا للهدف السامي الذي أنشئ من أجله، كما هو واضح من اسمه وهو نشر الوسطية في فهم الشريعة الإسلامية ولابد أن نعترف بأن إنشاء هذا المركز في وقته كان ضرورة ملحة لما يتعرض له الإسلام من هجوم شرس من المغالين فيه ومن أعدائه، وهذا ما أراده صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، صاحب النظرة الثاقبة، حتى يعرف العالم بأسره ماهية الإسلام الوسطي المتسامح استنادا لقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) لذلك نجد أن فكرة إنشاء المركز جميلة وهى تعتبر في الاصطلاح الشرعي من باب سد ثغرة عن الإسلام وأهله.. كلام جميل.
فسبحان الله بعد أن يترك الوزير المعتوق الوزارة تنقلب الأمور في هذا المركز ابتداء من إنهاء خدمات أمينها العام د.عصام البشير ومع عدم الخوض في تأييد أو رفض فكرة إنهاء خدمات البشير إلا أن الوضع أصبح أسوأ من فكرة إنهاء خدمات الأمين العام غير الكويتي ليحل مكانه أحد الطاقات الكويتية، الأمر أصبح إنهاء خدمات عدد من العاملين في المركز الذي يضم نخبة من المفكرين والباحثين والإعلاميين الذين سخروا طاقاتهم لخدمة الإسلام والمسلمين وسد ثغرة عن الأمة الإسلامية بأكملها.

الوزير المستشار راشد الحماد، هل تقبل أن تتوقف البحوث التي اجتهد أصحابها في جمعها ووقف النشاط الدعوي لهذا المركز بحجة عدم وجود أمين وميزانية.

هل تقبل أن يترك مركز في هذا الحجم والأهمية دون قائد منذ نهاية العام 2008 بسبب التجاذبات السياسية والحزبية البغيضة؟ هل تقبل أن ينتظر 90 باحثا ومفكرا وإعلاميا هم نواة هذا المركز الموافقة على صرف رواتبهم كل 4 شهور من الديوان كأنهم في مركز صيفي أو مخيم ربيعي تابع للوزارة؟

هل تقبل أن يهدد كيان هذه النخبة بين الحين والآخر والمطلوب لأمثالهم أن يكونوا في قمة الاستقرار كي يبدعوا في الذود عن الهجمات الشرسة على الإسلام والمسلمين، هل تقبل أن هذه النخبة تجلس 4 أشهر من غير راتب انتظارا لموافقة الديوان؟

قد يقبل البعض العذر للمستشار الحماد قبل هذا المقال، ولكن بعده سننتظر منه إعطاء المزيد من الاهتمام لهذا المركز وإنصاف العاملين فيه.
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك