المالك والسعيد من الاسر الكويتية الخالصة التي تعي خطورة استمرار مثل هذا الخلاف غير المبرر! .. أحمد الشحومي يصف تهمة سكوب بالـ'السخيفة'

زاوية الكتاب

كتب 1435 مشاهدات 0


 



بل أسخف من السخافة
 
الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - الأنباء
 

قبل أشهر بسيطة أحالتني وزارة الاعلام «مشكورة» للنيابة العامة بتهمة المساس بالذات الأميرية!

واتذكر جيدا أني وبمجرد اعلامي بذلك التوجه قلت انها تهمة سخيفة فعلا، ستتصدى لها المحكمة من تلقاء نفسها، وهو ما حصل فعلا.

فلقد برأتني المحاكم الكويتية دون ان انطق بحرف واحد كدفاع، لايماني بان التهمة «تفشل» وان مقام صاحب السمو، حفظه الله، اكبر عندي من ان يتم ترديده في محل الدفاع عن النفس!

لكني حينها لم اكن اتوقع ان تأتي الوزارة بعد حين لتقديم الاخوة العاملين في قناة «سكوب» للنيابة بتهمة «اسخف من السخافة» مدعية بأنها تحرض على قلب نظام الحكم!

وللامانة فأنا لا اعتقد ان قرار احالتي وغيري و«سكوب» للنيابة بيد عاقل، فلو كان الامر كذلك لما احيل نائب سابق أقسم على احترام الدستور وطاعة ولي الامر للنيابة لمساسه بصاحب السمو، ولما احيلت عائلة كويتية كالسعيد للنيابة لمحاولتها التحريض على قلب نظام الحكم!

ولكني كذلك اعتقد أنه من الخطأ بمكان اليوم ان يقف بعض الاخوة المخلصين من نواب الامة موقف الحياد او اللامبالاة لانهم على خلاف مع القناة او مع خطها السياسي.

فالمبدأ ان الاعلام حر فيما يبديه في حدود القانون وان كرامات الناس ليست محلا للاهدار بدعوى استخدام القانون وتطبيقه تماما كما حدث مع جحافل الداخلية التي لانزال ننتظرها لتعطينا السند القانوني لتحريك القوات الخاصة لمنازلنا!

ولكننا وبكل اسف نخلط الشامي بالمغربي حين نختلف ولا نقف مع المبدأ دون تمييز.

والمبدأ اليوم يقول ان قناة «سكوب» لا يمكن لها ان تكون محرضة على قلب نظام الحكم، كما لا يمكن ان يكون ثمن الاختلاف معها مهاجمة مقرها وتكسيره.

اني اربأ بالعقلاء (وهم كثر) في عائلة المالك الصباح ومنهم الاخ الفاضل الشيخ فيصل المالك والاخ الفاضل السفير فيصل الحمود المالك الصباح عن مثل تلك التصرفات التي لا تليق ابدا بنا ولا بهم.

وعندي قناعة بأن هذه السحابة بين الاسرتين ستنتهي قريبا، مهما حدث، فالمالك والسعيد من الاسر الكويتية الخالصة التي تعي خطورة استمرار مثل هذا الخلاف غير المبرر!

ان الملوم حسب وجهة نظري هو ذلك الوزير الذي يعتقد أنه ومن خلال احالة الناس للنيابة سيتمكن من التصدي لمعارضيه في مجلس الامة.

وكأن احالتنا و«سكوب» وغيرنا كثير بسبب او من دون سبب ستكون كفيلة او كافية لاظهاره بمظهر البطل الذي لا يلام!

انه زمن وزراء لا ندري من الذي يشير اليهم او الذي يملي عليهم، وزراء ان نصحناهم تكبروا وان ارشدناهم تجبروا وما هم في عمر الزمن الا محطة ستنتهي بإذن الله قريبا.

فانتظروا انا معكم منتظرون.

همسة قبل الختام

انصح بعض الزملاء بان يزيدوا تملقا وتمسحا بوزير الداخلية ومديره الاعلامي، فالزمن لن يطول، والفرص لاتزال مفتوحة، ولا عزاء للكرامة.
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك