اذا كان مجلس الامة (خرطي) فالحكومة (اخرط).. وإذا كان (هايف) فالحكومة (أهيف).. وليد الجاسم واصفا تهمة السعيد بأنها كوميدية
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2010, 12:38 ص 1196 مشاهدات 0
الحكومة.. والمسخ
كتب وليد جاسم الجاسم
الناس في الكويت.. الصغار قبل الكبار والعامة قبل الخاصة.. والجياكر قبل الحلوين يعلمون علم اليقين ان مجلس الامة (خرطي).. لكن مع ذلك دائما تخسر الحكومة الرهان الشعبي اذا «حجت حجايجها» و«صارت» بينها وبين المجلس. حيث في كثير من الاحيان ينحاز الشارع لصالح مجلس الامة، أو على اضعف الايمان تجده لا يؤيد الحكومة ضد المجلس.. ويكتفي بمتابعة الازمات.. لكنه عمره ما فزع فزعة حقيقية لصالح الحكومة ضد المجلس.
هل سأل أحد أفراد الحكومة نفسه هذا السؤال؟.. لماذا الناس تناصر مجلس الامة قبل ان تناصر الحكومة؟.. أو على الأقل لماذا الناس لا تناصر الحكومة ضد المجلس؟ ولماذا الناس لا تتمنى حقا ان يحل مجلس الامة حلا غير دستوري مهما اعتبروه معوقا للتنمية مبطئا للتطوير.. و«مبنشراً» لعجلة الاقتصاد.. فنرى الناس ينتقدون مجلس الامة ليل نهار.. واذا سألت معظمهم: (تبي حل غير دستوري)؟؟ يجيبك: (لأ)!!
لماذا يقف الناس هذا الموقف يا حكومة؟
- لأنهم يعلمون انه:
- اذا كان مجلس الامة (خرطي) فان الحكومة (اخرط).
- اذا كان مجلس الامة (هايف) فان الحكومة (أهيف).
- اذا كان مجلس الامة (ظالم) فان الحكومة اظلم.. واضل سبيلا واقل رشدا.
هذا ما يتراءى لمن يتابع المشهد الغبي المتمثل في احالة الزميلة فجر السعيد وقناة (سكوب) بتهمة السعي الى قلب نظام الحكم.. هذه التهمة الكوميدية التي تحتاج الى استرجاع روح الراحل عبدالفتاح القصري ليقرأها على الناس.. فنضحك جميعا معه.
الحكومة مهما تعاطف الناس معها ضد مجلس الامة نجدها قادرة على قلب المعادلة فورا ولكن في الاتجاه العكسي وتقديم اثبات فوري مدعم بالأدلة والبراهين بأنها لا تستحق الإسناد ولا الدعم.. بل تستحق أن يُحجر عليها لضمان عدم إساءتها التصرف، ولترشيد (شطحاتها) التي تدفع الكويت في النهاية ثمناً باهظاً لها.
ومثلما قلناها سابقاً، نكررها اليوم.. إذا ظلمنا (كإعلام) مجلس الأمة وانجب بمعونة ومباركة حكومية مسخاً يحمل اسم (قانون المطبوعات) ثم انجب لنا مسخاً آخر يحمل اسم (قانون المرئي والمسموع).. وإذا كانت الحكومة مستلذة بممارسة الحرام مع هذين المسخين القبيحين، فإننا نراهن دائما وأبداً على سعة صدر قضاء الكويت العادل.. وسعة أفقه وإدراكه.. فهو السند القادر على تقويم أي من السلطتين إذا أصابهما الشطط..
اللهم احفظ قضاءنا من كل مكروه
وليد جاسم الجاسم
تعليقات