عدة نسخ لاستجوابات معروضة للبيع في المزاد السياسي معروضة على رصيف مجلس الأمة ويسردها ويعلق عليها مبارك صنيدح

زاوية الكتاب

كتب 454 مشاهدات 0




الثالثة ثابتة

 
كتب مبارك صنيدح
 
2010/10/18    09:52 م

 
على رصيف مجلس الأمة عدة نسخ لاستجوابات معروضة للبيع في المزاد السياسي وقد رسا المزاد على بعضها..اولها استجواب رياضي ضاعت بوصلته ويتنقل من يد نائب الى آخر ويتجاوز وزير الشؤون المسؤول عن الملف االرياضي الى رئيس مجلس الوزراء ولكن وراء الاكمة ماوراءها.
الشخصانية ترفع علمها الأسود على استجواب الرياضة وتصبغ جسدها بتصفية الحسابات وتكحل عينيها باجترار الثارات القديمة وتخط بحروف هجائية بخط الثلث الكبير ان المستهدف الرئيسي (الشيخ احمد الفهد) عن طريق استجواب رئيس الوزراء..لقد فقعت الشخصانية عين الاستجواب وسحبت البساط الدستوري من تحت أقدامه..ودقت مسامير الفشل على نعشه.
الثاني استجواب الاعلام وعنوانه فرض عضلات سيلكونية..تهديد ووعيد بإقالة مسؤولين بأسلوب غير معهود يحركه ألبوم ذكريات عداوة الماضي في الأعلام ولعب اطفال السياسة بالأدوات الدستورية دون ادراك لخطورتها.
لاأحد يتقبل عرش الأوامر ولا مسوح الارهاب يذيلها امضاء شخصانية اخرى فاقعة..ولذلك استجواب الاعلام جهزت أكفانه قبل ان يولد.
الثالث استجواب التربية حول التجاوز في تعيين القيادات التربوية وان كانت اهدافه اصلاحية وغاياته نبيلة..ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل التعيينات الحزبية في البلدية والمصلحية في غيرها من الوزارت (حلال بلال) والتعيينات الليبرالية في التربية والجامعة (حرام زرام)..يجب ان تكون المسطرة واحدة من التعيينات القيادية وطرحها بصورة متكاملة وعلاج جذري بقوانين تحفظ حقوق المواطنين من تجاوزات تخضع للمساومات السياسية اوالمصالح الحزبية.
كفانا تلوثاً في أجواء المقالب والدسائس السياسية..وامتصاص دم القسم الدستوري لآخر قطرة والعبث بالأدوات الدستورية وحصيلتها استجوابات مشوهة وغير مكتملة النمو وتعاني من أنيميا سياسية حادة وثمنها بخس في المزاد السياسي ومصيرها الفشل واهدار وقت المجلس وحبس انفاس التنمية وإشغال الرأي العام بمخاض استجوابات يكتشف لاحقا انها فقاعات صابون.
ولكن بعد وعثاء مزاد الاستجوابات وسوء منقلبها السياسي..تضاء أزرار أجهزة الانذار لاستجواب مستحق الشروط لوزير الداخلية متدرج بأدواته الدستورية ابتداء من اسئلة برلمانية الى ادانة لجنة التحقيق البرلمانية للوزير بالغاء ابعاد وافدين ايرانيين متهمين بمخدرات ومحاولات اجهاض..وكذلك سجن ضابطين قاما بتأدية واجبهما بضبط مواطنة مع وافد في وضع مخل في اهانة بالغة لهما..وقمع الحريات بالتضييق على الندوات..والثالثة ثابتة.

مبارك صنيدح 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك